أخبار

في الذكرى الأولى... المعارضة الإيرانية تخوض معركة يائسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت المعارضة الإيرانية أنها قد ألغت الاحتجاجات التي كانت تعتزم القيام بها اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد، قائلة إنها لا تريد أن تكون مسؤولة عن "إزهاق أرواح بريئة."

فقد ذكرت التقارير أن توعُّد القوات الحكومية بقمع أي مظاهرات جديدة تنظمها المعارضة هو الذي أرغم المرشحين الرئاسيين السابقين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أبرز رموز المعارضة، على الإعلان عن إلغاء تنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة.

وكانت مصادر المعارضة قد قالت إن أنصارها اعتلوا بالفعل أسطح منازلهم منذ حلول ليل الجمعة، حيث قاموا بترديد صيحات "الله أكبر"، وذلك في بادرة لاستمرار التحدّي الذي كانت المعارضة قد بدأته في أعقاب إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المثيرة للجدل في الثاني عشر من شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن الإيرانية كانت قد كثَّفت من تواجدها الأمني في شوارع العاصمة طهران، تحسُّبًا لوقوع أي مواجهات محتملة مع المتظاهرين.

وعلى الرغم من عدم وجود مظاهرة منظَّمة، فإن الحكومة لم تفوِّت فرصة لإخضاع المعارضة وإرغامها على عدم القيام بأي احتجاجات.

هذا ولم تنظِّم المعارضة أي مظاهرات في الشوارع ضد حكومة أحمدي نجاد منذ أشهر عدة نتيجة تشديد القوات الحكومية إحكام قبضتها على الوضع الأمني في البلاد.

وتبدو شوارع طهران هادئة للغاية، في الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات السياسية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، وما تبعها من نزول عشرات آلاف المؤيدين للتيار الإصلاحي، ومرشحه مير حسين موسوي، إلى الشوارع للاعتراض على النتيجة واتهام السلطات بالتزوير.

وذكرت المصادر أن قوات الأمن اعتقلت قرابة منتصف الليل نرجس محمدي من منزلها في طهران، دون أن تتضح أي ملابسات للحادث.

ويأتي اعتقال الناطقة باسم عبادي بعد بث التلفزيون الإيراني الجمعة برنامجًا مخصّصًا لانتقاد عبادي، ظهر خلالها زوجها الذي اعتقل في العام الماضي خلال الاحتجاجات، وأدلى بآراء رفض فيها مواقفها العامة.

وقال الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة مركزها الولايات المتحدة، إن زوج عبادي، جواد تفازوليان، كان قد أدلى بتلك التصريحات في المعتقل، بعد أن تعرض لتعذيب جسدي ونفسي.

وكان قددعا زعيما المعارضة الايرانية مجددًا الى ضمان الحرية في البلاد بمناسبة مرور عام على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل، واتهما قادة ايران بسلب حرية الناس ورميهم في السجون وحظر وسائل الاعلام.

وألغى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي خططا لتنظيم تظاهرات جديدة السبت ضد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بسبب مخاوف امنية لكنهما تعهدا بمواصلة التحرك احتجاجًا على اعادة انتخابه.

وقال كروبي ان على النظام ان "يتجه الى صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الانسان، لكن العكس هو ما يحصل".

وفي وقت متاخر الجمعة قال موسوي خلال لقاء صحافي نقلته عدة مواقع تابعة للمعارضة ان حكام ايران الحاليين نأوا بانفسهم عن اهداف الثورة الاسلامية التي جرت العام 1979 وعن الدستور ويعمدون الان الى "كم افواه الناس وحظر وسائل الاعلام وتنظيم انتخابات كالتي شهدناها السنة الماضية وملء السجون" بالمعارضين.

وقالت زهرة رهانورد زوجة موسوي على موقعه الالكتروني "كلمة.كوم" ان "اطلاق سراح المعتقلين السياسيين من دون شرط وحرية الصحافة وتنظيم انتخابات حرة هي مطالب الحد الادنى" للحركة الخضراء المعارضة.

وأوضحت في بيان انه "على ضوء القمع الذي استهدف العام الماضي اشخاصًا كانت جريمتهم الوحيدة انهم طالبوا بأصواتهم (الانتخابية) بشكل سلمي، ونظرًا الى ورود معلومات حول تعبئة المتطرفين وقوات القمع... نطلب من السكان مواصلة مطالبهم بوسائل اخرى اقل كلفة واكثر فاعلية".

واستخدمت القوات الامنية القوة السنة الماضية لتفريق التظاهرات الحاشدة التي جرت احتجاجًا على اعادة انتخاب احمدي نجاد والتي اعتبرت المعارضة انها شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق.

ولم يظهر اي مؤشر توتر السبت في وسط طهران حيث سجل وجود لقوات الامن في بعض الساحات والجادات من دون أن تنتشر بكثافة كما في مناسبات اخرى، بحسب ما افادت فرانس برس.

