أخبار

الازمة بقرغيزستان قد تزعزع الوضع في اوزبكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يخشى مراقبون من ان تمتد الازمة في قرغيزستان الى اوزبكستان ان طالب الشعب حكومتها بالتدخل.

موسكو: يرى محللون ان الازمة في قرغيزستان قد تزعزع الوضع في اوزبكستان المجاورة حيث ادى وصول الاف اللاجئين الى ازدياد خطورة الوضع السياسي والاقتصادي.

وقال دانيل كيسلوف رئيس تحرير وكالة الانباء الالكترونية فرغانا ان رئيس اوزبكستان اسلام كريموف يبدو في الوقت الحاضر "شخصا طيبا" في نظر الغرب.

فقد قرر كريموف المتهم بالاستبداد من قبل معارضيه، فتح حدود بلاده امام 75 الف لاجىء اوزبكي نزحوا من قرغيزستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة ايضا في آسيا الوسطى، حيث اسفرت اعمال العنف الاتنية عن سقوط 187 قتيلا على الاقل.

ومع ازمة قرغيزستان سمح الرئيس كريموف الحاكم منذ الحقبة السوفياتية، بدخول مراقبين دوليين الى بلاده بعد ان اغلق الباب في وجههم اثر القمع الدامي في 2006 للمتظاهرين في انديجان شرق اوزبكستان ما اوقع 187 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية.

لكن مسألة اللاجئين النازحين من قرغيزستان الذين تقدر بعض المصادر عددهم بنحو اربعمئة الف "قد تفجر الوضع في سهل فرغانا المكتظ اصلا بالسكان" كما قال المحلل.

واضاف "انهم لا يستطيعون العودة الى ديارهم، الى منازلهم المدمرة. ويحتاجون لكميات هائلة من المساعدات الانسانية، انها حقا كارثة انسانية".

واكد المحلل فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية" انه يتعين على اسلام كريموف ان يكون "يقظا جدا ازاء تطور الوضع في بلاده". وراى كيسلوف ان رئيس اوزبكستان سيستفيد في مجمل الاحوال من الوضع لـ"تعزيز نظامه اكثر".

الا ان الازمة قد تتفاقم ان قررت الحكومة الاوزبكستانية التدخل في قرغيزستان.

واعتبر المحلل سفانتي كورنل من معهد آسيا الوسطى والقوقاز، مقره في ستوكهولم، ان الازمة في قرغيزستان "ستتسبب بالتأكيد بزعزعة الوضع في اوزبكستان ان طالب الشعب الحكومة بمساعدة اشقائه في القومية خارج الحدود". ولفت الى "ان التحدي الاكبر امام اوزبكستان سيتمثل اذا في ضغط متزايد للتدخل" في هذا البلد المجاور.

ويخشى عدد من الخبراء تعميم النزاع في هذه المنطقة التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي قبل عشرين سنة فقط، مشيرين الى الدور الذي يمكن ان تؤديه روسيا في هذا الصدد.

وقال كيسلوف ان "تقدم المتمردين باتجاه شمال قرغيزستان، سيجعل الازمة تمتد الى كازاخستان، شمال اوزبكستان، وسيكون عندئذ نزاع شامل في آسيا الوسطى".

وراى كورنيل ان موسكو قد تستفيد من الوضع لفرض نفسها لدى حلفائها السابقين كضامن لامنهم، لكن "اوزبكستان ستعارض حتما اي تدخل عسكري روسي" كما اضاف.

واكد الخبراء ان النزاع خطر خصوصا على اوزبكستان لانه يمكن ان يكتسي صبغة دينية في هذا البلد الذي تدين غالبية سكانه بالاسلام.

ولفت الكسي مالاشنكو الى "انها كارثة انسانية والاسلام المتطرف القوي في هذه المنطقة يمكن ان يستغلها". واوضح كيسلوف ان "المتطرفين دينيا ساخطون اصلا في قرغيزستان ويقولون للسلطات: ان كنتم عاجزين عن فرض النظام، سنفعل ذلك بانفسنا".

لكن في اوزبكستان التي يعرف رئيسها خصوصا بمحاربته الشرسة للاسلام المتطرف، الجماعات الاسلامية المنظمة شبه معدومة في هذا البلد.

وقال المحلل ان "خطر اسلمة النزاع امر مبالغ فيه في اوزبكستان، حتى لو كان موقعها القريب من افغانستان يزيد من مخاطر تكثيف الاتصالات مع طالبان والمتطرفين في باكستان" في حال وجود ازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف