صعود الحركات الإنفصاليَّة يؤثر على مستقبل أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: رأى رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي الفرنسي دانيال كوهين بندت، أن نتائج الانتخابات في العديد من البلدان الأوروبية مثل بلجيكا، هنغاريا، وهولندا، ستؤثر سلباً على أداء هذه البلدان عندما تتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي
وعبر عن قناعته أن الأحزاب التي تقود غالبية الدول الأوروبية حالياً هي أحزاب محافظة وقائمة على أساس عرقي، "ومن شأن هذا أن يؤثر على مستقبل الإتحاد الأوروبي"، حسب تقديره
وأشار بندت في تصريحات اليوم إلى أن نتائج الانتخابات البلجيكية والتي أدت إلى صعود الانفصاليين في الشمال الناطق بالهولندية، والاشتراكيين في الجنوب الناطق بالفرنسية، وقبلها نتائج الانتخابات الهنغارية والهولندية، تعكس ميل المجموعات العرقية في هذه البلدان إلى الانكفاء على نفسها والتصويت على أساس عرقي، يتصل مباشرة بالهوية القومية، على حد وصفه
ولفت إلى أن تصاعد التيارات اليمينية القومية في غالبية البلدان الأوروبية يشير بشكل واضح إلى قلق المجتمعات الأوروبية المختلفة وخوفها من الآخر، حيث "تبحث القوميات المختلفة عن أشكال للوقاية من العولمة"، حسب تعبيره.
واعتبر أن ما حدث في بلجيكا، التي ستتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي مطلع تموز/يوليو حتى نهاية العام الجاري، وكذلك في هنغاريا، التي ستليها في هذا المنصب يهدد بتراجع مستوى العمل على إنجاح الرئاسة الأوروبية الدورية. وقال "قد نكتشف بعد حين أننا لا نحتاج لرئاسة دورية للإتحاد" والكلام دائماً للبرلماني الأوروبي دانيال كوهين بندت، الذي أضاف أن باستطاعة الإتحاد الأوروبي أن يعمل بدون رئاسة دورية
يذكر أن معاهدة لشبونة أبقت على مفهوم الرئاسة الدورية للإتحاد، ستة أشهر لكل دولة، ولكنها أقرت تسمية رئيس دائم للإتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تقلص واضح في دور الرئاسة الدورية، خاصة فيما يختص بالسياسة الخارجية والتمثيل على المستوى العالمي.