باراك:لبنان مسؤول عن السفن التي تبحر من مرافئه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر وزير الدفاع الاسرائيلي لبنان من انه سيكون مسؤولا عن اي سفينة تبحر من مرافئه باتجاه قطاع غزة.
القدس: اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس في بيان "اقول للحكومة اللبنانية بوضوح: انتم مسؤولون عن السفن التي تبحر من مرافئكم ونيتها المعلنة محاولة كسر الحصار البحري المفروض على غزة".
ويتوقع ان تغادر لبنان "قريبا جدا" الى قطاع غزة سفينة على متنها عشرات الناشطات ومساعدات، كما اعلنت في بيروت احدى منظمات هذه الرحلة.
واضاف باراك "ان الحكومة اللبنانية (..) تتحمل مسؤولية منع تحميل اسلحة وذخائر ومتفجرات وامور اخرى من هذا النوع والتي قد تؤدي الى مواجهة عنيفة وخطرة في حال رفضت السفينة التوجه الى اشدود"، في اشارة الى المرفأ الاسرائيلي الذي اقتيدت اليه السفن السابقة التي كانت تحمل مساعدات الى غزة وتم اعتراضها.
وكانت اسرائيل اعلنت انه سيتم اعتراض السفينة قبل وصولها الى غزة كما حصل مع سفينة لبنانية في 2009.
رئيسا الوزراء المصري واللبناني يرفضان تهديدات اسرائيل
ورفض رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري ونظيره المصري احمد نظيف في مؤتمر صحافي مشترك عقداه في بيروت مساء اليوم الخميس التهديدات الاسرائيلية للسفن المتوجهة الى قطاع غزة، منددين برفض اسرائيل لكل محاولات التقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال الحريري ردا على سؤال حول التهديد الاسرائيلي للبنان على خلفية التحضير لانطلاق سفينتين منه الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه، ان "الحكومة الاسرائيلية تهدد لبنان باستمرار".
وسأل "هناك اساطيل قادمة من اوروبا، هل سيهاجم وزير الدفاع الاسرائيلي اوروبا او دول اخرى سترسل مساعدات الى غزة؟".
واضاف "كفى اسرائيل تكذب على العالم وتعمل باسلوب تعنتي في ما يخص الفلسطينيين في غزة او القدس"، معتبرا ان "الاعمال التي تقوم بها اسرائيل غير انسانية وكل اتفاقات حقوق الانسان ترفضها".
وقال الحريري "نحن كلبنانيين كنا واضحين بتاييد مبادرة السلام العربية وكذلك كان الامر بالنسبة الى مؤتمر مدريد. هناك بلد واحد في المنطقة يتكلم عن الحرب وهو اسرائيل".
وقال نظيف من جهته ان "ما يحدث الان ينذر بما لا يحمد عقباه كما راينا مع قافلة الحرية التركية"، مضيفا "نامل الا يتكرر ذلك".
وكان نظيف قال خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية المصرية، بحسب نص كلمة تم توزيعها على الصحافيين، ان "المنطقة تواجه مفترق طرق حيث تتلاقي ارادة السلام التي تتمسك بها الدول العربية ويدعمها المجتمع الدولي مع تردد وتعنت اسرائيلي يهدد فرص تحقيق السلام".
تجمع للنساء المشاركات في سفينة "مريم"
في غضون ذلك، اقيمت صلاة في بلدة مغدوشة في جنوب لبنان بعد ظهر اليوم الخميس "من اجل مباركة سفينة مريم" التي يفترض ان تقل نساء وادوية وتتجه "قريبا" الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمعت عشرات النساء المسيحيات والمسلمات في مغدوشة قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، حيث اقيم قداس داخل مغارة طبيعية في مقام ديني مسيحي يحمل اسم "سيدة المنطرة"، وهو مكان يروى ان مريم العذراء انتظرت فيه ابنها يسوع المسيح قبل الفي عام خلال جولة تبشيرية له.
وترأس القداس راعي ابرشية صيدا للروم الكاثوليك ايلي حداد الذي قال في عظته "ابارك رحلة النساء الى غزة، وهي رحلة مريمية. مريم ستكون مرافقة امينة لكل من يتكل عليها، ونعتبرها حامية عن كل مظلوم".
وكانت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة سمر الحاج دعت رجال الدين من كل الطوائف الاسلامية والمسيحية الى الصلاة على نية السفينة. وانضم الى النساء عدد من المتضامنين معهن من ابناء الجنوب.
