تاهب دولي لتلبية حاجات قرغيزستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تاهبت حكومات ومنظمات دولية لتلبية حاجات السكان في قرغيزستان. وفي هذا الصدد أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لتبلية الاحتياجات الناجمة عن أعمال العنف، كما قدم الاتحاد الاوروبي 5 ملايين يورو لدعم الحالات الانسانية في وقت تفكر واشنطن في زيادة مساعدتها.
واشنطن: أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طوارئ عاجلة لتوفير الدعم والإمداد اللوجيستي والأغذية المطلوبة لإطعام المدنيين المحاصرين جراء الأزمة الإنسانية في قيرغيزستان، وناشد في الوقت نفسه جميع الأطراف عدم إعاقة وصول الإمدادات الإنسانية، لاسيما لمدينة أوش، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "ما زالت فصول الأزمة تتكشف بسرعة. ويحشد برنامج الأغذية العالمي خبراته العالمية لضمان عدم معاناة الفئات الأشد احتياجاً، وخاصة النساء والأطفال. ونحن نناشد كافة الأطراف ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفئات الأشد احتياجا المحاصرين جراء الأزمة".
وبدأ البرنامج في العمل مع السلطات المحلية لتوزيع الأغذية في مدينة أوش، حيث وردت أنباء عن نفاد الإمدادات من المحال التجارية وتوجه السكان إلى أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي طلبا للغذاء.
ويواجه نقل المعونات من العاصمة بيشكيك صعوبات جمة نظراً لأن الطرق غير آمنة وتحجم شركات النقل التجاري عن المخاطرة بمركباتها.
ويوجد لدى البرنامج حالياً ثلاثة آلاف طن من الأغذية، أغلبها من دقيق القمح والزيت، تم تخزينها مسبقاً في قيرغيزستان، وهى كمية تكفى لإطعام 87 ألف شخص لمدة شهرين، ويقف البرنامج على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها ما دامت سبل الوصول مأمونة ولا يعترضها أي عقبات.
وقام ما يقدر بنحو 70 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، بطلب اللجوء عبر الحدود إلى أوزبكستان المجاورة، ويتخذ البرنامج استعداداته للعمل في كلا البلدين إذا ما اقتضت الضرورة. ووضع البرنامج مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في برينديسي بإيطاليا، في حالة تأهب لتقديم إمدادات عاجلة والدعم اللوجيستي اللازم. كما يقود البرنامج عملية تنسيق الإمدادات اللوجيستية والدعم المطلوب نيابة عن منظمات الإغاثة الإنسانية كلها.
يذكر ان البرنامج يعمل في قيرغيرستان منذ عام 2008، لمساعدة الأسر الأشد احتياجا على اجتياز الظروف المناخية العاتية خلال فصل الشتاء. وفى عام 2009، وزع البرنامج سلعاً غذائية على 264 ألف نسمة.
على صعيد متصل، قالت المفوضية الاوروبية اليوم انها خصصت مبلغا يصل الى خمسة ملايين يورو كمساعدات لدعم حالات الطوارئ لدى ضحايا دورة العنف الخطيرة المندلعة بين القيرغيز والأوزبك في قرغيزستان.
وقالت الهيئة التنفيذية للمفوضية انها انهت وضع اللمسات الأخيرة على قرار التمويل بالتنسيق مع المنظمات الشريكة في المجال الانساني المتواجدة في ارض الحدث.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا في بيان صحافي ان "الانباء الواردة من جنوب قرغيزستان ليست جيدة وهناك الكثير من الناس لقوا حتفهم والآلاف من المدنيين الأبرياء يفرون خوفا على حياتهم عبر الحدود مع أوزبكستان ونحن تصرفنا بسرعة لتقديم الدعم لانقاذ حياة ضحايا هذا العنف المدمر".
وسيتم استخدام تمويل الاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم في حالات الطوارئ الطبية والغذاء والماء والمأوى والمواد غير الغذائية والحماية والمساعدة النفسية للضحايا.
مسؤول اميركي كبير يتوجه الى بشكيك هذا الاسبوع
من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان مسؤولا كبير من ادارة الرئيس باراك اوباما سيتوجه اواخر الاسبوع الى بشكيك للتحدث الى حكومة قرغيزستان، فيما تفكر واشنطن في زيادة مساعدتها لهذا البلد الذي يشهد اعمال عنف.
وقال فيليب كراولي ان روبرت بليك المكلف شؤون آسيا الوسطى والجنوبية في وزارة الخارجية "سيذهب ليطلع بنفسه على الوضع ولاسيما على حركة عبور الحدود بين قرغيزستان واوزبكستان، وليجري تقييما مباشرا للوضع الانساني".
واشار المتحدث الى ان الولايات المتحدة قدمت مساعدة عاجلة بقيمة 800 الف دولار على شكل لوازم طبية وملابس، مؤكدا "نحن مستعدون لارسال ادوية جوا". واضاف ان واشنطن مستعدة لتقديم المزيد لمواجهة "الازمة الانسانية التي تتفاقم" في قرغيزستان.
وينتظر وصول بليك الذي يقوم حاليا بجولة اقليمية، الجمعة والسبت الى بشكيك.وردا على سؤال حول مساعدة عسكرية اميركية محتملة، قال مسؤول اميركي رفيع في واشنطن ان "اي بلد لا يفكر في مساعدة احادية الجانب".
واضاف المصدر الذي رفض كشف هويته ان التفاهم بين "الولايات المتحدة وروسيا ودول اخرى" يقضي حتى الساعة ب"تقديم رد منسق".
وتابع الدبلوماسي "نركز حتى الان على الجانب الانساني، ويبقى ان نعلم ما الحاجات المحتملة لقرغيزستان على صعيد تلقي مساعدة امنية. اذا كان الامر على هذا النحو، سيتم تحديد ذلك انطلاقا مما سيحصل على الارض خلال الايام المقبلة".
وتدفق الاف النازحين هربا من اعمال العنف الاتنية الثلاثاء على الحدود التي باتت مغلقة بين قرغيزستان واوزبكستان وهم يتوسلون للسماح لهم بالعبور.
وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عدد النازحين بنحو 275 الفا، 75 الفا منهم لجأوا الى اوزبكستان.