إعلام اسرائيل يرى ان تركيا بدأت مرحلة عقوباتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبرت يديعوت احرونوت ان تركيا بدأت الآن مرحلة العقوبات على اسرائيل التي ترفض حتى الآن الاعتذار عن هجومها.
غزة: ذكرت يديعوت احرونوت ان تركيا بدأت الآن مرحلة العقوبات على اسرائيل "لأن اسرائيل لم تعتذر" عن الهجوم على اسطول الحرية الذي خلف عددا من القتلى والجرحى الأتراك.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم عما اسمته "مصادر سياسية اسرائيلية" ان تركيا تبحث عن ذريعة لخفض مستوى العلاقات وقطعها في نهاية المطاف مع اسرائيل في اعقاب الهجوم على قافلة سفن دعم غزة نهاية مايو الماضي. ولفتت الى ان "خفض مستوى العلاقات بين البلدين سيمس بكل منهما ولن يدفع السلام الى الامام".
وعقبت هذه المصادر على ما اعلن في أنقرة عن اجراءات عقابية قد تتخذها تركيا ضد اسرائيل بالقول انها "تلقت تقريرا يفيد بان تركيا تدرس عدة امكانيات ضد اسرائيل بيد انه لا علم لها باي قرار تم اتخاذه".
وكان الرئيس التركي عبد الله غول اعلن قبل ايام ان قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع اسرائيل امر ممكن في حال لم تعتذر عن مهاجمة سفن (اسطول الحرية) وقتلها تسعة مواطنين اتراك.
وشدد على انه من المستحيل ان "انسى هذا او اصفح عنه الا اذا كان هناك مبادرات تغير المعطيات لكن اول مبادرة يجب ان تكون طلب الاعتذار وانشاء نظام تعويضات عن الخسائر".
وترفض اسرائيل حتى الآن الاعتذار عن هجومها على سفن الاسطول وتزعم ان جنودها تعرضوا للضرب بالعصي والجنازير اثناء محاولتهم اقتحام السفن.
وقالت يديعوت احرونوت ان "العلاقات مع احدى الدول الصديقة التاريخية المقربة من اسرائيل في المنطقة والتي تدهورت بثبات في الاشهر الاخيرة تصل الآن الى درك اسفل غير مسبوق".
وذكرت ان السفير التركي الذي استدعي الى انقرة بعد الهجوم على سفن الاسطول لن يعود حاليا لاسرائيل.
وقالت انه "حسب التقارير الحالية ليس مؤكدا على الاطلاق بان يعود لاحقا ايضا فالاتراك يعتزمون تخفيض مستوى العلاقات الى مستوى مكلف فقط".
ولفتت الى ان تقارير اخرى تكشف النقاب عن ان تركيا تفكر بالحظر على السفن الاسرائيلية الرسوم في موانىء الدولة ووضع مصاعب في وجه رجال الاعمال الاسرائيليين وعدم تشجيع السياحة الاسرائيلية.
وأوضحت ان محافل تركية تخطط حاليا لرفع دعاوى قضائية ضد اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي والتصويت ضد اسرائيل في المحافل الدولية.
واكدت الصحيفة الاسرائيلية انه من "الواضح اليوم ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يريد فقط تصعيد العلاقات مع اسرائيل".
ونقلت عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولهم "مرحلة اثر مرحلة سيدهور الوضع حتى قطع العلاقات".
واضافت ان "التخوف في اسرائيل هو ان يبحث اردوغان عن ذريعة لدهورة العلاقات".
واشارت الى انه في "اسرائيل يستمدون التشجيع من ان هناك عناصر غير قليلة داخل تركيا لا تفهم لماذا يدهور اردوغان العلاقة ويحتمل ان يكون هذا هو ما سيوقف الانجراف".
في سياق متصل اكدت الصحيفة الاسرائيلية واسعة الانتشار اتساع المقاطعة الدولية لاسرائيل من بينها دول تعتبر صديقة لها. وذكرت ان "محافل في حكومة ايطاليا خضعت لضغط عربي وقررت عدم دعوة اسرائيل الى اجتماع دول البحر المتوسط الذي سينعقد في ميلانو الشهر القادم رغم انها عضو في هذا المحفل".
واشارت الى ان هذا اثار غضب اسرائيل التي تحاول ممارسة الضغط على ايطاليا لالغاء القرار.
وقالت ان "ابعاد اسرائيل عن الاجتماع الذي سيشارك فيه ممثلون من 26 دولة بما فيها الدول العربية هو مبادرة نائبة وزيرة الخارجية الايطالية ستيفانيا غبريئيلا انستاسيا كركاسي".
ووفق الصحيفة "قبيل الدعوة اعلن العرب بانهم يشترطون مشاركتهم بعدم دعوة اسرائيل فخضعت كركاسي الى الضغط وانه عندما حاولت محافل اسرائيلية استيضاح الامر معها تملصت".
ونقلت عن محافل سياسية اسرائيلية قولها ان "هذا قرار غريب على نحو خاص على خلفية حقيقة ان ايطاليا هي المكافحة الاولى ضد فرض المقاطعات على اسرائيل.