أخبار

دراسة: اجهزة الاستخبارات الباكستانية تدعم طالبان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن:اشارت دراسة نشرها الاحد مركز "لندن سكول اوف ايكونوميكس" الى ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية تقدم على ما يبدو اموالا وتدريبا وحماية لعناصر طالبان في افغانستان.
وهذه الدراسة المبنية على مقابلات اجريت مع تسعة من قادة طالبان في افغانستان في بداية العام، تؤكد ان لديها العناصر الاكثر اقناعا حتى اليوم بوجود تعاون وثيق بين اجهزة الاستخبارت الباكستانية والمتمردين.

وكتب معد التقرير مات ولدمان وهو باحث في جامعة هارفرد "حتى ولو استفاد (عناصر طالبان) من دعم داخلي قوي، بحسب قادة طالبان، فان اجهزة الاستخبارات الباكستانية تنظم وتدعم وتؤثر بشكل كبير على الحركة".
واضاف ان المسؤولين في طالبان "يقولون ان (اجهزة الاستخبارات الباكستانية) تقدم حماية لعناصر طالبان ولشبكة حقاني (الجناح الراديكالي في طالبان الافغانية) على السواء، وتقدم دعما كبيرا في مجال التدريب والذخيرة والغذاء وضرورات اخرى".

واعلن بعض عناصر طالبان الذين اجريت معهم مقابلات ان عناصر في اجهزة الاستخبارات الباكستانية حضروا بصفة مشاركين او مراقبين، لقاءات مع المجلس الاعلى لطالبان (شورى كويتا)، بحسب التقرير.
وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اكد شخصيا لسجناء من مسؤولي طالبان انهم "من جماعته" ويمكنهم الاعتماد على دعمه، بحسب هذه المصادر. وقد يكون سمح على ما يبدو بالافراج عن هؤلاء المسؤولين، وفقا للدراسة.

وتخلص هذه الدراسة الى القول انه سيكون من المستحيل، بالنسبة الى الحكومة الافغانية وقوات الحلف الاطلسي، وضع حد لحركة التمرد في افغانستان من دون تغيير كبير في توجه السلطات الباكستانية.
ويشير معد الدراسة الى "ان الالتزام الظاهر لباكستان في لعبة مزدوجة على هذا المستوى قد يكون له تبعات جيوسياسية كبيرة، حتى انه قد يستدعي اتخاذ اجراءات مضادة من جانب الولايات المتحدة".

لكن "الطريقة الوحيدة للتاكد من وجود مثل هذا التعاون هو الاخذ في الاعتبار الاسباب الاساسية لانعدام الامن في باكستان وخصوصا نزاعها الخفي والمتواصل مع الهند"، ذلك ان كل تقدم ضد المتمردين في افغانستان يتطلب دعم الجيش الباكستاني واجهزة الاستخبارات الباكستانية، كما قال.
واستدعت هذه الدراسة نفيا قاطعا من جانب الجيش الباكستاني.

وقال المتحدث باسم الجيش اثار عباس لوكالة فرانس برس "ان ذلك يشكل جزءا من حملة سيئة النية تستهدف الجيش الباكستاني واجهزة الاستخبارات الباكستانية".
واضاف "ان كل ذلك لا اساس له. فتضحيات الجيش الباكستاني واجهزة الاستخبارات الباكستانية وضحايا الحرب على الارهاب تتحدث عن نفسها. لدينا تساؤلات عديدة عن مصداقية هذا التقرير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف