تزايد أحداث العنف في الجنوب التايلاندي المسلم

تشهد محافظات تايلاند الجنوبية ذات الأغلبية العظمىمن المسلمينتصاعدا حادا في موجة التفجيرات والاغتيالات في الآونة الأخيرة، بحيث أصبح لا يمر يوما بدون سقوط المزيد من القتلى والمصابين باصابات بالغة على الجانبين البوذي والمسلم.

بانكوك: ذكرت الشرطة أن أربعة مسلمين قتلوا بطلقات رصاص في اعتداءات متفرقة بواسطة مسلحين في ثلاث من تلك المحافظات وهي ناراتيوات ويالا وباتاني يوم أمس.

كما ألقى ناشطون بقنبلة الى داخل أحد المطاعم المزدحمة مما أدى لمقتل شاب بوذي واصابة 24 شخصا آخرين. وأضافت أن متطوعا مسلما للدفاع عن القرى قتل اليوم في محافظة ناراتيوات، عندما هاجمه اثنان يركبان دراجة بخارية وأصاباه بطلقات في الرأس والظهر أودت بحياته.

وفي محافظة يالا المتاخمة، تعرضت اليوم سيارة نقل عسكرية لتفجير شحنة ناسفة كانت مخبأة تحت الطريق الذي مرت عليه بدائرة موانج، مما ترتب عليه اصابة ثلاثة من رجال الجيش ومن بينهم ضابط وعريفان باصابات في الرأس والوجه تركتهم في حالة حرجة، كما لحقت بالسيارة أضرارا كبيرة وانقلبت من شدة التفجير.

وتعتقد الشرطة أن المواد المتفجرة كانت موضوعة في اسطوانة اطفاء حريق ومخبأة تحت الطريق بزنة 20 كيلوجراما. وجاء ذلك بعد انفجار آخر وقع أمس بنفس المحافظة واستهدف سيارة نقل صغيرة تحمل مجموعة من رجال الجيش باستخدام أسلاك تفجير من على البعد، وأسفر ذلك عن اصابة أربعة منهم.

كما أصيب شخص بوذي في محافظة باتاني المجاورة عندما ألقى مجهول بقنبلة يدوية على محل لبيع الأغذية. وفي محافظة سونجكلا - وهي أقل المحافظات الأربعة تعرضا لأعمال العنف - أصيب اثنان من جنود الجيش وثلاثة من المدنيين، على اثر انفجار قنبلة مخبأة في خزان وقود دراجة بخارية واقفة أمام سوق عام بدائرة ثيبا الملاصقة لمحافظة باتاني.

وتعتبر ثيبا احدى دوائر أربعة تنشط فيها الجماعات الانفصالية المسلمة المتمردة بمحافظة سونجكلا وتفرض عليها حالة الطوارئ منذ عام 2004 مثل محافظات يالا وباتاني وناراتيوات بكافة أراضيها.