واشنطن تستدعي قائد القوات الاميركية في أفغانستان لاستجوابه

واشنطن: ذكرت قناة (ان بي سي) التلفزيونية اليوم ان هناك احتمالا باعفاء قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال من منصبه عقب تعليقات انتقادية ادلى بها وتتعلق بالرئيس باراك اوباما وغيره من كبار مسؤولي الادارة الاميركية في مقابلة مع مجلة رولينج ستون الاميركية.

ووفقا ل(ان بي سي) فقد تم استدعاء ماكريستال الى واشنطن لشرح هذه التعليقات بعد ساعات من اعتذاره عن تصريحات "مهينة" ادلى بها في مقابلته مع المجلة.

ووفقا للمقابلة التي اجرتها المجلة قام مساعدان لقائد القوات الاميركية في افغانستان بالسخرية من نائب الرئيس جو بايدن وممثل الولايات المتحدة الخاص في افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك.

وقال متحدث باسم البنتاغون ان الرئيس أوباما كان "غاضبا" من تلك التعليقات وان رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الادميرال مايك مولين اعرب عن "خيبة الأمل العميقة" في محادثته مع ماكريستال في وقت متأخر يوم امس.

وقال مسؤولون بالادارة الاميركية انه تم أمر ماكريستال لحضور اجتماع البيت الابيض الشهري حول الاوضاع في أفغانستان وباكستان اليوم عوضا عن الدائرة التلفزيونية المغلقة وسيطلب منه تقديم تفسير عن تعليقاته على أوباما وكبار المسؤولين في البنتاغون.

واعرب ماكريستال الذي يبلغ من العمر 55 عاما في المقابلة عن "خيبة الامل" في أول اجتماع له في المكتب البيضاوي مع الرئيس اوباما مشيرا الى انه بالرغم من انه صوت لصالح اوباما في الانتخابات الرئاسية الا انه لم يكن هناك انسجام بينهما منذ البداية.

وعين اوباما ماكريستال لقيادة جهود الحرب الافغانية في مايو 2009 ولكن في الخريف الماضي استدعى الرئيس الاميركي ماكريستال لعقد اجتماع بعد عام حيث تحدث علنا وبصراحة عن رغبته في المزيد من القوات.

وأصدر ماكريستال بيانا في كابول اليوم اعرب فيه عن "احترامي واعجابي الهائل للرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي والقادة المدنيين والقوات التي تقاتل في هذه الحرب وأنا لا ازال ملتزما بضمان نتيجة ناجحة" مضيفا "أتقدم بخالص الاعتذار عن هذه المقابلة حيث كان خطأ يعكس سوء تقدير وينبغي أن لا يحدث أبدا".