احتفالات بعيد ميلاد اونغ سان سو تشي الخامس والستين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانغون: تحيي عواصم عديدة السبت عيد الميلاد الخامس والستين لزعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي التي ستمضي هذه المناسبة في الاقامة الجبرية. وتشكل اشهر منشقة في العالم والفائزة بجائزة نوبل للسلام الوحيدة المحرومة من حريتها في العالم، محور تظاهرات صغيرة في جميع انحاء العالم تعبيرا عن وفاء انصارها على الرغم من تراجع وزنهم السياسي وسينظم اقرباؤها حفلة صغيرة على شرفها السبت. لكن "سيدة رانغون" المحتجزة 15 عاما في سنواتها ال21 الاخيرة لن تتمكن من مغادرة منزل عائلتها المتداعي.
وستزرع عشرون الف شجرة في البلاد تكريما لنضال هذه السيدة الرقيقة صاحبة الصوت الهادىء التي تخيف واحدا من اكثر الانظمة العسكرية انغلاقا في العالم. وقال ديفيد ماثيسون من منظمة هيومن رايتس ووتش الاميركية "طلما انها في بورما وعلى قيد الحياة ستشكل تهديدا للسلطة العسكرية". واضاف "انها ستناضل دائما لحقوق شعبها وهي تجسد الوعد بمستقبل افضل للبلاد".
وقد تراجع نشاط حزب العدوة اللدودة للجنرال ثان شوي الرجل القوي في النظام العسكري. وكان حزب اونغ سان سون تشي الرابطة الوطنية للديموقراطية فاز في الانتخابات التي جرت في 1990 لكنه استبعد من السلطة. وقامت المجموعة العسكرية الحاكمة بحله في ايار/مايو لمقاطعته الاقتراع المقبل المقرر اجراؤه قبل نهاية السنة.
ولم يتبق سوى قوة شخصية هذه السيدة التي تقاوم القمع. واوضح مين زاو او (29 عاما) العضو في الرابطة ان "الوضع صعب بدون اونغ سان شو تشي في الصف الاول. لكننا نفعل ما بوسعنا لاننا شاهدناها تناضل من اجل الشعب". واضاف "انها مثلنا. ما زلنا نصلي لاطلاق سراحها دائما وليس في يوم عيد ميلادها فقط".
وتظاهر ناشطون الجمعة في هونغ كونغ امام القنصلية العام لبورما وكذلك في مانيلا. كما تنظم تجمعات السبت في واشنطن ولندن. وفي بريطانيا ايضا، وعد الناشطون بتجمعات خاطفة وهم يضعون اقنعة تحمل صورة المنشقة. ورأى الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في بيان لمجموعة "الحكماء" التي اسسها المعارض السابق الذي اصبح رئيسا لجنوب افريقيا نلسون مانديلا ان "اونغ سان سو تشي رمز عالمي للشجاعة في مواجهة القمع".
وقد ابقي كرسي لف بالحرير خاليا خلال اجتماع "للحكماء" الخميس في رمز لغيابها بينما اطفأ معارضون في المنفى شموعا في عيد ميلادها. وقال الامين العام للاتحاد الوطني للكارن احدى المجموعات الاتنية المتمردة الكبرى في بورما انه "من المحزن جدا ان تعزلها الانتخابات الصورية المقبلة والقوانين الانتخابية المنافية للديموقراطية عن الشعب البورمي". واضاف زيبورا سين ان هذا حدث "بسبب شجاعتها ورؤيتها للحرية الوديموقراطية في بورما".
وكانت اونغ سان سو تشي تنتظر الافراج عنها في ايار/مايو 2009 عندما وصل اميركي الى منزلها الواقع على ضفاف بحيرة، سباحة ودخله. وفرض عليها في آب/اغسطس 18 شهرا اضافية من الاقامة الجبرية لهذا الحادث، لذلك لن يتم الافراج عنها قبل نهاية السنة. وقال ديفيد ماثيسن "يمكنهم دائما العثور على اسباب لتمديد اقامتها الجبرية". واضاف "لن يطلقوا سراحها الا عندما يتأكدون انهم يستطيعون احتواءها".