وقالت المتحدثة باسم الرحلة ريما فرح لوكالة فرانس برس "ان رحلة السفينة مريم بدات تحقق نتائجها واهدافها حين اعرب قادة اسرائيل عن خوفهم منها واطلقوا التهديدات، ثم حين اعلنوا تخفيف اجراءات الحصار على غزة".
واضافت ان "المشاركات في الرحلة مصرات على المضي قدما، وسلاحنا الايمان بمريم العذراء والانسانية"، مشيرة الى ان السفينة ستنقل ادوية وان "التحرك مستمر حتى فك الحصار عن غزة وفتح البحر".
وشكرت سمر الحاج من جهتها "التهديدات الاسرائيلية لانها ساهمت في اصرار السيدات على القيام بالرحلة"، مشيرة الى ان السفينة "باتت جاهزة (...) ونحن لا نخشى الاسرائيليين".
وحذرت الاسرائيليين قائلة "لا تكرروا خطيئة السفينة التركية +مرمرة+".
واوضحت ريما فرح ان هناك طلبات كثيرة من دول عدة للمشاركة في الرحلة، وان هناك نساء من مصر وسوريا والكويت ومن دول اوروبية مختلفة واربع من الولايات المتحدة الاميركية.
وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس لبنان من انه سيكون مسؤولا عن اي سفينة تبحر من مرافئه باتجاه قطاع غزة.
وقال "اقول للحكومة اللبنانية بوضوح: انتم مسؤولون عن السفن التي تبحر من مرافئكم ونيتها المعلنة محاولة كسر الحصار البحري المفروض على غزة".
ووافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية على خطة لتخفيف الحصار على قطاع غزة بعد اسابيع من الضغوط الدولية، مشيرة الى انها "ستحرر نظام دخول البضائع المدنية الى غزة وتوسع دخول المواد المستخدمة في مشاريع مدنية تخضع لاشراف دولي".
منظمة العفو الدولية تطالب برفع "فوري" للحصار
الى ذلك، اعتبرت منظمة العفو الدولية ان تخفيف الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اعلنته اسرائيل الخميس، غير كاف، وطالبت بان يرفع الحصار الاسرائيلي "فورا".
وقال مالكوم سمارت مسؤول ادارة الشرق الاوسط وافريقيا في المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا "ان هذا الاعلان يظهر بوضوح ان اسرائيل ليست لديها النية في انهاء العقوبة الجماعية بحق الاهالي المدنيين في غزة لكن فقط تخفيفه. هذا غير كاف".
واضاف "ان اي اجراء يساعد على الحد من الازمة الانسانية الرهيبة في غزة مرحب به لكن على اسرائيل الان ان تحترم تعهداتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي وان ترفع فورا الحصار".
وتعهدت اسرائيل الخميس بتسهيل دخول "السلع ذات الاستخدام المدني" و"مواد لمشاريع مدنية" الى قطاع غزة دون التخلي عن مراقبة اي مواد يمكن ان تستخدم لاغراض عسكرية.
واضاف سمارت "ان السماح بدخول السلع الى غزة هو بمثل اهمية السماح للصادرات (الفلسطينية) بمغادرة غزة، غير انه لم تتم الاشارة الى ذلك في الاعلان (الاسرائيلي) اليوم".
وتابع "ان منع اغلب الصادرات والمواد الاولية وتنقل الاشخاص، انهك اقتصاد غزة ودفع الاهالي نحو البطالة والفقر والارتهان للمساعدة الانسانية من اجل البقاء. ان هذه المشاكل لن تحل طالما استمر الحصار".
وختم بقوله "ان اسرائيل يمكن ان تكون بحاجة للقيام بعمليات مراقبة لنقاط الدخول الى غزة لاسباب امنية، لكن هذه المراقبة يجب ان تركز على اولئك الذين يشتبه في تهديدهم للامن وليس على الاهالي جميعهم".
الولايات المتحدة ترحب بقرار تخفيف الحصار على قطاع غزة
هذا ورحبت الخارجية الاميركية الخميس ب"المبادئ العامة" لقرار اسرائيل تخفيف الحصار على قطاع غزة، آملة ان يؤدي تطبيقها الى تحسين الظروف في القطاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر للصحافيين "نرحب بالمبادئ العامة التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية في وقت سابق اليوم".
وتابع "انها تعكس التغيرات التي كنا نتحادث بشأنها مع اصدقائنا الاسرائيليين" مضيفا ان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل "سيواصل العمل عليها في الايام المقبلة" في اثناء زيارته للمنطقة.