عراقي قتل والده العامل مع الجيش الاميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سامراء: اقدم عراقي من مجموعة "انصار السنة" المتشددة على قتل والده بمساعدة قريبه في مدينة سامراء قبل يومين بسبب عمله مترجما لصالح القوات الاميركية في بغداد. واكدت مصادر امنية ان ايمن "قتل والده حميد احمد الدراجي (53 عاما) داخل منزل العائلة الخميس في منطقة الهويش، قرب سامراء (125 كلم شمال بغداد)".
من جهته، قال الشيخ طلال حمدان عزاوي، قائد صحوة الهويش لوكالة فرانس برس "قبل خمسة ايام من الحادثة، جاءني الدراجي يخبرني انه مهدد من قبل عائلته بالقتل". واضاف "ابلغني ان ابن شقيقته احمد الذي ينتمي الى جماعة انصار السنة، اتصل به قائلا +انت عميل وتعمل مع المحتل، لقد اصبحت يهوديا واذا بقيت في المنزل فان ايامك معدوده+".
وتابع عزاوي "اتصلت بعم احمد وقلت له انه يهدد خاله بالقتل، لكن عمه اجاب انه مجنون ولا يمكن ان يفعل ذلك، واذا حدث شيء ما فانا اتحمل المسؤولية". وقال "لدى الدراجي ابن يدعى ايمن كان منخرطا ضمن الجيش الاسلامي، وينشط حاليا مع جماعة انصار السنة، لكنه هارب من المنطقة. فهو الذي قام بعملية القتل عبر التخطيط لها مع قريبه احمد وبالتنسيق مع شقيقه عبد الحليم الذي يسكن مع والده".
واكد عزاوي ان "ايمن اجرى اتصالا بعبد الحليم واتفقا على الموعد، ويبدو ان والدتهم كانت على علم بالامر بحيث غادرت قبل نصف ساعة من تنفيذ العملية (...) ووضع حليم سلما من الجهة الخلفية للمنزل ودخل ايمن واحمد يرتديان اقنعة وزيا عسكريا وقتلا حميد".
واوضح قائد صحوة الهويش ان "ايمن اتفق مع شقيقه على ابلاغ عمه بالحادث، على ان يبدو وكانه عملية اغتيال نفذها مجهولون (...) لكنني لما وصلت الى مكان الجريمة قمت باعتقال حليم، فاعترف انه قدم المساعدة لتنفيذ العملية". واكد ان "العملية كان مخطط لها قبل اسبوع، لكنها ارجئت".
من جهتها، قالت مصادر مقربة من العائلة ان "حليم برر فعلته بان الاخرين يوجهون له الاهانات بسبب عمل والده مع القوات الاميركية". واضافت ان "القتيل يعمل منذ عام 2003 مترجما مع الجيش الاميركي في احد مقراته". وتابعت ان "احد ابناء الدارجي كان العام 2005، عنصرا في تنظيم القاعدة، وهدد والده بالقتل اذا لم يقم بسرقة معلومات حول المطلوبين لدى القوات الاميركية".
واوضحت المصادر ان "الدراجي حاول سرقة معلومات مخزنة في احد اجهزة الكمبيوتر لدى الجيش الاميركي، لكن امره انكشف ووخضع لتحقيق ومن ثم السجن لمدة عامين في احد المعتقلات الاميركية".
وبعد خروجه من السجن، في العام 2007، "تغير سلوكه بحيث تخلى عن الصلاة ورفض الاستماع الى القرآن، واصبح غربيا بعض الشيء (...) ادى ذلك الى نبذ اولاده في المجتمع نظرا لسمعة والدهم وبات كثيرون يعتبرونه خائنا". وختمت ان الجيش الاميركي كان يلقب الدراجي ب"ميدو" مشيرة الى ان نجله ايمن مختبئ في احدى المناطق القريبة "كونه مطلوبا للقوات الامنية".
وجماعة "انصار السنة" منشقة عن "انصار الاسلام" وتقدم نفسها على انها تحالف يضم عدة مجموعات اسلامية صغيرة، وقد تبنت العديد من الاعتداءات وعمليات الخطف وقتل رهائن في العراق.
التعليقات
مع الاسف
متباكي على الامة -مع الاسف اصبح المجتمع العراقي وحتى العربي يحلل القتل لمختلف الاسباب بالاستناد الى اية او حديث لخدمة اوجه القتل ان هذا خطير حتى لو كان الاب مخطى لايمكن ان يقتل من قبل ابنه وهذا يرفضه الدين الاسلامي والدليل تعامل نبينا ابراهيم مع ابيه الكافر تركه وهو يدعو له بالرغم من كفر الاب المطلق بالله كيف يقتل الولد اباه لمجرد طريقة عمله وفي مجتمعاتنا العربية يلجأ الاباء الى طرق كثيرة من اجل لقمة العيش انا لله وانا اليه راجعون على هذه الامة التي ستنهار بفتاوي واجندة رجال الدين المدسوسين من الموساد الاسرائيلي لضياع العرب والدين الاسلامي