توقع خروج فتح وحماس من الخارطة السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر الدكتور نشأت الاقطش ان حركتي فتح وحماس ستكونان خارج الخارطة السياسية الفلسطينية ولن تفوزا بالانتخابات المقبلة.
الانقسام عزز الوضع الاقتصادي
قال د. الاقطش في لقاء خاص مع إيلاف ان "الوضع الاقتصادي في ظل الانقسام الداخلي قد تحسن بعض الشيئ فالدول التي تدعم حركة حماس اغدقت عليها بالاموال وغارت الدول التي تقدم الدعم المالي لحكومة فياض فاغدقت عليها الاموال ايضا معتبرا ان الوضع الاقتصادي تحسن ولا توجد مشكلة، اما سياسيا فان رايي يختلف عن كل بشر وان الانقسام كشف اسرائيل على حقيقتها وكشف حماس ايضا على حقيقتها وكشف منظمة التحرير الفلسطينة على حقيقتها وبالتالي عصر التمثيل للفصائل الفلسطينية انتهى وعصر الخداع الاسرائيلي انتهى" .
وقال الاقطش :"لقد استطاعت حكومة فياض ان تثبت بان اسرائيل لا تريد سلام وكشفت سلطة الرئيس الفلسطيني عباس عن بشاعة الوجه الصهيوني، بالتالي برغم كل السلبيات فهناك بعض الفوائد السياسية والاقتصادية ولكن يمكنني القول ان الجانب السيئ في هذا الانقسام حقق اهدافا اسرائيلية وهو تقسيم القضية الفلسطينة ما بين غزة والضفة الغربية وبالتالي خلق حجة اسرائيلية من جديد انه لا يوجد شريك فلسطيني اضافة الى التداعيات السياسية التي سندفع ثمنها وهي على ماذا نتفاوض في القضية بمعنى ماذا يتبقى لنا في ظل الانقسام لنتفاوض عليه".
اما اجتماعيا وحول الاتصال الاجتماعي بين الضفة وغزة قال الاقطش: لم يكن في يوم من الايام اتصال مباشر بين غزة والضفة الغربية ومنذ سنوات طويلة يوجد انفصام وتشتت بين الاسرة الفلسطينة الواحدة المقيمة في كل من غزة والضفة ويوجد تعقيدات اسرائيلية في تنقلات المواطنين بين غزة والضفة وجاء هذا الانقسام ليزيد الهوة اكثر ولكن جغرافيا لم تكن غزة والضفة متصتلان.
الانقسام ثمرة لمصالح شخصية وحزبية
وقال الاقطش :" ان الانقسام هو ثمرة لمصالح شخصية وحزبية ووجود الوضع هكذا يخدم الطرفين فهو اعطى مبررات لحماس ان تحكم غزة مثلما اعطى المبرارات لسلطة رام الله ان تحكم وان تؤجل الانتخابات المحلية وان تحكم حركتا فتح وحماس الشعب (مثل الملوك ) وبالتالي من له مصلحة في احداث مصالحة كلامهما يعلم ان اي مصالحة ستخرجهما من الخارطة السياسية".
المصالحة بعيدة المنال
واعتبر الاقطش ان الانقسام يخدم مصالح واجندة شخصية وحزبية فلسطينة من الطرفين، اما الثمن الذي ستدفعه الحركتان فهو عدم الفوز بالانتخابات القادمة نتيجة لما قامتا به من ممارسات ضد ابناء الشعب الفلسطيني. وان هذا الشعب سيثبت لهما انه قادر على اختيار وانتخاب طرف ثالث وان هذا الشعب يتعامل بمنطقية وعقلانية في هذه المسالة ويعاقب المنظمات السيئة.
وقلل الاقطش من احتمال حدوث انفراج في المصالحة بين الحركتين قائلا" لا امل لدي في لقاء حمساوي فتحاوي حتى تقوم الساعة الا بالقوة بمعنى ان تفرض احداهما القوة وما يجري الان من مشاورات ولقاءات مكوكية بين غزة والضفة انما تأتي في اطار العلاقات العامة لتحسين الصورة.