ابوالغيط يؤكد عدم السماح بتغيير وثيقة المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة:أكد وزير الخارجية أحمد ابوالغيط اليوم مجددا رفض بلاده السماح بأي تعديل على الوثيقة المصرية المقترحة للمصالحة الفلسطينية فيما اعرب المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل عن التطلع لتنفيذ ما اعلنته اسرائيل بشأن تخفيف القيود على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية المصري والمبعوث الاميركي عقب الاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في اطار الزيارة الحالية لميتشل الى مصر ضمن جولته في المنطقة.
وقال ابوالغيط "أن مصر لا تفكر أبدا وليست على استعداد على الاطلاق للسماح بأي تعديل للوثيقة مهما كان شكل هذا التعديل سواء تعديل مباشر عن طريق تغيير الصياغات أو حتى أية اضافات عليها على صورة ملاحق".
واعتبر في هذا الاطار"أن هناك معلومات مغلوطة تنشر بهذا الشأن بما لا يعكس حقيقة الامر أو الرؤية المصرية" داعيا حركة (حماس) الى توقيع الوثيقة المصرية المقترحة التي وقعتها حركة (فتح)" مضيفا "بالنسبة لتحفظات حماس حيالها فيمكن بحثها في علاقة مباشرة مع السلطة الفلسطينية".
وقال "أن موقف مصر مثلما كان دائما ويتمثل في ضرورة توقيع الوثيقة من جانب حركة حماس" مشددا "على أن هذه الوثيقة مطروحة ولن يتم تغييرها".
واشار ابوالغيط في الوقت نفسه الى أن مصر تجري اتصالات بالاطراف المختلفة "سواء الجانب الاميركي او الاوروبي أو الاسرائيلي وايضا منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية" بشأن ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
ونوه بأن الموقف مصري واضح "خاصة ما يتعلق بضرورة رفع الحصار ومطالبة اسرائيل باتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للحصول على كافة احتياجاته دون اية عقبات أو عوائق وفتح المعابر بالكامل" مشيرا الى استمرار فتح معبر رفح البري الحدودي المصري أمام حركة الفلسطينيين.
وذكر ابوالغيط أن الاتصالات مع الجانب الاوروبي مستمرة في ضوء اجتماعيه الاخيرين مع كل من المفوضة المعنية بالامن والسلام والسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس - الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد.
كما أوضح في تصريحه أن ميتشل قدم تقريرا كاملا للرئيس مبارك عن الجهد الاميركي ازاء عملية السلام خاصة ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ورفع الحصار عن قطاع غزة بالاضافة الى توقعات ميتشل للمستقبل خلال الايام القليلة المقبلة.
من جانبه اعرب ميتشل عن امله "أن تتواصل تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف البدء باسرع وقت ممكن في المفاوضات المباشرة التي تؤدي الى حل الدولتين وكفالة السلام في الشرق الاوسط".
وأكد كذلك ترحيب واشنطن باعتزام الحكومة الاسرائيلية تخفيف القيود على دخول السلع المدنية الى قطاع غزة وكذلك المواد المستخدمة في عمليات البناء واقامة المشروعات المدنية تحت الاشراف الدولي ومواصلة الاجراءات الامنية الحالية لمنع دخول الاسلحة للقطاع.
وذكر أن مصر تواصل تقديم المساندة والدعم والمشورة لجهود الرئيس الاميركي باراك اوباما لتحقيق السلام الشامل مضيفا ان الرئيس مبارك أكد قلق مصر ازاء الوضع في غزة.
ونوه ميتشل ببيان البيت الابيض الذي أكد العمل بشكل عاجل مع كل من مصر والسلطة الفلسطينية واسرائيل والشركاء الدوليين لوضع اجراءات جديدة لادخال مزيد من السلع والمساعدات الى غزة.
وأكد أن الاجراءات الحالية لا يمكن أن تستمر وينبغي تغييرها منوها بدعوة جميع الاطراف للانضمام لاتخاذ قرارات مسؤولة "للحيلولة دون حدوث مواجهات غير ضرورية وكفالة أمن الجميع".