أخبار

اسرائيل تدرس مساعدة اوروبية لنقاط العبور الى غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تدرس اسرائيل "بايجابية" فكرة مشاركة دولية في نقاط المراقبة عند معابر نقل المساعدات الانسانية الى غزة.

باريس: قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في مؤتمر صحافي بعد مقابلة وزير الدولة الفرنسية للشؤون الاوروبية بيار لولوش وجان دافيد لوفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي "اننا ندرس الفكرة بصورة ايجابية جدا. واجتمعت الحكومة امس واليوم ونريد ان نميز السياسة حيال السكان وحيال حماس والارهاب".

واوضح "ان الاوروبيين كانوا اصلا موجودين في رفح" للمشاركة في مراقبة نقاط العبور الى غزة "وسنعيد درس" هذا الملف.

واضاف ايالون الذي سيجري محادثات مساء الخميس مع وزير الخارجية الفرنسي ان مشاركة اوروبية في مراقبة نقاط العبور والتي اقترحها برنار كوشنير في الايام الاخيرة "امر ممكن لكني لا اريد ان استبق (قرار) الحكومة" الاسرائيلية.

ورفض المسؤول الاسرائيلي في المقابل بوضوح الاقتراح، الفرنسي المصدر ايضا، القاضي برقابة اوروبية على السفن التي تنقل المساعدات الانسانية الى غزة انطلاقا من مالطا او قبرص.

وقال "من وجهة نظر عملية، ينبغي ان نقوم بذلك في مرفأ اشدود الاسرائيلي (جنوب) القريب جدا". وتساءل "لماذا نقوم به انطلاقا من مالطا اذا لم يكن لسبب سياسي؟".

قرار اسرائيل تخفيف الحصار على قطاع غزة "مشجع"

هذا واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قرار اسرائيل تخفيف الحصار على قطاع غزة بانه "مشجع"، لكنه اعرب عن الامل في تغيير جذري في موقف الدولة العبرية، كما افاد الخميس ناطق باسمه.

وقال المتحدث مارتن نسيركي في لقاء مع الصحافيين ان "الامين العام يعتبر ان مراجعة الحكومة الاسرائيلية سياستها حيال قطاع غزة امر مشجع ويامل ان يشكل قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية اليوم خطوة حقيقية نحو تلبية حاجات غزة".

الا انه اضاف ان الامم المتحدة "ما زالت تدعو الى تغيير اساسي في السياسة كما دعت اليه اللجنة الرباعية (حول الشرق الاوسط) كي تتمكن المساعدة الانسانية والمواد التجارية والاشخاص من سلوك نقاط عبور مفتوحة واتاحة المجال امام اعادة الاعمار".

وقد دعا بان كي مون مرارا الى رفع الحصار عن غزة، معتبرا انه يتسبب في معاناة "لا تطاق" بين سكان غزة.

واعلن نسيركي ان بان كلف منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري بالاتصال فورا مع السلطات الاسرائيلية "لجمع مزيد من المعلومات حول قرارها والاجراءات الضرورية التي ستواكب تنفيذه".

وشدد على ان الامم المتحدة مستعدة لتكثيف جهودها للمساعدة على اعادة اعمار غزة اذا اقتضى الامر.

واعلنت اسرائيل الخاضعة لضغوط دولية، الخميس انها ستسهل دخول البضائع ذات الاستخدام المدني الى قطاع غزة دون التخلي عن مراقبة كل المواد التي من شانها ان تستعمل لاغراض عسكرية.

واشتد ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل من اجل تحسين اوضاع فلسطينيي قطاع غزة البالغ عددهم نحو 1,5 مليون نسمة بعد الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية في 31 ايار/مايو على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى غزة "لكسر" الحصار المفروض عليها وقتل خلاله تسعة اتراك.

السلطة تصف قرار تخفيف الحصار بـ"غير الكاف"

نال قرار الحكومة الاسرائيلية تخفيف الحصار على غزة ترحيبا من قبل أوساط دولية اعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح وان كانت دعت الى المزيد، في وقت اعتبره الفلسطينيون بأنه غير كاف داعين الى رفع كامل للحصار عن القطاع

ورأى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تصويت الحكومة الامنية الاسرائيلية بتخفيف حصارها على قطاع غزة "غير كاف"، مشيرا إلى أن "الرئيس محمود عباس دعا ويدعو الى رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة". ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى "القيام بخطوات فورية وفاعلة لانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة بشكل كامل ونهائي وانهاء احتلال اسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة". وقال "اسرائيل تحاول بهذا القرار ان تظهر وكأنها تخفف حصارها المستمر منذ أربع سنوات على الفلسطينيين في غزة ولكن في حقيقة الامر فان الحصار المفروض على القطاع بشكل غير قانوني مستمر ولم يتغير".

وبدورها، وصفت حركة (حماس) القرار غزة بأنه "ذر للرماد في العيون" مطالبة بإنهاء الحصار عن قطاع غزة بشكل "كامل وشامل، وفتح جميع المعابر البرية، والممرات البحرية لضمان الحركة والسلامة لحركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة".

وقالت "إننا في حركة حماس نعد قرار حكومة الاحتلال بتخفيف الحصار البري عن قطاع غزة..، خطوة لذر الرماد في العيون، وإجراءً مكشوفاً لامتصاص غضب الرأي العام العالمي، ومحاولة صهيونية للالتفاف على الحصار، وتجميله من خلال إجراءات هامشية لا يمكن أن تكون بديلاً عن إنهاء الحصار" على غزة.

واضافت "نؤكد أن شعبنا وأحرار العالم لن يُخدعوا بالإجراءات الشكلية التي سيتخذها الاحتلال والتي لن تغير حقيقة المأساة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة جراء استمرار الحصار..، الأمر الذي يؤكد أهمية مواصلة العمل على تسيير القوافل البرية وأساطيل الحرية حتى إنهاء الحصار عن قطاع غزة وإلى الأبد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف