لهذا السبب يكره أوباما البريطانيين...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يطرق السجين الكيني رأسه عندما يفتح حراسه باب زنزانته. يعلم أنهم هنا للإنهيال عليه بسياطهم مجددًا، بعد إتهامه بأنه ينتمي لحركة النضال من أجل الإستقلال عن الإستعمار. ومن هو هذا السجين؟ حسين اونيانغو أوباما.. جد الرئيس الأميركي.
لندن: كان أوباما الجد يعمل طاهيًا في الجيش البريطاني، لكن المستعمرين إتهموه في العام 1949 بأنه يعمل سرًا في صفوف المقاومة. فاعتقلوه وأودعوه زنزانة صغيرة، وتبعًا لأسرته فقد تعرض في سجنه هذا لأسوأ صنوف التعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على البوح بأسرار رفاقه والمقاومة.
وتقول سارة اونيانغو أوباما، زوجته الثالثة: "كان حراسه أنفسهم من الكينيين. وكانت لديهم أوامر من العسكر البيض بأن ينهالوا عليه بسياطهم كل صباح ومساء حتى يعترف بما يعرف". وتمضي لتصف أنواع التعذيب الذي كان يلقاه فتقول: "كانوا يكتفونه ثم يعتصرون خصيتيه بين قضيبين من الحديد ويثقبون أظافره وردفيه بالدبابيس ثم يشبعونه ضربًا في كل مكان من جسده".
وتضيف: "عذبوه بشكل تقشعر له الأبدان. وعلمنا عندها ان البريطانيين لم يكونوا اصدقاء بل هم أعداء. أفنى زوجي شبابه في خدمتهم وردوا له الجميل بالإعتقال والتعذيب. فصار يصفهم بأنهم وحوش وخونة في جلود البشر".
وتبعا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي التقت بسارة أوباما، فإن "جدة" الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتقد أنه صار ينفر من البريطانيين بعدما نما الى علمه كيف انهم عذبوا جده. وقالت الصحيفة إنها التقت بها في حديقة دارها بقرية كوجيلو محاطة بحيوانتها من بقر ودجاج وماعز. فذكرت انها حكت لباراك أوباما قصة جده مع الاستعمار البريطاني عندما أتى لزيارة كينيا في العام 1988.
وقالت: "حكيت له كل القصة ذات مساء لتنويره في ما يتعلق بتاريخ اسرته لجهة أبيه. أحزنه ذلك كثيرًا، وراح يتساءل عن السبب في أن يعذب البريطانين جده رغم انه على أرضه وليس أرضهم، وعن عزوفهم عن السعي لفهم الثقافة الأفريقية. وصفهم بأنهم قساة غلاظ القلب ووحشيون". وأضافت قولها: "بشكل عام فإن حفيدي يؤمن بأن البريطانيين أنانيون لا يفعلون أي شيء لصالح الناس من حولهم وإنما لصالحهم فقط".
ويقول مراسل الصحيفة تعليقًا على كل هذا: "هل عذب الجنود البريطانيين جد الرئيس أوباما فعلا؟ ربما ان تعاقب السنين لوى بعض الحقائق بعض الشيء. ولكن مهما يكن من أمر، فلا شك في ان ما سمعه الرئيس تركه بشعور عظيم من الغبن تجاه بريطانيا. فهل أثر هذا على أحكامه النارية بحق "بي بي" والتسرب النفطي الهائل من إحدى آبارها في خليج المكسيك"؟.
ويضيف المراسل قوله: "يساور الحكومة البريطانية الان قلق عارم إزاء خطابة أوباما المعادية للبريطانيين. فهو مثلا يطلق على بي بي اسم "بريتيش بتروليوم" رغم انها غيرت اسمها هذا قبل أكثر من عقد من الزمن. وبلغ به السخط انه يجعل من حادثة تسرب النفط صنوا لهجوم 9/11 الإرهابي على الولايات المتحدة".
ويمضي المراسل قائلا: "هذه ليست هي المرة الأولى التي يبدي فيها أوباما مشاعر معادية لنا رغم ما يسمى "العلاقات الخاصة بين اميركا وبريطانيا". فلدى دخوله المكتب البيضاوي في البيت الأبيض للمرة الأولى أصدر أمرا بإعادة تمثال نصفي لونستون تشيرتشل الى بريطانيا. وخلال المواجهة الأخيرة بيننا وبين الأرجنتين بشأن حقول النفط حول جزر الفوكلاند، كانت إدارته أقل من مناصرة لنا".
وتختتم الصحيفة موضوعها متساءلة: "هل لكل هذا العداء من جانب الرئيس الأميركي علاقة مباشرة بما حدث في زنزانة كينية قبل 60 عاما"؟