واشنطن: تخفيف الحصار على غزة خطوة صحيحة

اعلن المتحدث باسم البيت الابيض ان اعلان اسرائيل الخميس تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح".

واشنطن: قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس خلال مؤتمره الصحافي اليومي "نرحب بالمبادئ التي اعلنتها اليوم الحكومة الاسرائيلية. انها خطوة في الاتجاه الصحيح".

واضاف "سنواصل العمل في الايام المقبلة مع اصدقائنا الاسرائيليين من اجل تحسين الوضع الانساني في غزة والذي قال عنه الرئيس (باراك اوباما) انه وضع لا يحتمل".

واعلنت اسرائيل الخميس، بضغط من المجتمع الدولي، انها "ستحرر نظام دخول البضائع المدنية الى غزة وستزيد من دخول المواد المستخدمة في مشاريع مدنية تخضع لاشراف دولي"، ولكن من دون التخلي عن مراقبة المواد الممكن استخدامها لاغراض عسكرية.

ويأتي القرار الاسرائيلي اثر دعوات متكررة اطلقها المجتمع الدولي لرفع الحصار الاسرائيلي الصارم المفروض على القطاع منذ اربع سنوات اثر خطف مجموعات فلسطينية مسلحة جنديا اسرائيليا، والذي تم تشديده لاحقا اثر سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.

ناشطون في اسطول الحرية يطالبون في بريطانيا برفع الحصار

في غضون ذلك، اعتبر ناشطون مناصرون للفلسطينيين شاركوا في اسطول الحرية الدولي الانساني الذي حاول نقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة ان قرار اسرائيل الخميس تخفيف الحصار على القطاع الفلسطيني غير كاف وطالبوا برفعه بالكامل.

والتقى العشرات من ممثلي المجموعات التي ساهمت في اسطول الحرية، في لندن الخميس، سكرتير الدولة في الخارجية البريطانية المكلف شؤون الشرق الاوسط اليستير بورت.

وبعد اللقاء صرح احد الناشطين رئيس مجموعة اصدقاء الاقصى اسماعيل باتيل لوكالة فرانس برس ان "التخفيف ليس مقبولا لدينا، لان حصار غزة غير شرعي وينبغي انهاؤه مئة بالمئة".

وكان باتيل على متن سفينة "مافي مرمرة" في الاسطول الذي سعى الى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وهاجمها الجيش الاسرائيلي في 31 ايار/مايو. وادى الهجوم المثير للجدل الى مقتل تسعة مدنيين اتراك واثار احتجاجات حادة حول العالم.

واكد باتيل انه مستعد لتكرار العملية لاجبار اسرائيل على انهاء الحصار المفروض منذ اختطاف مجموعة من الفصائل الفلسطينية المسلحة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006.

وقال باتيل انه في حال لم يقم احد بشيء "اخشى ان نضطر الى اعادة الكرة، وساعيد الكرة"، رافضا اي تحقيق احادي الجانب تجريه اسرائيل حول الهجوم ومطالبا بتحقيق دولي.

كما حذر الناشطون اسرائيل من الملاحقات القانونية وطالبوا بتعويضات على طريقة معاملتهم.

وقررت اسرائيل الخميس تسهيل دخول المواد ذات الاستعمال المدني الى قطاع غزة، من دون التخلي عن التدقيق في اي منتج يمكن استخدامه لاغراض عسكرية.

كما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيانياهو الابقاء على الحصار البحري. واعتبرت السلطة الفلسطينية ان هذا القرار غير كاف مطالبة برفع الحصار بالكامل عن القطاع.