روسيا ترفض إطفاء النيران العرقية في قرغيزستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فوضى في جنوب قرغيزستان وسكان يحاولون الهروب
وحدات روسية من قاعدة "قانت" لن تشارك في حفظ النظام في أوش
63 قتيلا في اعمال عنف في قرغيزستان
حكومة قرغيزستان تدعو الضباط المتقاعدين للمساعدة
الحكومة في قرغيزستان تخشى تدهور الوضع
رفضت روسيا السبت التدخل لفض الإشتباكات العرقية التي تهدد بحرب أهلية في قرغيزستان، قائلة إن هذا "شأن داخلي".
كانت موسكو ترد بذلك على دعوة من الرئيسة القرغيزية الانتقالية روزا اوتونباييفا السبت للتدخل مباشرة من أجل وقف اعمال العنف بين القرغيز والأوزبك، الذي أوقع 650 شخصا بين قتيل وجريح حتى عصر السبت بتوقيت غرينتش.
وحسب وسائل الإعلام التي تناقلت النبأ، فقد قالت متحدثة بإسم الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن أقصى ما يمكن لبلادها أن تفعله هو تقديم المساعدات الإنسانية. وقالت وزارة الصحة القرغيزية إن البلاد، خاصة الجنوب حيث الإشتباكات، تعاني من نقص حاد في الدواء لمعالجة الجرحى وفي المواد الغذائية.
وأعلن التلفزيون القرغيزي إن حدود البلاد مع كل من الصين وطاجيكستان أغلقت بسبب الفتن والقلاقل. وعصر السبت كان آلاف اللاجئين قد تجمعوا على الحدود مع اوزبكستان بأمل الهرب من الإشتباكات الدامية.
ويأتي هذا الوضع، وهو الأسوأ منذ إطاحة الرئيس كرمان بك باكييف في نيسان/ابريل الماضي، قبل استفتاء على الدستور كان مقررا إجراؤه في 27 من الشهر الحالي. والسبت ألقت الرئيسة الانتقالية باللائمة على أنصار الرئيس المخلوع قائلة إن هدفهم هو نسف هذا الاستفتاء. ويذكر أن باكييف هرب مع أسرته الى روسيا البيضاء (بيلاروسيا) في السابع من نيسان/أبريل الماضي بعد اشتباكات دامية بين القوات الحكومية والمتظاهرين المطالبين بتنحيه.
ويخشى المراقبون الآن أن يتطور الوضع الحالي، الذي فجرته اشتباكات بين عصابات قرغيزية بمواجهة عصابات اوزبكية، الى حرب أهلية عاصفة في بلاد تضم قواعد عسكرية روسية وأيضا أميركية. وقد رفضت روسيا حتى تدخل جنودها في قواعدها بالبلاد في القلاقل الحالية.
حقائق:
* قرغيزستان دولة صغيرة في آسيا الوسطى، كانت جمهورية سوفياتية سابقة واستقلت عن موسكو في اب/اغسطس 1991 مع انهيار الاتحاد السوفياتي.
* البلاد محاطة باليابسة من كل النواحي وتحيط بها روسيا واوزبكستان إضافة الى الصين وطاجيكستان.
* يشكل القرغيز 70 في المائة من السكان، والأوزبك 15% والروس حوالي 9% والبقية من أعراق مختلفة.
* بدأت التوترات العرقية بين القرغيز والأوزبك منذ التسعينات على الأراضي والإسكان، وفي التسعينات قتل مئات الأشخاص في أوش بجنوب البلاد حيث يتركز معظم الأوزبك.
* بينما يعتبر القرغيز بشكيك عاصمة البلاد، يقول الأوزبك إن "عاصمتهم" هي أوش، ويطالب بعضهم بالاستقلال عن بشكيك بينما يطالب آخرون بالانضمام الى اوزبكستان.