اتهامات للسلطة في قرغيزستان بارتكاب مجازر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تم توقيف سياسي معروف متهم بتنظيم المواجهات الواسعة في قرغيزيا وسط ارتفاع عدد القتلى.
بشكيك: تم توقيف سياسي معروف متهم بتنظيم المواجهات الواسعة في قرغيزيا ، وفقا لما أعلنه رئيس الدائرة الإعلامية للحكومة القرغيزية المؤقتة، حيث قال: "هذا الرجل هو شخصية معروفة بما فيه الكفاية في قرغيزيا. ولم يتم الإعلان عن اسمه لصالح إجراء التحقيق الشامل"، حسب المتحدث باسم الحكومة.
وقد تم رفع دعوى قضائية بحق المتهم وفق المواد التالية: "تنظيم أعمال شغب كبيرة"، ومحاولة الإطاحة بسلطة الدولة". إضافة إلى ذلك تم في مدينة أوش الليلة الماضية اعتقال نحو 10 أشخاص بتهمة التورط في أعمال الشغب في قرغيزيا.
وفي اوش، ثاني اكبر مدن قرغيزستان، تقاطعت طلقات الرصاص في الطرقات حيث تشهد الجثث المتفحمة والمنازل المحترقة على حدة معارك الايام الاخيرة، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وفي جلال اباد القريبة ايضا من الحدود الاوزبكستانية، ذكرت وكالة انباء "اكي" المحلية ان الوضع بقي متوترا، حيث شهدت المدينة حوادث عديدة. واندلعت اعمال العنف الاتنية ليل الخميس الجمعة في اوش بين القرغيز والاقلية الاوزبكية.
واقرت الحكومة الانتقالية انها تلقى صعوبات في السيطرة على الوضع في جنوب البلاد الواقعة في اسيا الوسطى، رغم التعبئة في الجيش واعلان حالة الطوارئ وفرض حظر للتجول والاوامر الممنوحة للقوات التقليدية لاطلاق النار من دون انذار مسبق.
وقال مساعد رئيسة الحكومة الانتقالية تمير سارييف للصحافيين "لا تزال هناك مواجهات في عدد من المواقع ونحن لا نستطيع تحديدها الآن. الجماعات المسلحة تتحرك من موقع الى آخر، ونحن لا نملك العدد الكافي من القوات". وبين عشرات آلاف اللاجئين الذين وصلوا الى اوزبكستان، يروي كثيرون ان عصابات مسلحة من القرغيز ومدعومة من قبل رجال باللباس العسكري، نفذت مجازر بحق اتنية الاوزبك.
وروت مارهابو وهي عجوز فرت من المعارك وتقيم في احد المخيمات، لوكالة فرانس برس، ان "على الطريق باتجاه الحدود، كانت جثث النساء المتفحمة تنتشر في كل مكان، ومصفحات لنقل الجند تطلق النار علينا". بدوره، يقول احد سكان اوش ديلدور دجوماباييف (38 عاما) "في البداية، اتت المصفحات، وخلفها اشخاص لا يرتدون اللباس العسكري. هاجمونا واطلقونا علينا النار علينا في الشارع".
ويعتبر اكبر وهو من سكان اوش ايضا، ان ما يجرى "مذبحة مخطط لها من قبل الحكومة ضد الشعب الاوزبكي". وتشير شهادات اللاجئين في اوزبكستان، وآثار العنف الواضحة على طرقات اوش، الى ان حصيلة الضحايا قد تكون اكبر بكثير مما اعلنته الارقام الرسمية التي تحدثت عن مقتل 124 شخصا واصابة 1500 خلال ايام العنف الاربعة.
وروت نارغيزا (29 عاما) اللاجئة في مخيم حدودي في اوزبكستان ما شاهدته قائلة "كانوا يغتصبون النساء ويحرقون المنازل. اتى بنا زوجي وشقيقي الى الحدود، وكانت هناك الكثير من الجثث، فيما ان الجرحى تركوا لامرهم لانهم لم يتمكنوا من العبور".
ونصبت العديد من الخيم والمطابخ المتنقلة في الجانب الاوزبكستاني من الحدود لاستقبال النازحين، كما قال صحافي من فرانس برس، وهي وسيلة الاعلام الغربية الوحيدة المعتمدة في اوزبكستان. وتم تسجيل الاف اللاجئين في منطقة انديجان الاوزبكستانية الحدودية حسبما افادت وزارة الطوارئ فرانس برس.
في هذا الوقت، بدأ المجتمع الدولي يتحرك سعيا لاعادة الاستقرار الى قرغيزستان وتقديم مساعدات انسانية، كما اعلنت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون التي قالت الاثنين انها "قلقة جدا" جراء الوضع القائم، وانها سترسل مبعوثها الخاص الى المنطقة قريبا. وقد ارسلت منظمة الامن والتعاون في اوروبا مبعوثين لها الى قرغيزستان.