بدء فعاليات ملتقى "الايكاو" بأبوظبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يشارك في الملتقى الذي يستمر يومين وفود رفيعة من عدد كبير من الدول المنضوية تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي والهيئات الفاعلة في حقل الطيران المدني
أبوظبي: بدأت بابوظبي اليوم فعاليات ملتقى الإيكاو لعمليات البحث والإنقاذ في الطيران المدني العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني الاماراتي بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي "الايكاو".
ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين وفود رفيعة من عدد كبير من الدول المنضوية تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي والهيئات الفاعلة في حقل الطيران المدني على المستوى الإقليمي والدولي إضافة إلى حضور كامل ولأول مرة لأعضاء مجلس منظمة الطيران المدني الدولي.
واعلن السيد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الاماراتي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في الملتقى الذي يحمل شعار " تقوية شبكة الأمان التي تشكل الملاذ الأخير" في كلمة له عند بدء الملتقى التزام دولة الإمارات من خلال الهيئة العامة للطيران المدني بتأسيس لجنة تنسيق إقليمية لدول الخليج في مجال البحث والإنقاذ، واقترح أن تضم ممثلين من جميع هذه الدول بالإضافة إلى عضو من مكتب الايكاو الإقليمي إلى جانب مندوبين من القوات المسلحة التي تمتلك الصلاحيات للعمل في مجال البحث والإنقاذ في هذه الدول.
وقال "ان ما تم تحقيقه من إنجازات في قطاع الطيران المدني بدولة الإمارات واضح للجميع فقدرته العالية على تسريع وتيرة النمو للعديد من القطاعات الأخرى المتصلة به مثل قطاعي السياحة والتجارة اكبر مثال وتشهد على ذلك أرقام النمو العالية التي تتمتع بها تلك القطاعات كما استطاع ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة الطيران المدني الدولي فهناك ما يزيد على الخمسين مليون مسافر مروا من خلال مطارات الدولة في العام 2009 بالإضافة إلى تحقيق معدل نمو في الحركة الجوية بلغ 9.5 بالمائة".
وأضاف المنصوري" لقد قمنا في دولة الإمارات بتطوير قدراتنا على البحث والإنقاذ وتعزيزها بشكل دائم بالتعاون مع القوات المسلحة والقيادة العامة لشرطة دبي كمقدمي لخدمات البحث والإنقاذ وتم تجهيز مركز تنسيق البحث والإنقاذ وفق أحدث الأنظمة ويتم تشغيله من قبل طاقم محترف وتشمل قدراته تغطية جميع إقليم معلومات الطيران لدولة الإمارات بل ويتعداها".
وأشار إلى أن العلاقة بين بلاده ومنظمة الطيران المدني الدولي تطورت بشكل جوهري خصوصا بعد انضمامها لعضوية المجلس، مؤكدا الحرص على تعزيز دور هذه المنظمة وتقويتها حيث قامت دولة الإمارات في سبيل ذلك بسلسلة من المبادرات بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي سيكون لها تأثيرات إيجابية على الطيران المدني في جميع أنحاء الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال "لقد أصبحنا جهة رئيسية ممولة في برامج السلامة والأمن والبيئة التي تديرها الايكاو كما قمنا بتقديم دعم خاص لتعزيز خدمات البحث والإنقاذ في الطيران المدني إضافة إلى قيامنا حالياً بتمويل مشروع إلايكاو للبحث والإنقاذ في دول جنوب أفريقيا الذي يهدف الى تعزيز التدابير المتعلقة بالبحث والإنقاذ الإقليمي لنحو 14 دولة تشكل إقليم جنوب قارة أفريقيا وتديره أحد فرق بلاده المتخصصة".
من جهته لفت روبرتو كوبيه غونزالس رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور أوف أليو نائب الإيكاو وممثل نيجيريا في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إلى أن هناك نتائج مخيبة للآمال وأوجه قصور وثغرات كثيرة كشف عنها نظام الرقابة على السلامة الذي تابعته الإيكاو في عدد من الدول في عمليات البحث والإنقاذ ولا سيما في مجالات التدريب والتعاون والأطر القانونية والتنسيق وغيرها.
وقال غونزالس إنّ هذا الملتقى يتيح الفرصة لتطوير العديد من المبادرات والوصول إلى نتائج تساهم في تعزيز القدرات لتحديد مواقع الحوادث فوراً وإنقاذ الناجين على وجه السرعة ويطور نظام التحقيق في هذا الحوادث عبر الاستفادة من المعطيات المتاحة في المواقع التي تجري فيها الحوادث، مؤكدا أن الملتقى يساهم في ردم الفجوة ما بين الخدمات المقدمة حالياً في عمليات البحث والإنقاذ وما هو مطلوب في الواقع كما شدد على أهمية التعاون بين السلطات المدنية والعسكرية وبين الدول والجهات المعنية في مجالات البحث والإنقاذ من أجل شراكة وتعاون في هذا المجال.
ثم ألقى السيد محمد العلج المدير العام للهيئة العربية للطيران المدني أيضاً كلمة خلال الجلسة أشاد فيها بدور دولة الإمارات في تعزيز عمليات البحث والإنقاذ والتطور المشهود في قطاع الطيران المدني، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة الدول التي تواجه العقبات في إمكانياتها الذاتية في عمليات البحث والإنقاذ من خلال إيجاد صندوق تضطلع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" بالإشراف عليه يهدف إلى تأهيل الأشخاص العاملين في عمليات البحث والإنقاذ والتكثيف من الدورات للمسؤولين عن الأزمات إضافة إلى التدريب العملي لتحديد نقاط الضعف والقوة وتوعية جميع العاملين في إنقاذ الضحايا في مجال الإسعافات في موقع الحوادث وأيضا وضع مخطط زمني دقيق للتدخل أثناء عمليات البحث والإنقاذ ضمن مرجعية قانونية واضحة.
وتناولت الفعاليات ليوم الاثنين 4 جلسات سلطت الضوء على مجموعة من المواضيع والقضايا ذات الصلة بالهدف الرئيسي للمنتدى حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "أهمية جهود البحث والإنقاذ في عمليات الطيران المدني الحديثة.. هل هي دفاع أمني أم جدار واهي" أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان "التفاوت في النشاط الدولي".. وتناولت الجلسة الثالثة مناقشة دراسة حول عمليات البحث والانقاذ - دروس نستفيد منها اما الجلسة الاخيرة فقد جاءت تحت عنوان " التقنيات المستخدمة في الإنقاذ".