مهنة يحتكرها الرجال ومحفوفة بمخاطر الأمن... والذكورة !!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اما الصحافية أفراح شوقي فقالت : المعاناة والتعب في عملنا لا يختلفان عن معاناة الصحافي الرجلفي بلداعتاد على أصوات ودوي القنابل والعبوات الناسفة، ولا بد ان تقف مع تلك المخاطر الكثير من الضغوطات والتهديدات في العمل في بيئة ليست مهيئة تمامًا، ناهيك عنعدم الامان في ما نكتب أو نقول لكن ما يمكن الإضافة لهذا كله وما يلحق الأذى بالإعلامية العراقية بوجه الخصوص هو تلك العوائق الاجتماعية والتقاليد التيلا تزال تنظر بعين واحدة للمرأة الإعلامية فيما تنظر للصحافي بكلتا عينيها، فهي لا تزال وعلى الرغم من التطور الذي طال العديد من الدول المجاورة، تعيب على المرأة ان تعمل في مجال الصحافة وتعتبرها مهنة ذكورية تحتاج الى الجرأة والاقدام وهما صفتان لا يجب ان تمنح لامراة والا وصفت بأنها (مسترجلة) وكذلك المساومات التي يلجأ لها المجتمع عند تعامله مع المراة بما فيها المرأة الإعلامية التي ينظر لها بأنها أكثر حرية ولها مساحة واسعة من حرية الرأي وعليه فهي فرصة مناسبة له ليقيم معها علاقات أبعد من حدود الزمالة الصادقة والمحترمة، وازاء كل ما سبق فعلى الاعلامية في العراق ان تأخذ حيطتها من كل المتربصين وتتسلح بشجاعة كافية لمواجهة النظرة الاجتماعية وتتقبل بعد ذلك ان تقف في المواجهة مع كل صعاب العمل ومخاطره معا مع الاعلامي الرجل.
أكد عدد من الصحافيات العراقيات وجود فيض من الحريات الصحافية في العراق ولكن ترافق هذه الحريات صعوبات اخرى في العمل الصحافي في ظل العديد من الظروف ومنها التقاليد الاجتماعية والنظرة القاصرة التي ينظر بها البعض إلى المرأة الصحافية، كما اشارت الصحافيات اللواتي التقتهن (ايلاف) الى عدم مراعاة الاخرين لخصوصية عمل المرأة كصحافية واعلامية كونها أمًا وزوجة ومعيلة في أغلب الأحيان، وتتم مساواة الصحافية المبدعة مع غيرها من الطارئات.
فحين تمر ذكرى يوم الصحافة العراقية، لا يتم النظر الى المرأة الصحافية الا من وراء حجب، ويمر الاخرون من همومها ومتاعبها مرورًا يغمضون اعينهم فيه ويسدون آذانهم ومن ثم يعلنون بكلمات منمقة اسرار الحرية التي منحتهن الجرأة والقيمة والمكانة والسمو، وفي الحقيقة ان تلك الكلمات (منبرية) فقط وللاستهلاك الاعلامي وقت المناسبة فقط حيث ترافق تلك الكلمات ابتسامات ليست معبرة بالتأكيد، لان الصحافيات يعرفن الحقيقة اكثر من غيرهن، ويعرفن ان هنالك نظرات قاصرة ما زالت تتوجه اليهن بسهام جارحة، ولكي لا نبتعد عن تلك الهموم والمعاناة نستغل فرصة الاحتفاء بعيد الصحافة العراقية للوقوف على اربع صحافيات من اجيال مختلفة هن : سها الشيخلي، افراح شوقي، اسماء عبيد وشيماء الشمري، للتعرف إلى هواجسهن داخل مملكة (البحث عن المتاعب) وإلى معاناتهن في عملهن اليومي، واحلامهن وطموحاتهن وإلى آرائهن بالواقع الصحافي العراقي
تقول الصحافية سها الشيخلي شارحة سبل معاناة الصحافية العراقية : ان الظرف الأمني غير المستقر بالتأكيد يلقي بظلاله على المشهد الحياتي ككل في العراق وخصوصًا على عمل الإعلامية لما تتطلبه مهنتها من تواجد في أصعب وأحلك الظروف، كما ان النظرة المتدنية لعمل الصحافية من قبل فئات كثيرة في المجتمع، وابسطها اني اعمد الى اخفاء مهنتي عن جيراني لاقول لهم إني اعمل في وزارة الثقافة او في سلك التدريس، وذات مرة اخبرت سائق تاكسي عن مهنتي فتعجب وقال هذه المرة الأولى التي اصادف فيهاامرأة صحافية!!، وهناك الكثير ممن لا يتفهم طبيعة عملنا من حيث الاضطرار الى التأخير احيانًا وفق مقتضيات العمل، والواقع الذي افرزته التغيرات ما بعد العام 2003 ضاعف حجم المشكلة بدلاً من حلحلتها باتجاه تعزيز مكانة الاعلامية وخلاصة القول ان مهنة الصحافة في العراق لا تزال مهنة يحتكرها الرجال!.
