وزير سوداني يحذر من عودة الحرب لبلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال وزير الخارجية السوداني الجديد علي أحمد كرتي ان الحرب بين شمال السودان وجنوبه ستعود في حال فشل طرفي اتفاق السلام على التوصل لاتفاق لترسيم الحدود قبل الاستفتاء المزمع اجراؤه في يناير المقبل.
وقال كرتي في ندوة حول تقرير المصير لجنوب السودان الليلة الماضية ان المطلوب هو الاتفاق على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتحديد معالمها وحراستها من الطرفين والتوافق على اجراءات الاستفتاء والا فاننا سنعود لحالة الحرب.
واضاف ان هذه حقيقة يجب عدم اهمالها مؤكدا وجود اصرار من طرفي اتفاقية السلام على قيام الاستفتاء كما هو مقرر له والالتزام بنتائجه مشددا على عدم وجود وقت للبحث عن أساليب اخرى للتعاطي مع قضية تقرير المصير أو الالتفاف حولها.
ونوه الى تأثيرات داخلية يمكن أن تساهم في تعقيد الوضع وتدفع الجنوبيين نحو الانفصال في مقدمتها الأصوات الانفصالية المتعالية في الشمال والجنوب.
واتفق خبراء عسكريون ومحللون شاركوا في الندوة على امكانية حدوث نزاعات مسلحة على الحدود بين البلدين الحديثين حال اسفرت نتيجة الاستفتاء عن الانفصال.
يذكر ان اللجنة المعنية بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب اعلنت امس انها سترفع المناطق المختلف حولها في الترسيم لرئاسة الجمهورية توطئة للبت.
وقال ممثل حكومة الجنوب باللجنة المهندس ريك ديقول "اننا تبحث عن صيغة مشتركة حول المناطق المختلف حولها والممتدة من غرب بحر الغزال الى افريقيا الوسطى الى حد منطقة (قوزنبق) وعمل تقرير فني متكامل بشأنها توطئة لرفعه لرئاسة الجمهورية للفصل فيه".
واوضح ان اللجنة قامت بمسح استكشافي جوي وأرضي لتحديد الفرق بين الطبيعة والخرائط الموجودة لكنه أقر بوجود بعض الصعوبات والمعوقات الطبيعية الخاصة بالجبال والمنخفضات بالاضافة الى وعورة الطرق.
ومن المقرر ان يجري في التاسع من يناير المقبل الاستفتاء علي تقرير المصير لسكان جنوب السودان علي خياري الاستمرار في الوحدة او الانفصال وذلك بموجب اتفاق السلام المبرم بين الشمال والجنوب عام 2005