لكن في وقت متأخر الجمعة راح ايرانيون يهتفون "الله اكبر" من على اسطح المنازل في عدة مناطق في طهران.

واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن "اسفها" لقرار المعارضة عدم تنظيم تظاهرات.

وكان كروبي وموسوي ذكرا الجمعة بأنهما لا ينقضان الاسس التي يقوم عليها النظام الاسلامي بل ينددان بـ"انحراف" النظام عن الدستور وعن مثل الثورة.

وقال كروبي "انني من اشد انصار الجمهورية الاسلامية" مؤكدًا انه "لو كان الدستور مطبقا، لكانت مشكلات كثيرة لقيت حلاً". لكن الزعيمان حذرا السلطة من ان القمع لا يحل اي مشكلة.

وقالا عند اعلان الغاء التظاهرات "انه من الخطأ والسذاجة ان تظنوا انكم بالوعيد والاذلال والكذب والسلاح يمكنكم قمع الحركة الاحتجاجية والشعبية".

وحثّ موسوي على ابقاء تحرك المعارضة "حيا لان الحكام سيخافون من ذلك" وقال ان التظاهرات في الشوارع يجب الا تكون الوسيلة الوحيدة للاحتجاج وان المعارضة يجب ان تعمم رسالتها عبر "شبكات اجتماعية فعلية وافتراضية".

واضاف كما اورد موقع كروبي "سهام نيوز" انه "يجب ان نساهم في توسيع نطاق المواقع على الانترنت والافلام التي تلتقط عبر الهواتف النقالة (...) تلك هي افضل ادواتنا".

الحرس الثوري يحذر المعارضة

وقد حذَّر عمدة طهران، مرتضى تمدُّن، الجمعة المعارضة من مغبَّة القيام بأي مظاهرات اليوم السبت، قائلا: "لن نتسامح بشأن أي تحرُّك غير مشروع لعرقلة النظام العام وإزعاج الشعب، بل سنتعامل معه".

من جهتهم، قال أنصار أحمدي نجاد إن حركة الاحتجاجات الإيرانية ليست إلاَّ "ألعوبة بيد الغرب".

كما اتهمت السلطات بشكل رسمي، وعلى رأسها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، القوى الغربية بتدبير الاحتجاجات والقلاقل، "في محاولة منها للإطاحة بالنظام الإسلامي الحاكم في البلاد".

وكان قد حذر الحرس الثوري الايراني المعارضة يوم السبت في الذكرى الاولى لانتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها من أنه سيتعامل بصرامة مع أي محاولات لاثارة "أزمة أمنية".

وحظرت السلطات تجمعًا حاشدًا كانت المعارضة تعتزم تنظيمه يوم السبت وطلب زعماء الاصلاح من مؤيديهم أن يلزموا بيوتهم بسبب مخاوف تتعلق بحياة الناس في أي حملة صارمة تشنها الحكومة.

وكان هناك تواجد أمني مكثف في ميادين طهران والعلامة الوحيدة على نشاط المعارضة كانت تكبيرات لا حصر لها سمعت من أسطح المنازل ليل يوم الجمعة وهي خطوة دعت إليها شخصيات معارضة في الخارج.

ونقلت صحيفة جوان عن رضا فرزانه وهو قائد كبير في الحرس الثوري قوله "من غير المرجح احياء أي احتجاجات في الشارع. ولكن اذا تسبب التحريض على الفتنة في أزمة أمنية سنتصدى لها بالقوة الكاملة".

وقمع الحرس الثوري الايراني بعنف احتجاجات بعد انتخابات الرئاسة العام الماضي وهي الاسوأ منذ الثورة الاسلامية في العام 1979 وسط حملات عنيفة واعتقالات حاشدة واعدامات. واعدم اثنان وبقي عشرات في السجون.

وتقول المعارضة إنه جرى التلاعب في نتيجة الانتخابات لضمان فوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

وتنفي السلطات مزاعم التلاعب في الانتخابات ووصفتها بأنها جزء من مؤامرة غربية للاطاحة بالنظام الاسلامي وتوعدت مرارًا بأنها ستمنع أي احياء للاحتجاجات.

وكثفت السلطات منذ الاسبوع الماضي اجراءاتها الصارمة باعتقال عشرات الناشطين والصحافيين والطلاب

وقالت الامم المتحدة يوم الجمعة انها تسعى لاقناع أعضاء مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية التعبير عن تضامنهم مع ضحايا أعمال العنف بعد انتخابات العام الماضي.

وأدت اعادة انتخاب احمدي نجاد الى شق صفوف النخبة السياسية الايرانية واقحمت المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي في الازمة في وقت اثار فيه قمع النظام للتظاهرات ادانات دولية.

واتهم خامنئي الذي يدعم احمدي نجاد علنًا، القوى الغربية بتدبير التظاهرات في محاولة للاطاحة بالنظام الاسلامي.