واضافت : بصراحة.. واقع الصحافة العراقية يمكن القول عنه انه واقع يتأرجح ما بين الايجابي والسلبي، أي ان هناك عدم استقرار في المشهد الصحافي الحالي، إلا أن ما يجب التأكيد عليه ان هناك فيضًا من الحريات التي تنعم بها الاعلاميون ما بعد سقوط الدكتاتورية ولكن غياب الرقيب جعل الحرية مشوبة بفوضى لا بد من إزالتها لتزدهي عندها روح الديمقراطية والحرية الحقيقيتين، وما زال صوت المرأة مغيبًا ولعل ابسط مثال على ذلك هي (الكوتا) التي فرضت على المرأة وافرزت نوعًا مقيتًا من المحاصصة في قبة البرلمان، وهناك نساء غير مؤهلات لاستلام أي مسؤولية تناط بهن، لذلك كانت صورة المرأة في البرلمان ضعيفة واثرت في صورة المرأة العراقية في ميادين اخرى.
وأوضحت الشيخلي : لذلك.. لانملك مع الأسف رئيسة تحرير بسبب النظرة القاصرة للمرأة من قبل الرجال من مدراء التحرير والذين لايمتلكون الشجاعة الكافية لاجل ان يسلموا مهام العمل الى امرأة، ناهيك عن صعوبة الظرف الراهن الذي يصعب فيه على المرأة احيانا ان تلبي احتياجات العمل وظروفه غير المستقرة، والسبب الاهم من ذلك هو ان النزعة الذكورية لاتزال تحبط تسنم المراة لأي امتيازات او مناصب ادارية في التحرير.
وتابعت : في قراءتي للواقع الصحافي في العراق اجده اتسم بتنوعات في الطرح تتناسب مع الجهة التي تنتمي لها المؤسسة الاعلامية او الحزبية، والكل يغني على ليلاه وامام تلك المواويل تناثرت التوجهات وتناقضت ما بين متشدد ومتطرف ومحايد ومستقل ومن يدعي الاستقلالية والحرية ومراعاة الرأي الاخر ضمن شعارات دأبت الصحف على ان ترفعها في صدر صفحاتها ولكنها غالباً ما تجانبها، والمشهد الاعلامي بشكل عام يمكن ان نصفه ان خرج من معطف التسلط والكبت الذي عانى منه في النظام السابق ليدخل في معطف فضفاض تهدلت على جوانبه السياسية الاعلامية الواضحة والمبدئية، وبشأن نيل المرأة الحرية في الاعلام فاقول انه الشيء الوحيد الذي يمكن التحدث عنه بنظرة اكثر متفائلة وبرزت اقلام مبدعة كانت مغيبة في ما مضى واستطاعت الكثير من اقلام النساء ان تخط لها في عالم الصحافة اسمًا لامعًا جوهرًا ومعنى.
