اوروبا تضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبر الإتحاد الأوروبي عن "الأمل" بأن تقوم إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
لوكسمبورغ: بعد اسبوعين على الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية، يعتزم وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الضغط على اسرائيل لحملها على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويرى الاتحاد الاوروبي ان الحصار الاسرائيلي على غزة "غير مقبول" و"ياتي بنتيجة عكسية"، وفق وثيقة يتوقع ان يقرها الوزراء الاوروبيون المجتمعون الاثنين في لوكسمبورغ.
ويسعى الاتحاد الاوروبي لزيادة حركة مرور البضائع من والى غزة وكتبت الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين آشتون بهذا الصدد في مقال نشرته صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون الاثنين "سننظر في خطة تسمح لاهالي غزة بالحصول على ما يحتاجون اليه".
والاوروبيون مستعدون عمليا للمساهمة في تطبيق آلية جديدة لمراقبة حركة مرور البضائع الى غزة برا وبحرا.
كما يرغب الاوروبيون في ان تراجع اسرائيل قائمتها للمنتجات التي تحظر ادخالها الى غزة مثل الاسلحة والمتفجرات، ما سيعني حكما ان جميع المنتجات غير المدرجة على القائمة ستكون مسموحة.
واستنادا الى تقرير اصدرته المنظمة الاسرائيلية لحقوق الانسان "جيشا"الاسبوع الماضي، فان اسرائيل تسمح حاليا بدخول 97 سلعة فقط الى قطاع غزة مقابل اكثر من اربعة الاف قبل احكام الحصار عام 2007، وبعبور ربع شاحنات البضائع فقط بالنسبة الى قبل.
ومن المقرر ان يشارك المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) توني بلير في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين وان ينقل نتائج مباحثاته الاخيرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال نتانياهو الاحد "ان المبدأ الذي يوجه سياستنا واضح: منع دخول اسلحة ومعدات حربية الى غزة والسماح بدخول المساعدة الانسانية والبضائع التي لا يمكن استخدامها لاغراض عسكرية".
واشاد بلير في بيان بـ"التمييز الواضح الذي يقيمه رئيس الوزراء نتانياهو بين حاجة اسرائيل الى ضمان امنها من جهة والسماح من جهة اخرى لسكان غزة بالحصول على السلع والمواد التي يحتاجون اليها يوميا".
واكد دبلوماسي اوروبي الاثنين ان اسرائيل مستعدة لزيادة حركة عبور البضائع الى غزة.
واقرت آشتون بانه "لن يكون من السهل ايجاد الطريق للتوصل الى اتفاق لرفع الحصار. اننا بحاجة الى تعاون اسرائيل والسلطة الفلسطينية". لكنها اشارت الى ان "تحقيق نجاح سيشكل مكافأة حقيقية لقضية السلام" معتبرة ان "اعادة الكرامة والامل الى اهالي غزة سيكون في مصلحة اسرائيل".
وتتزايد الانتقادات الدولية للحصار الاسرائيلي منذ الهجوم الذي شنته اسرائيل في 31 ايار/مايو على اسطول المساعدات الدولية المتوجه الى غزة والذي اوقع تسعة قتلى.
وتؤكد اسرائيل ان الحصار ضروري لابقاء الضغط على حماس التي تحتجز منذ حزيران/يونيو 2006 الجندي الاسرائيليا جلعاد شاليط الحامل الجنسية الفرنسية ايضا، وهي تصر على ان الوضع الانساني في غزة "جيد".