تركمان العراق يدعون لتشكيل قوة تحمي مناطقهم

دعا تركمان العراق، الذين يمثلون القومية الثالثة في البلاد، الحكومة الى انشاء قوة خاصة لحماية مناطقهم شمال بغداد من استهداف الارهابيين لها وذلك على خلفية تفجير مفخخة اليوم في احدى هذه المناطق مما ادى الى مصرع واصابة حوالي 70 مواطنا.

قالت الجبهة التركمانية العراقية في بيان صحافي تسلمت "ايلاف" نسخة منه ان ان تفجير المفخخة بعد ظهر اليوم في قضاء طوز خورماتو الى الجنوب من كركوك (255 كم شمال بغداد) الذي تقطنه اغلبية تركمانية داخل زقاق ضيق قرب مكتب نيازي معمار اوغلو أمين عام مجلس محافظة صلاح الدين قد تسبب بهدم عشرات البيوت على ساكنيها واستشهاد عشرة مواطنين وجرح اكثر من 60 اخرين.

واضافت ان هذا العمل الاجرامي الذي لايقل بشاعة عن الاعمال الاجرامية التي طالت مناطق التركمان وخاصة قضاء طوز خورماتو "يدعونا الى مطالبة الجهات الرسمية للقيام بواجبها الوطني والمهني والتي اشعرت به من قبلنا سابقا ًواكثر من مرة ّ بضرورة انشاء قوة مهنية لحماية مناطقنا لان القوات الامنية المنتشرة في القضاء قوات غريبة عن المدينة ومخترقة والتي تؤثر سلبا ً لى الناحية الامنية وتوفر الفرصة لاعداء المنطقة في تنفيذ مخططاتهم الاجرامية ".

ونفى علي هاشم، مسؤول فرع صلاح الدين للجبهة التركمانية عضو مجلس محافظة صلاح الدين، ما نشرته وسائل الاعلام بأن " السيارة المفخخة استهدفت مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزانيرئيس اقليم كردستان " في طوز خورماتو. واكد ان السيارة المفخخة استهدفت حيا سكنيا تقطنه عوائل تركمانية. واضاف بأن موكب نيازي معمار اوغلو قد استهدف هذا اليوم ايضا وهو في طريقه الى طوز خورماتو عند مفرق حليوة وهي المنطقة التي يسيطر عليها أمنيا اللواء 16 من الفرقة الرابعة مؤكدا بأن غالبية افراد هذا اللواء من عناصر البيشمركة الكردية او المدمجين بالجيش العراقي.

وجددت الجبهة التركمانية العراقية دعوتها للحكومة العراقية بانشاء قوة مهنية قادرة على حماية المناطق التركمانية المستهدفة باستمرار مذكرة الحكومة والسلطات الامنية المختصة بأنها طالبت بتشكيل هكذا قوة منذ فاجععام2007 ولكن استهداف المناطق التركمانية استمر في كركوك و طوز خورماتو و داقوق وتازة و تلعفر وغيرها حيث استشهد مئات المواطنين التركمان بسبب هذه الجرائم الارهابية وجرح المئات بينهم من اصيب بعوق دائم.

ودعت الجبهة بالحاح الى اجراء تحقيق في هذا الخرق الأمني الجديد "على ان لا يكون مثل سابقاته من التحقيقات التي لم تعرف نتائجها" كما قالت.