وأكدت افراح شوقي : وتبقى مسألة المناصب للمرأة محكومة بمصادر التمويل المخصص للجريدة والتي غالبًا ما تتولاها جهات مستترة تتولى الصرف على المطبوع وتبنيه وهي تلجأ الى العنصر الرجالي اكثر من النسوي بسبب النظرة الضيقة لإمكانيات الاعلامية العراقية، وهو ما تكلمت عنه سابقا، فما زال صاحب المال يخشى ان ينيط الادارة الصحافية بامراة خشية عدم تمكنها من الادارة، وربما هو احتكار الرجل الاعلامي للمناصب الاعلامية والقيادية في الصحف والمجلات والقنوات والوكالات الاخبارية كافة، وعدم اعطاء الفرص للمرأة الاعلامية لاجل اثبات دورها وتلك مشكلة كبيرة بحاجة الى شجاعة الاعلامية ذاتها لأجل ان تنال حقوقها وتثبت للمعنيين انها الاقدر على التحكم ومسك زمام الامور.
فيما قالت الصحافية اسماء عبيد : أبرز ما تعانيه الصحافية العراقية هو غمط حقوقها واستحقاقها المادي والمعنوي ودائما ما نجد الأجور العالية تصرف لمن لا يستحقها فقط لكون علاقته بمالك الوسيلة الإعلامية جيدة أو من ينوب عنه أو بمدراء الأقسام، فيما الصحافية لا تصرف لها أجور مناسبة عما تنجزه من أعمال من تحقيقات وحوارات وملفات وأخبار متميزة حتى لو بذلت في سبيل إنجاز عملها جهدًا مضاعفًا، وصرفت من جيبها الخاص على المواصلات والتصوير بكاميرتها الشخصية.. هي تريد إنجاز العمل ليظهر بأفضل صورة إذا كانت صحافية محترفة وليست من الصحفيات الطارئات على المهنة، متأملة الثناء والعائد الجيد عن عملها ولكن مع الأسف تصيبها الصدمة حين تتسلم أجوراً بخسة لا تساوي جهدها وتعبها وتنقلاتها من منطقة إلى أخرى في ظروف محفوفة بالمخاطر وبالتالي لا تسد رمقها ولا تكفي مصروفاتها الشخصية، كما نجد أغلب الصحافيات مغلوبات على أمرهن مضطرات لتحمل كل ذلك نظراً إلى ظروفهن المعيشية الصعبة وحين تطالب بحقها أو زيادة أجورها يقال لها ( إذا لم يعجبك تفضلي غادري المؤسسة ) ونادراً ما نجد مؤسسة إعلامية تضمن حقوق الصحافيات، وهناك جانب آخر من المعاناة هي النظرة السيئة للصحافية فإذا ما كانت هناك واحدة سيئة الخلق أو تحاول الاستفادة من الأجور العالية من خلال علاقاتها الشخصية للأسف ينظر إلى الأخريات بالمنظار نفسه ويحاول البعض أن يجس النبض إن كانت الصحافية الفلانية متساهلة أو ممكن أن تقيم علاقة مع صاحب المؤسسة أو مساعديه أو المسؤولين فيها لتزيد من مكاسبها وهذه الحالة موجودة في مؤسساتنا الإعلامية والتي لا ترضخ لهذه الضغوطات ستعاني كثيرًا في عملها لكن ما دامت تحافظ على سمعتها فأهلاً بالمعاناة ومرحبًا بها.
