أخبار

انقسام بين توجهين لبولندا في الانتخابات الرئاسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وارسو: يتوجه البولنديون الاحد الى صناديق الاقتراع في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية وهم اكثر انقساما من اي وقت مضى بعد كارثة تحطم الطائرة الرئاسية بين توجهين للبلاد الاول ليبرالي ومؤيد لاوروبا والثاني محافظ وقومي.

وقال ادموند فينوك ليبنسكي عالم الاجتماع في معهد الدراسات السياسية في وارسو "هناك تنافس اكثر من اي وقت بين توجهين للدولة وحتى للمجتمع". واوضح ان "احدهما منفتح يتمثل بحزب برونيسلاف كوموروفسكي والاخر انعزالي يتمثل بحزب الحق والعدالة لياروسلاف كاتشينسكي". واشارت كل استطلاعات الراي بالفعل الى ان الخيار الحقيقي سيكون بين كوموروفسكي (58 عاما) رئيس مجلس النواب والرئيس الانتقالي للبلاد، وبين كاتشينسكي (61 عاما) الشقيق التوأم للرئيس الذي توفي في حادث طائرة في سمولنسك (غرب روسيا) في 10 نيسان/ابريل.

وتوجه كاتشينسكي صباح الجمعة للصلاة على ضريح شقيقه في فافل في كراكوفيا، ترافقه ابنة الرئيس الراحل مارتا. واعطى استطلاع اجري الاربعاء المرشح الليبرالي 48% من نوايا الاصوات مقابل 34% للزعيم المحافظ. اما ابرز المرشحين الثمانية الاخرين غريغورز نابيرالسكي من الحزب الاجتماعي الديموقراطي فلم يحصل سوى على 9% من نوايا الاصوات.

واذا لم يتجاوز اي من المرشحين عتبة ال50% الاحد، فسيتم اجراء دور ثان في 4 تموز/يوليو المقبل اظهر الاستطلاع ان كوموروفسكي سيفوز فيه على كاتشينسكي ب60% مقابل 40% من الاصوات. الا ان الخبراء اشاروا الى ان الفارق بين المتنافسين لا يزال يتضاءل. وهم لا يستبعدون تعبئة ناخبي كاتشينسكي في الدور الثاني، كما حصل في الانتخابات الرئاسية في العام 2005 والتي فاز فيها ليخ كاتشينسكي على المرشح الليبرالي دونالد تاسك.

وتلقي الكارثة التي اودت بحياة الرئيس كاتشينسكي وزوجته و94 راكبا اخرين على متن طائرته بالاضافة الى الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد على الجو العام للانتخابات. وقال اريك ميستيفيتش خبير التسويق السياسي لوكالة فرانس برس ان الحادثين اديا الى "اعتماد الرموز بشكل مكثف". واضاف "ليس هناك اي نقاش في العمق، ولا احد يتوقعه فعلا". بينما ترد كلمات "بولندا" و"الوطنية" و"الاسرة" بكثرة في خطابات المرشحين الرئيسيين.

وعمل كاتشينسكي المعروف بخطابه اللاذع ضد منافسيه على استخدام لجهة مهدئة في حملته الانتخابية. ودعا كاتشينسكي وكوموروفسكي على حد سواء البولنديين الى توافق وطني. كما قام كاتشينسكي بمبادرة ازاء روسيا والمانيا بعد ان كان خطابه معاديا لروسيا والمانيا في معظم الاوقات خلال توليه رئاسة الوزارة بين 2006 و2007. الا ان كوموروفسكي يتجنب مهاجمة خصمه مباشرة.

في المقابل، يشير المحللون الى ان الانقسامات في الراي العام بين انصار الحزب الليبرالي الحاكم والمعارضة المحافظة واضحت وازدادت مؤخرا. وقال فينوك ليبينسكي ان "هذه الانقسامات كانت موجودة دائما، الا ان كارثة سمولنسك ادت الى تفجر المشاعر المكبوتة حتى الان". وكان رئيس الوزراء اليساري الاسبق فولدزيميز سيموشيوتش الذي التحق بحزب كوموروسكي.

وقال مؤخرا "اذا قسمنا المجتمع الى قسمين بالفأس فان بولندا لن تكون اقوى او اكثر وطنية بل اكثر انقساما". وشدد على انه "بعد الانتخابات عندما سيكون لدينا رئيس جديد، سيشعر قسم من الناخبين الذين خسر مرشحهم بالحقد ازاء الرئيس الجديد". وتابع "ليست هذه الطريقة التي يبنى فيها المجتمع الديموقراطي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف