أحمدي نجاد يتطلع لتطوير العلاقات مع السعودية

أكدت طهران ان الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان خلق فجوة بين إيران والسعودية.

الرياض: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن أميركا والكيان الصهيوني يضمران العداء للسعودية وايران ولو وجدا الفرصة لألحقا الضرر بجميع دول المنطقة مشيراً إلى أنهما مستاءتان من تقدم وتطور دولها.

وقال نجاد لدى لقائه السفير السعودي المعتمد لدى طهران محمد بن عباس الكلابي إن على ايران والسعودية أن تكونا جنباً إلى جنب في مواجهة التحديات المشتركة.

ولفت أحمدي نجاد إلى وجود مجالات واسعة لتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين في المجالات الثقافية والسياسية والدولية والاقتصادية والدفاع عن حقوق شعوب المنطقة بما يشكل فرصاً وإمكانيات يمكن للبلدين التعاون بشأنها.

وأضاف الرئيس الإيراني:" من المؤكد أن هناك أعداء كثيرين لا يريدون لعلاقات البلدين أن تشهد المزيد من التطور لذا يتعين التحلي بالحذر وإحباط مخططاتهم".

من جانبه قال السفير السعودي بعد أن قدم أوراق اعتماده للرئيس أحمدي نجاد إن السعودية تسعى إلى التعاون الشامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعتقد بوجود مواضيع كثيرة يمكن تحقيقها في ضوء التعاون بين البلدين.

وأضاف السفير الكلابي أنه مما لا شك فيه وجود الرغبة الجادة لدى مسؤولي البلدين لتطوير مستوى العلاقات والتعاون الثنائي والإقليمي ما يمنع التأثير على مثل هذه العلاقات.

السعودية تؤكد رفضها استخدام أجوائها لشن اعتداء على إيران

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية نفى الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية حول سماح السعودية باستخدام أجوائها لشن اعتداء على إيران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن المصدر إن السعودية تجدد تأكيد موقفها القاطع والرافض لانتهاك سيادتها واستخدام أجوائها أو أراضيها من قبل أي كان للاعتداء على أي دولة ومن الحري أن تطبق السعودية هذه السياسة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية ذكرت أمس أن السعودية أعطت موافقتها لإسرائيل للتحليق فوق مجالها الجوي في حال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.

في غضون ذلك،هاجم الرئيس الايراني مجددا مجلس الامن الدولي متهما اياه بانه "اداة قمع في يد القوى العظمى" بعد تبنيه عقوبات جديدة بحق ايران بسبب برنامجها النووي.

وصرح احمدي نجاد في مقابلة مع التلفزيون الايراني "مجلس الامن الدولي اداة في يد القوى العظمى" التي "تستخدمه كوسيلة قمع".

واكد ان الدول الخمس الاعضاء الدائمين في المجلس "تريد المحافظة على احتكارها للنووي، وتدافع عن مصالحها". وتابع ان الاعضاء الاخرين "خاضعون لضغوط الولايات المتحدة"، في شرح لحيثيات القرار الدولي السادس بحق ايران في اربع سنوات والذي اقر الاربعاء ب12 صوتا مقابل اثنين وامتناع واحد.

وقال "عندما تهاجم قافلة مساعدات في المياه الدولية، لا يبدر عن المجلس اي رد فعل، لكنه يصوت في الوقت نفسه على قرار ضدنا"، في اشارة الى الهجوم الدامي الذي نفذته فرقة كوماندوس اسرائيلية على سفن تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي.

وتابع احمدي نجاد "انها نهاية مجلس الامن الدولي".

وكرر الرئيس الايراني منذ الاربعاء ان القرار الدولي الجديد لا قيمة له وانه "لن يكون له اي تأثير على ايران" التي لن تعبأ به، ويتهم الغرب ايران بالسعي الى التزود بسلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي ترفضه طهران دوما.