واضافت : لا يزال وضع الصحافة العراقية قلقًا مشوشًا مع عدم وجود قانون لحماية حقوق الصحافيين وإلزام المؤسسات الصحافية الخاصة بضمان حقوقهم بأن تضمهم إلى ملاكها الوظيفي أو التعاقد معهم ولا تتركهم نهباً للظروف والأهواء الشخصية لصاحب المؤسسة خصوصًا ممن لا يملكون خلفية صحافية وإعلامية ويستعينون بأناس لا يمتون إلى صاحبة الجلالة بصلة ويغدقون عليهم من الأموال في حين العاملون الحقيقيون لا ينالون حقوقهم، كما نعاني سرقة الجهود والأفكار، أنا مثلاً كنت أعمل في مؤسسة الزمان وتعرضت إلى غمط حقوقي كثيرًا حتى وصل بي الأمر إلى الاستقالة منها، إذ كنت قد قدمت فكرة برنامج ( اليد البيضاء ) الذي يعنى بمعالجة المرضى العراقيين خارج البلد وخصوصًا الأطفال منهم وذلك العام 2004 مع بداية انطلاقة قناة الشرقية في بغداد لكوني أعمل في جريدة الزمان أيضاً وكنت قد طالبت بضمان حقوقنا لأننا نعمل من دون عقد أو أي ضمان فقط على أساس الوعد بذلك من قبل مدير مكتب القناة آنذاك علاء الدهان وكلمت صباح الربيعي أيضا ومن ثم راسلت سعد البزاز رئيس المؤسسة عبر البريد الإلكتروني ولكن بعد شهرين أو ثلاثة وجدت أنهم قد تعاقدوا مع الجميع إلا أنا، وآخرين لم يتعاقدوا معنا وليس عندي مايثبت عملي في الشرقية كمعدة برامج سوى (باج) يحمل صورتي واسمي وصفتي وعليه (لوغو) القناة، المهم بعد سنة تقريبًا وأنا في دمشق فوجئت ببرنامج اليد البيضاء وقد نفذ فعلاً على شاشة الشرقية من تقديم شيماء عماد زبير التي كانت تعلم هي والمخرج علي حنون، كانا يعلمان أنها فكرتي ورحبا بها وما يؤسف له أنه لم يذكرا اسم صاحب الفكرة أو المعد للحلقة صفر مع بعض التغيير البسيط الذي قاما به ونالا على أثر عرضه سمعة عريضة وتبرعات كبيرة من جهات خليجية عدة حسب تسريبات من عاملين في القناة تناقلها الزملاء، وعندها اتصلت بالقناة وبسعد البزاز لكن دون جدوى وفكرت برفع دعوى قضائية لكن بالتأكيد القناة ستربحها لما لها من إمكانيات مادية كبيرة وفوضت أمري لله فيهم بعد أن قلت لهم كل ما أريد قوله عبر البريد الإلكتروني وكانت هناك محاولات لإعادتي للعمل في المؤسسة لكنني رفضت وبإصرار.
وتابعت اسماء : الصحافية العراقية لم تنل حقوقها كاملة، ربما حصلت على شيء بسيط منها ولكنها لا تكاد تذكر، هناك عدم مراعاة لخصوصية عملها كونها أماً وزوجة ومعيلة في أغلب الأحيان، ويتم مساواة الصحافية المبدعة مع غيرها من الطارئات، من هنا.. نجد صحافيات وإعلاميات معدودات تمكنّ من تبوؤ مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية خاصة ونجحن في ذلك ولكنها حالات قليلة ونجد أخريات قد تبوأن مناصب إعلامية في الوزارات والمؤسسات الحكومية وتميزن في أداء عملهن.
واختتمت اسماء عبيد حديثها بالقول : مشكلتنا الحقيقية أننا نعيش في مجتمع ذكوري بحت لا يعترف بحق المرأة في العمل وإذا ما سمح لها بالعمل توضع أمامها العراقيل كي لا تتبوأ منصبًا قياديًا في المؤسسات الإعلامية وغير الإعلامية.
المحطة الاخيرة في رحلتنا كانت عند الصحافية الشابة شيماء الشمري التي قالت : نحن الصحافيات في العراق نختلف عن باقي الدول من نواحٍ عديدة، لأن ما نعانيه لا تعانيه قريناتنا في تلك الدول، اولاً من الصعب على الصحافية ان تدخل بعض الاماكن ومنها الملاعب من اجل تغطية لمباراة ما، او الاماكن السياسية او العسكرية، فالدخول صعب جدًا، ولا بد من اجراءات، كما ان هنالك شيئًا وهو ان الصحافية اذا ما دخلت مثل هذه الاماكن تكون عليها نظرة سيئة بالتأكيد، على الرغم من ان المعروف ان الصحافي لا بد ان يدخل الى كل الاماكن ويواجه المصاعب كما هو اسم المهنة التي يمارسها، وللاسف نحن في العراق نفتقد الى هذا وهو ابرز معاناتنا.
