قرغيزستان ..الشائعات في صلب حرب الاعصاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تساهم تغطية وسائل الاعلام المحلية والعالمية للاحداث في تأجيج التوتر في قرغيزستان.
اوش: تنتشر الشائعات حول تجدد اعمال العنف في قرغيزستان بسرعة في مدينة اوش الجنوبية التي هي في صلب اعمال العنف الاتنية، ما يؤجج التوتر الذي يغذيه استياء من التغطية الاعلامية للاحداث.
وبحسب الرئيسة القرغيزية بالوكالة روزا اوتونباييفا، فان كل قرغيزي وكل اوزبكي في هذه المدينة، ثاني مدن البلاد، له نصيبه من "الانباء" التي يتم تناقلها وتتحدث عن تجدد المواجهات بين المجموعتين التي اوقعت ما لا يقل عن الفي قتيل.
وقال صاحب فندق ان "الجيش سينظف السبت الاحياء الاوزبكية".
من جهته، قال بختيار احمدوف وهو يقيم في احد الاحياء الاوزبكية التي يرفض فيها رفع الحواجز "ان الدولة القرغيزية ستشن هجوما لارتكاب ابادة".
وهذه الشائعات التي يتم تداولها تتعزز بسبب تصريحات مسؤولين يتوقعون اتساع اعمال العنف لتشمل كافة مناطق البلاد.
والجمعة، اعلن مصدر حكومي قرغيزي طلب عدم كشف اسمه لوكالة انباء انترفاكس الروسية، ان مواجهات دارت في كراكول (شرق). وبعد التحقق من الامر، تبين انها مجرد شائعات.
وقالت الرئيسة الانتقالية روزا اوتونباييفا الجمعة خلال زيارة لاوش "لدينا معلومات تفيد بان احداثا مثل تلك التي وقعت في الجنوب، ستحصل في بشكيك ووادي تشوي" (شمال)، من دون ان تعطي مزيدا من الايضاحات.
وقالت روزا داودوفا المتحدثة باسم الحكومة القرغيزية الانتقالية "كل يوم علينا نفي شائعات لا اساس لها. انه امر خطير لان شرارة واحدة قد تسهم في تجدد المواجهات".
واضافت "غالبا ما تتعلق الشائعات باعمال العنف. حتى ان هناك شائعات تحدثت عن ان اوتونباييفا تزوجت سرا من اوزبكي ولهذا السبب لم تعد تنتقد الاوزبك".
وتساهم تغطية وسائل الاعلام المحلية والعالمية في تأجيج التوتر. ويتعرض قرغيزيون من اوش لصحافيين في الشارع ويتهمونهم بان تغطيتهم "مؤيدة للاوزبك"، في حين تواصل قنوات التلفزيون بث صور لاحياء مدمرة تقيم فيها هذه الاقلية.
وقالت قرغيزية تزعم ان زوجها محتجز رهينة "ان الاوزبك هاجمونا! وتقولون اننا قتلة!".
وقال اوزبكي يشير الى منزله الذي تعرض للنهب في حي احرق "يقول التلفزيون اننا بدأنا وان الاوزبك يقتلون القرغيز. اين الموضوعية؟".
وارسلت الخارجية القرغيزية ممثلين الى اوش لاحصاء الصحافيين الموجودين ولاعطائهم دروسا "في الموضوعية".
وقال الممثل عن الوزارة رحمن ادانوف لمجموعة صحافيين "لا نريد ان نفرض رقابة عليكم ولا ان نملي عليكم ما يجب كتابته. نطلب منكم فقط ان تتحلوا باقصى درجات الموضوعية". واضاف "في كل المنازل هناك تلفزيون وفضائيات. ويشاهد الناس نشرة الاخبار ولا تعجبهم لانها تؤجج التوتر. فاحذروا".
وحاولت اوتونباييفا تهدئة خواطر سكان قرغيز في اوش يشكون من تغطية الاعلام الاجنبي، لكنها لم تنتقد الصحافيين مباشرة.وقالت"تحدثت الى مسؤولين روس وطلبت منهم ان يفعلوا كل ما في وسعهم لتغطي وسائل الاعلام الاحداث بشكل صحيح".
في غضون ذلك، امرت السلطات القرغيزية السبت بتمديد حالة الطوارىء حتى 25 حزيران/يونيو في مدينة اوش وقسم من منطقتها الواقعة في جنوب قرغيزستان حيث سجلت اعمال عنف اتنية دموية.
واعلن الدائرة الاعلامية للحكومة "ان الحكومة الانتقالية في قرغيزستان مددت حتى 25 حزيران/يونيو حالة الطوارىء في مدينة اوش" وقسم من منطقتها.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان المخاوف من حدوث مواجهات جديدة لا تزال قوية السبت في اوش، ثاني اكبر مدن البلاد، كما ان الحضور العسكري كبير فيها.
وخلفت اعمال العنف التي اندلعت في اوش ليل 10 الى 11 حزيران/يونيو قبل ان تمتد الى منطقة جلال اباد المجاورة، الفي قتيل بحسب رئيسة قرغيزستان بالوكالة روزا اوتونباييفا.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان هذه الاحداث "اثرت مباشرة او بطريقة غير مباشرة" على مليون شخص (300 الف لاجىء و700 الف نازح) ما ادى الى تدفق اللاجئين على اوزبكستان المجاورة.