أوباما وكاميرون يسعيان للتهدئة في قضيَّة بي.بي.
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سعى أوباما وكاميرون إلى تخفيف حدَّة التوتر مع تصاعد الإنتقادات لمجموعة بريتش بتروليوم.
نيو اورلينز: سعى الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء البريطاني السبت الى تخفيف حدة التوتر مع تصاعد الانتقادات لمجموعة بريتش بتروليوم حول البقعة النفطية في خليج المكسيك بينما قرر باراك اوباما تولي امر هذه القضية بنفسه. ومع تصاعد الضغوط السياسية حول معالجة اسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة، سيقوم اوباما بزيارته الرابعة الى منطقة الكارثة الاثنين في رحلة تستغرق يومين وتشمل ميسيسيبي والاباما وفلوريدا.
من جهتهم، عزز خفر السواحل ضغوطهم على بريتش بتروليوم التي حددوا لها مهلة مدتها 48 ساعة لتقديم خطة افضل لاحتواء التسرب النفطي من البئر بعد يوم على اعتراف السلطات بان التسرب اسوأ مما كان متوقعا. وكان اوباما الذي قال الاسبوع الماضي انه يريد ان يعرف الجهة التي يجب معاقبتها، استدعى رئيس بريتش بتروليوم كارل هنريك سفانبرغ للقائه الاربعاء في واشنطن.
ودعت الصحف البريطانية في المقابل ان يتصدى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يدافع عن ضرورة وجود "بريتش بتروليوم قوية ماليا" لاوباما وسط مخاوف من ان يؤدي التبادل الكلامي الى توتر بين البلدين. وقال اوباما في محادثة هاتفية استغرقت ثلاثين دقيقة مع كاميرون ان "مشاعر الاحباط التي سببتها البقعة النفطية لا علاقة لها على الاطلاق بالهوية الوطنية".
وفي لندن قالت ناطقة باسم مقر الحكومة البريطانية ان "رئيس الوزراء شدد على الاهمية الاقتصادية لبريتش بتروليوم للولايات المتحدة والولايات المتحدة ودول اخرى". واضافت ان الرئيس الاميركي "قال بوضوح انه ليس هناك اي مصلحة في تقويض قيمة بريتش بتروليوم". وقال البيت الابيض ان اوباما بحث مع كاميرون في "تأثير البقعة النفطية في خليج المكسيك واكد ان بريتش بتروليوم يجب ان تفعل ما بوسعها لمعالجة الوضع".
وفي الوقت نفسه، امر خفر السواحل بريتش بتروليوم بتحسين خططها لاحتواء بقعة النفط خلال 48 ساعة لان معطيات الحكومة تشير الى ان التسرب هذا الاسبوع كان اكبر بمرتين من الاسبوع الذي سبقه. وقال خفر السواحل في رسالة مؤرخة في 11 حزيران/يونيو "نظرا لمراجعة التقديرات حول زيادة حجم التسرب من البئر ماكادو 252 من الواضح ان هناك حاجة لقدرات اضافية بسرعة".
وتفيد ارقام الحكومة الخميس ان تدفق النفط -- قبل قص الانبوب لوضع نظام احتواء الاسبوع الماضي -- قد يصل الى اربعين الف برميل يوميا. ونجح نظام الاحتواء في شفط 28 الف برميل يوميا لكن خطط الشركة لاحتواء بين اربعين وخمسين الف برميل يوميا لن تبدأ قبل تموز/يوليو المقبل.
واتفق الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء البريطاني على انه يتعين على مجموعة بريتش بتروليوم البريطانية بذل كل ما في وسعها لوقف البقعة النفطية التي تنتشر في خليج المكسيك. وقال البيت الابيض ان "الرئيس ورئيس الوزراء بحثا التأثير المأسوي للبقعة النفطية على خليج المكسيك مكررين مطالبة بريتش بتروليوم بالقيام بكل ما في وسعها لمواجهة الموقف بصورة فعالة".
من جهة اخرى اكدت السلطات البريطانية ان كاميرون سيتوجه في العشرين من تموز/يوليو الى الولايات المتحدة للمرة الاولى بصفته رئيسا للوزراء وسيجري مباحثات مع الرئيس اوباما. وقبل هذه الزيارة، سيلتقي الرجلان في قمة مجموعة الثماني في موسكوكا (كندا) في 25 و26 حزيران/يونيو وفي قمة مجموعة العشرين في تورونتو في 26 و27 حزيران/يونيو.
من جهة اخرى، اكد الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء البريطاني مجددا التزامهما حيال الحرب في افغانستان، وذلك في المحادثة الهاتفية السبت، على ما افاد البيت الابيض. وقال المصدر ذاته ان "الزعيمين بحثا الوضع في افغانستان بما في ذلك الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء (البريطاني لافغانستان) وجددا تاكيد التزامهما الحازم بمهمة القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي".
وقال المتحدث ان الرجلين "اتفقا ايضا على انه يتعين على المجلس الاوروبي ان يحدد اجراءات قاسية لدعم الرسالة الواضحة التي وجهت الى النظام الايراني من نيويورك (عبر مجلس الامن الدولي) لكي يوقف برنامجه النووي العسكري".