واضافت : الصحافية العراقية لم تمتلك جرأتها كاملة بعد بسبب الظروف ولان الكثير من الاشياء ممنوعة عليها، وما زالت مسألة الحصول على الاخبار صعبة جدا للصحافية العراقية فيما الصحافي الرجل له امتيازات اكثر من المرأة، ومنها ان الاغلب يقللون من قيمة الصحافية ولا ينظرون اليها كما ينظرون الى زميلها الصحافي، ربما كما يقال انها لا تنقل بصورة صحيحة او انها لا توصل الذي هم يريدونه، صحيح ان الصحافيات العراقيات حاليا يؤدين ما عليهن ولكن كما تعرف المسألة تتعلق بالمؤسسات والمجتمع، وان كانت حريتها ليست مقيدة بشكل كامل ولكن بشكل جزئي.
وتابعت :اكثر معاناة بالنسبة لي وهو امر عام للصحافيات هي صعوبة التنقل، اذا ما اردت ان اذهب الى مكان ما فأول شيء اعانيه هو التنقل، فمن الصعب ان اكون مثل الصحافي الذي يذهب ويجيء على راحته،اضافة الى عامل الوقت فأنا لا استطيع ان أتاخر لتغطية نشاط ليلي.
واختتمت الشمري حديها بالقول : صحافتنا في واقعها الحالي تقدم ما عليها ولكن ما زالت لم تصل الى مستوى الصحافة العربية، فهي تفتقد الى العديد من الاشياء منها ان اكثر صحفنا صحف رأي تعبر عن رأيها واكثرها تمول من جهات تفرض عليها نشر الاخبار التي تريدها هي وليست لها الحرية في نشر ونقل ما يرده الصحافي وما يقتنع به، فترى وسائل الاعلام تغطي بعض النشاطات ولا تتناول الخبر من جميع جوانبه، انما تتناول الجانب الذي هي تريده فقط، حالها حال بعض المؤسسات الاهلية الاعلامية.
التعليقات
تاريخ عريق
سعيد مفرج -لا غرابة أن تكون الصحافيات العراقيات في الطليعة. فالصحافة العراقية صاحبة سبقية على غيرها من الصحافة العربية. ويعود تاريخ الصحافة في العراق إلى يوم صدور اول جريدة في 15/6/1869م وهي جريدة الزوراء بالرغم من ان الباحث العراقي السيد رزوق عيسى أشار في مقالته المنشورة بمجلة النجم الموصلية الصادرة عام1934م بأن أول جريدة ظهرت في بغداد كانت تعرف بأسم (جورنال العراق) وقد انشأها الوالي داود باشا الكرخي عندما تسلم منصب الولاية عام 1816م وكانت تطبع في مطبعة حجرية وتعلق نسخ منها على جدران دار الامارة .. وقال ان هذا ما عثر في سجل الرحالين ومنهم :- غروفس وفريزر وبتلر وغيرهم وقد قال الباحث العلامة المرحوم الدكتور عبد الرزاق الحسني (ولكننا لم نعثر على نسخة من هذه جورنال العراق، لا في المتحف البريطاني ولا في المؤسسات العثمانية القائمة)والمعروف ان العراق خضع للسيطرة العثمانية زمناً طويلاً بين (1535-1917)م.فكانت جريدة الزوراء التي جعلها لسان حال الولاية وكان صدورها كما سبق اعلاه باربع صفحات وباللغتين العربية والتركية وقد استمرت في الصدور مدة تقارب (48)عاماً حتى بلغ مجموع ما صدر منها (2607)عدداً حيث صدر العدد الاخيرفي 11/3/1917م وقد ظلت الجريدة الوحيدة في بغداد حتى صدور الدستور العثماني سنة1908م حيث ظهرت في العراق عدة جرائد باللغة العربية. بعد الزوراء صدرت في الموصل جريدة الموصل