دمشق تمدد إعتقال علي العبد الله تمهيدا لمحاكمته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلنت منظمة حقوقية سورية الاحد انه تم تمديد اعتقال الكاتب السوري المعارض علي العبد الله الذي كان من المفترض الافراج عنه الاربعاء بعدما امضى عقوبة السجن الصادرة بحقه لدعوته الى "التغيير الديموقراطي" في سوريا، تمهيدا لمحاكمته مجددا بتهم جديدة.
دمشق: قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس في دمشق نسخة عنه ان السلطات السورية نقلت الاربعاء "المعارض السوري وعضو المجلس الوطني لاعلان دمشق الكاتب علي العبد الله والذي انهى (في اليوم نفسه) فترة حكمه على خلفية قضية اعلان دمشق، الى احد الفروع الامنية الذي حوله بعد استجوابه الى قاضي التحقيق العسكري".
واضافت ان القاضي العسكري استجوب العبد الله "بتهم تتعلق بحقه بالتعبير عن الرأي واصدر امرا جديدا بتوقيفه في سجن دمشق المركزي تمهيدا لتقديمه للمحاكمه امام القضاء العسكري".
واضاف البيان ان "نيابة امن الدولة كانت قد استجوبت (العبد الله) في وقت سابق حول عدد من التصريحات الصحافية التي ادلى بها من داخل السجن، ثم قررت التخلي عن الدعوى لصالح القضاء العسكري بسبب عدم الاختصاص".
والعبد الله هو احد 12 معارضا وقعوا على "اعلان دمشق" الذي دعا الى "تغيير ديموقراطي جذري" في سوريا، وحكمت محكمة الجنايات الاولى في دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2008 بسجنهم سنتين ونصف السنة بتهمة "اضعاف الشعور القومي" و"نقل اخبار كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة".
ومنذ 13 حزيران/يونيو، افرجت السلطات السورية عن اربعة من هؤلاء ال12 بعدما انهوا عقوبتهم في السجن، وهم امين سر المجلس الوطني لتجمع "اعلان دمشق" اكرم البني وجبر الشوفي واحمد طعمة ورئيسة المجلس الوطني للتجمع فداء حوراني.
اما الثمانية الباقون فهم اضافة الى علي العبد الله كل من الطبيب وليد البني، والنائب السابق رياض سيف، وياسر العيتي، ومحمد حجي درويش، ومروان العش، وفايز سارة، وطلال ابو دان.
وفي العام 2005، وقعت احزاب معارضة علمانية وجماعة الاخوان المسلمين في لندن وثيقة تأسيسية عرفت باسم "اعلان دمشق". وفي آخر 2007 انشىء في سوريا "اعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي"، الا ان السطات السورية اوقفت معظم اعضائه بعد انعقاد مؤتمره الاول.
والسبت طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان السلطات السورية بان "تسقط فورا جميع التهم الجديدة الوجهة الى الناشط السياسي علي العبد الله".
واضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في بيان ان العبد الله ابلغ من قبل الاجهزة الامنية بان "عليه البقاء في السجن لمواجهة محاكمة جديدة".
واوضحت هيومن رايتس ووتش ان الكاتب السوري متهم ب"نقل انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة" وب"النيل من علاقة سوريا بدولة اخرى" وذلك بسبب مقال كتبه اثناء وجوده في السجن.
واضافت ان العبد الله انتقد في مقاله هذا نظام "ولاية الفقيه" المطبق في ايران والذي تعلو فيه المرجعية الدينية كل ما عداها من سلطات.