لكن موسوي وكروبي اللذين كانا مقربين من آية الله الخميني مؤسس الثورة يرفضان هذه الاتهامات ويعتبران ان حركة المعارضة تشكل اساسًا لمبادرة تلتزم بتطلعات الثورة بما يشمل اجراء انتخابات حرة وضمان حرية التعبير واحترام حقوق الانسان.

موقف "ضعيف"

ويرى المراقبون أن موقف أحمدي نجاد أصبح أكثر ضعفا بعد تشكيك المعارضة بمصداقية فوزه في انتخابات العام الماضي، إذ تشعر حكومته بالارتباك الشديد الناجم عن حرصها على التشبُّث بالسلطة.

لكن مصدر التهديد الواضح الذي تواجهه حكومة أحمدي نجاد في الوقت الراهن ليس في الواقع المعارضة، بل الوضع الاقتصادي المتردي والتراجع المتزايد لعائدات النفط.

فنتيجة هذه الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، تواجه الحكومة الإيرانية تحدي احتمال نفاد الأموال من خزينتها إلى الحد الذي تصبح معه عاجزة عن دفع رواتب موظفيها وعناصر قواتها الأمنية.

يُذكر أن القوات الحكوميّة كانت قد تصدَّت للمظاهرات الحاشدة التي اجتاحت شوارع العاصمة طهران في أعقاب إعلان فوز أحمدي نجاد في انتخابات العام الماضي، والتي اتهمته المعارضة بتزوير نتائجها.

وقد لقي العديد من المتظاهرين مصرعهم وأُصيب آخرون بجروح جرَّاء الاشتباكات مع القوات الحكومية خلال مظاهرات العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مسخرة
ميمي -

رئيس متخلف يريد دولة رجعية عن طريق قمع حريات الشعب... دكتاتور درجة اولي

nero
nero -

المعارضة الإيرانية التى تعمل عنف مخالف للقانون مثل معارض لقرار محكمه شتم اتسجن ثلاث سنوات فى نرفزته اخرين مع نيابه اعتدوا عليها اخذوا خمس سنوات هذا المعارض مثل الجاهل الذى لا يريد يفهم يسمع يشوف و يطلب ما فى يدى ليس بلاد او حكم لكن شئ غالى على و بعد ان يخربه يردد ماانت لم تقل لى لم اقصد تحدث كثيرا ليس اخر شئ حدث لكن اول شئ كان اتذكره فى المدرسه اجنده ايطاليه من روسيتى شركه اجنده جلد زميلى قطع بعد شد جامد فيها و قال مش انت قلت جلد و كانت فخمه و الجلد لا يقطع مثله فى جهاز العاب فى البيت رياضه قريب لم يستعمله لكن ضغط و هو نائم برجله جدا حتى انقطع الاستك و الحبل و هو نادر قطع غيار له من هنا لازم يفهم القانون و يحترمه و يتكلم كـ بنى آدم عاقل نفسه الذى حكم عليه بثلاث سنوات هنا فى نرفزه مش عاي يسمع يتكلم بالقانون يفهم عايز بالقوه الحكم كما يريد مثله من يمد يده بسرعه على مافى يدى و يرفض الكلام كأنه ليس بنى آدم عاقل و كثيرا بعد ما لاحظت ارفض و اقول الاول تكلم يمثل انه نائم على روحه يردد كلمات المهم يده لازم تمسك الشئ و هو ليس طفل هذا الذى حكم عليه مسك البنات فى ملابسها فى النادى عندما مسك حكم و ليس من حقه تدخل فى ملابسهم فى فعل فاضح على باب النادى البنت تقف يتأكد من الموديل هو و العمال كما امرهم و فتحه البطن و فتحه الصدر فى الليل امام الناس و لا حجره كشف ايضا من حقه لان هذا للطبيب و فى النادى مايوهات تلبسها بنات و شورط يعنى ما يفعله كان قله ادب و تحرش بالزوجه يقول لها انا مكان زوجك و يتهم زوجها بأنه كيف يسمح بهذه الملابس و يتحرش بـ الاب امام ابنته يهزء الناس و يحرج الاسره فى ملابس تشف عن مستوى اجتماعى هذا من يرفض يفهم يتكلم بنرفزه فى الاعلام قال انا اب مثل غيره من الصايع فى مصر يردد الست دى امى و يمسك فى السيده و لا يهتم برفض الابن او زوجها يردد اختى فى الشغل و لا يسأل عيب حرام فى مصر هذا اى مواطن ممكن يمسك فى امى و يردد الست دى امى يقبل يبوس او بنتى و يتفرج على ملابسها و يتكلم كأنه ابيها تحرش من ناس مش مؤدبه تملك السلطه و شجعت على التهديد لشرف الاسره بهؤلاء من هنا الراقى هو الذى يحكم ايران او مصر و ليس الفلاحين او الصعايده كل منهم يردد انا اب على نفسه عيب هذا ان يردد انا زوج يعنى اب ايضا على زوجته اما اب ليس الا يعنى انا الزوج فى البيت لا تفرق و هذه قله ادب دين غير معترف ب