في 25/6/1885م ومن ثم في البصرة صدرت جريدة البصرة في 31/12/1889م وهي لسـان حال الحكومة العثمانية كسـابقتها كان ذلك في فترة حكم السلطان عبدالحميد الثاني وترأس تحريرها رفعتلو محمدعلي افندي . مـرت الصحــافة في العـراق بعـهود عدة فكانـت بدايتـها الانقـلاب العثمـانـي الـذي تـم في 23/7/1908م وكانت فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني وفترة العـهد العثماني الاخير وذلك من اعلان الدستور في 1908م ولغاية سقوط البصرة بالاحتلال البريطاني في22/11/1914م وقدانتهى الاحتلال البريطاني في 23/8/1921م واعلنت عن بداية الحكم الوطني واقامةالنظام الملكي بتعيين فيصل الاول ملكاً على العراق ولغاية 8/5/1941م والتي بدأت منهافترةالاحتلال البريطاني الثاني للبصرة ولغاية انتهاء الحرب العالمية الثانية واعيد فترة الحكم الوطني ولغاية 13/7/1958م حيث أعلن النظام الجمهوري،وفيهاأيضا مرت بعدة فترات.
اهلا بيك
عراقي -اهلا بيك اخ عبد الجبار اشتقنا لكتاباتك --هذا العراقي صلد وواكف بوجه الريح رغم الحزن
واسطات
بنية -المشكلة ان اكثر الاعلاميات حاليا يفتقرن بالفعل الى ابسط المقومات - مثلا لغتهن غير سليمة ويرتكبن اخطاءا فادحة في صياغة وقراءة التقارير- طبعا زملائهن الرجال لديهم نفس المشكلة ايضا لكن اقل نوعا ما ولااعرف السبب. التمس لهن العذر في موضوع صعوبة التنقل والبقاء لساعات متأخرة- لكن ماذا عن اللغة السليمة وطريقة الالقاء والحضور البسيط؟ ما يلاحظه المشاهد ان الواسطات تلعب دورا فعالا في تواجد نماذج دون المستوى على الشاشة.
nero
nero -الرد خارج عن الموضوع
واسطات
بنية -المشكلة ان اكثر الاعلاميات حاليا يفتقرن بالفعل الى ابسط المقومات - مثلا لغتهن غير سليمة ويرتكبن اخطاءا فادحة في صياغة وقراءة التقارير- طبعا زملائهن الرجال لديهم نفس المشكلة ايضا لكن اقل نوعا ما ولااعرف السبب. التمس لهن العذر في موضوع صعوبة التنقل والبقاء لساعات متأخرة- لكن ماذا عن اللغة السليمة وطريقة الالقاء والحضور البسيط؟ ما يلاحظه المشاهد ان الواسطات تلعب دورا فعالا في تواجد نماذج دون المستوى على الشاشة.
يجب توخي الدقة
ذياب الطائي -جاءفي المقال ((وأوضحت الشيخلي : لذلك.. لانملك مع الأسف رئيسة تحرير بسبب النظرة القاصرة للمرأة من قبل الرجال من مدراء التحرير ))إن هذا التصريح غير دقيق بالمرة ففي البصرة مثلا :الدكتورة جوليانا يوسف كانت رئيسة تحرير جريدة الأخبار ثم انتقلت الى رئاسة تحرير صحيفة الجنوبية كما ان السيدة اسماء الحسان التي كانت صاحبة امتياز ورئيسة تحرير جريدة الاماني وانتقلت الى رئاسة تحرير صحيفة الصداقةوالدكتورة رباب جبار السوداني رئيس تحرير مجلة دراسات تاريخية كما لاننسى ان اول رئيسة تحرير في البصرة كانت السيدة هاندان الشيخلي عام 1984 كماإن آخر امرأة تبوأت رئاسة تحرير جريدة كانت السيدة نوال الروضان حيث اصبحت في 15-09-2009 رئيس تحرير جريدة الرؤى