أخبار

فوضى في جنوب قرغيزستان وسكان يحاولون الهروب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تعم حالة من الفوضى في قرغيزستان بينما يحاول السكان اللجوء الى ازبكستان المجاورة غير ان الحدود مغلقة.

مركامات:تصرخ عجوز اوزبكية عمرها 85 عاما في مركامات جنوب قرغيزستان حيث تدور اعمال عنف اتنية "انهم يطلقون النار علينا، انهم يقتلوننا"، وهي تحاول مثل مئات اليائسين من الوضع اللجوء الى ازبكستان المجاورة غير ان الحدود مغلقة.
وتقول العجوز المرتدية خمارا اسود وقد جلست ارضا وسط الغبار "اريد ان اذهب الى اوزبكستان لكن حرس الحدود يمنعونني من العبور".

ووسط اجواء من الهلع، فر اكثر من الف شخص من منطقة اوش حيث توجد ثاني اكبر مدن هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى، في ثاني ايام العنف بين القرغيز والاقلية الاوزبكية. وخلفت اعمال العنف الاتنية هذه 62 قتيلا على الاقل واكثر من 800 جريح، بحسب وزارة الصحة القرغيزية.

وتشكل طابور من السيارات والحافلات الصغيرة باتجاه مركامات على طريق مكتظ على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع اوزبكستان. وامتلات السيارات خصوصا بالاطفال والنساء.
وحملت لاجئة ارتدت فستانا اوزبكيا تقليديا، ابنتها على ذراعيها وبدت هي الاخرى يائسة. وقالت "معي ثلاث بنات. واملي الوحيد هو عبور الحدود لنكون في امان".

وقطع آخرون المسافة حتى الحدود سيرا على الاقدام، وهم يحملون فقط ما تيسر على ظهورهم بعد ان غادروا منازلهم على عجل.
وجلست نسوة ارضا على حافة طريق ترابي، وهن تكفكفن دموعهن، وقد تملكهن الخوف من العودة ادراجهن بسبب اغلاق الحدود من الجانب الاوزبكي لعدة اسابيع.

وقالت سيدة اوزبكية مسنة "كل ما نريده هو السلم في قرغيزستان، ولا نريد الحرب مع القرغيز. نحن اقارب لكن غالبية القرغيز لا يفهمون ذلك ونحن نعاني من ممارساتهم".
ووقف سبعة من حرس الحدود الاوزبك على جسر قبالة الجموع المحتشدة يراقبون جسر العبور هذا، في حين كانت دبابات تقوم بدوريات منتظمة قرب الحدود.

وطالب عدد كبير من اللاجئين بمساعدة دولية لوقف اعمال العنف. وذكر رجل بان التوتر الاتني قائم منذ عام في هذه المنطقة. وقال ان التدخل الخارجي وحده سيتيح عودة النظام، مضيفا "شهدت العديد من النزاعات في حياتي لكن هذا الاخير لن ينتهي الا اذا قدمت امم اخرى لنا المساعدة وفاوضت لاجلنا".

ومنذ استقلال قرغيزستان، هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، في 1991 مع انهيار الاتحاد السوفياتي، تخللت التوترات الاتنية حياة البلاد، لتضاف الى الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها.
وفي تسعينات القرن الماضي، قتل مئات من الاشخاص في مواجهات بين القرغيز والاوزبك في منطقة اوش جنوب قرغيزستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف