أخبار

الصحافيون العراقيون معتصمون حتى تشكيل الحكومة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يواصل الصحافيون العراقيون اعتصامهم من أجل الضغط على الاحزاب الفائزة في الانتخابات للاسراع في تشكيل الحكومة.

بغداد:يستمر اعتصام بدأه صحافيون عراقيون الليلة الماضية للضغط من اجل تشكيل الحكومة حتى يوم اعلانها، حيث واصل 70 إعلاميا وناشطا مدنيا اعتصاما مفتوحا يهدف للضغط على الأحزاب الفائزة في الانتخابات على الإسراع بتشكيل الحكومة وذلك في ساحة الفردوس من الساعة السابعة مساء الى الساعة الواحدة ليلا.

وقال الكاتب والإعلامي عماد العبادي، وهو احد اربعة اعلاميين نفذوا فكرة الاعتصام لـ"إيلاف": "إن الاعتصام ابتدأ كفكرة عفوية ثم تحول الى مشروع شعبي وطني حيث استأنا كثيرًا من حالة الصمت السلبي للجماهير العراقية إزاء تأخر ومماطلة الساسة في تشكيل الحكومة، وتبلورت الفكرة بإقامة اعتصاما يوميا مفتوحا في ساحة الفردوس من الساعة السابعة ال الساعة الواحدة ليلا".

وأضاف: "ابتدأ الاعتصام بأربعة إعلاميين ثم تحول إلى 70 إعلاميا وناشطا ومنظمات مجتمع مدني توافدوا طوال الليل على مكان الاعتصام وسط بغداد بغرض تحريك الشارع العراقي للضغط على الساسة للإسراع بتشكيل الحكومة".

وعن طريقة إدارة الاعتصام وتكلفته قال العبادي لـ"يلاف":"نحن الأربعة قررنا التكفل باحتياجات المعتصمين من وجبة عشاء ومشروبات وسيكون الاعتصام مفتوحا إمام جميع فئات المجتمع ما عدا السياسيين".وتابع: "هناك فعاليات عديدة ستحدث خلال الاعتصام مثل إلقاء الخطب والأشعار والمطاردات الشعرية السياسية وغيرها كما وتوقع ان تلاقي دعوة الاعتصام استجابة شعبية سريعة وكبيرة من قبل كافة المواطنين العراقيين".

وانتقد العبادي ما اسماه الموقف السلبي من الجماهير العراقية "المنومة مغناطيسيا وافتقارها للتأثير حتى أصبح موقفها يعاب عليها من قبل الدول المجاورة والدول غير الديمقراطية". ولفت الى ان الغرض الأساسي للاعتصام هو تحريك الشارع ضد السياسيين الذين لا يبالون بمطالب الشعب، ووضع حد لتصرفاتهم التي ما عادت تطاق وسلوكهم الشائن باتجاه قضية المواطنين والوطن.

وأشار العبادي الى ان المسؤولية دفعته ومجموعة من إعلاميين آخرين الى "إعلان الاعتصام والتحرك باعتبارنا مسؤولين عن تحريك الرأي العام ليقول كلمة الفصل ولينتفض على السياسيين الفاسدين".

وتابع: "الاعتصام والدعوة الى الاعتصام ليس فورة ونزوة إنما هو حركة إعلامية مسؤولة لديها العديد من الأهداف منها كشف المتلاعبين بالمال العام وتقديمهم للعدالة، لكن الغرض الأولي والأساسي هو الضغط على الأحزاب لتشكيل الحكومة وكشف المتلاعبين بالمال العام وتقديهم للعدالة لكننا ألان نعمل للضغط على الإسراع بتشكيل الحكومة".

وجاء في بيان صادر عن الهيئة التنسيقية للاعتصام تثمين اللجنة التنسيقية لاعتصام "بالعراقي" لكل الصحفيين والناشطين المدنيين ومندوبي وسائل الإعلام، الذين توافدوا على ساحة الفردوس وسط العاصمة لدعم مبادرة تشكيل احتجاج مدني متواصل يهدف الى الضغط على الاحزاب العراقية لإنهاء الفراغ السياسي والأمني وانهيار الخدمات الذي تمر به البلاد وتشكيل الحكومة بأسرع وقت والكف عن المساومات والتخندقات التي يمكن ان تترك المسألة العراقية مفتوحة على سيناريوهات لا تحمد عقباها.

وقد تواجد العديد من المعتصمين في ساحة الفردوس حتى شروق شمس اليوم الجمعة، وتداولوا مجموعة من القضايا التنظيمية التي ستحدد شكل اعتصامهم المدني وزمانه وشعاراته.

واتفقت الهيئة التنسيقية على ان يستمر الاعتصام المدني يوميا من الساعة السابعة مساء حتى الواحدة صباحا، حيث تتضمن الفترة الزمنية المذكورة احتجاجا على حظر التجوال الليلي الذي يبدأ عند منتصف الليل، للمطالبة بإلغائه لانتفاء مبررات وجوده، خاصة وأن العنف الذي يعاني منه المواطن والدولة يحصل في عز النهار هذه الأيام.

وناشد المعتصمون "كل المنظمات الأهلية والناشطين المدنيين، رفع أصواتهم احتجاجا على الفراغ السياسي المستمر منذ أكثر من 100 يوم، والذي يمكن لمفاوضات الكتل أن تطيل من أمده حتى الشتاء المقبل كما يردد بعض الساسة.

واختتم البيان بالقول "يعتقد المعتصمون ان الوقت قد حان لإنهاء حالة الصمت المدني السلبي المستمرة منذ سبعة أعوام السلبي، ويؤمنون بخطورة الدور الذي يمكن للاحتجاج المدني ان يلعبه في الضغط على الساسة الذين تمادوا في تعريض البلاد لخطر العنف والانقسام بسبب الصراع المخيف على السلطة.

كما يرحب الاعتصام المدني بتضامن كل الإطراف السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه على رفض مشاركة اي طرف سياسي في الاحتجاجات، تأكيدا على طابعها المدني المستقل.

ويواجه تأخير تشكيل الحكومة بعد إعلان نتائج انتخابات 7/3/2010 انتقادات كبيرة من قبل الشارع العراقي الذي أصبح يتهم المسؤولين بتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة المواطن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف