أخبار

اكستسي "اللبنانية": معامل تصنع "النشوة" وتجار مراهقون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتسع انتشار حبوب الاكستسي بين المراهقينفي لبنان خلال السنواتالخمس الماضية بشكل كبير.

بيروت: منذ سنتين، تحول مروان الى مروج للحبوب المخدرة في مدرسته في بيروت التي يدخلها كل صباح وهو يخفي في جواربه "بضاعة" يبيعها لاصدقائه، تؤمن له مبالغ كبيرة من المال و"هالة من النفوذ والشهرة"، على حد تعبيره.

ويقول مروان (15 عاما) لوكالة فرانس برس ان العنصر المادي الذي تدره عليه التجارة بحبوب الاكستسي المحفزة "ليس مهما"، بل المهم هو تلك "الهالة" التي تمنحه اياها القدرة على مد زملائه بما يحتاجونه من مخدرات.

ويضيف انه يتاجر من اجل "الصيت والنفوذ، واحيانا من اجل ممارسة الجنس مع فتيات يطلبن هذه الحبوب التي اوزعها على اصدقاء غالبا ما يكبرونني سنا".وتشير جمعيات غير حكومية تعنى بمعالجة المدمنين على المخدرات الى توسع انتشار حبوب الاكستسي في السنوات الخمس الماضية.

وتقول المديرة التنفيذية في جمعية "سكون" ناديا مكداشي ان السبب الرئيسي وراء ذلك يعود بشكل اساسي الى "غياب رقابة الدولة"، بينما يتحدث مسؤول عن مكافحة المخدرات عن اهمية التوعية ضمن العائلات حول خطورة الظاهرة.

وبدات قصة مروان قبل عامين في حفل موسيقي ضخم في بيروت. عرض عليه حينها احد اصدقائه حبة اكستسي فاعجبه "مفعولها" وبدا يطلبها منه باضطراد حتى تحول الى شار لها، ثم الى تاجر ووسيط.

ويجني مروان الذي لا يزال تلميذا مبلغا قد يصل احيانا الى ثلاثة آلاف دولار في الشهر الواحد، في بلد لا يتجاوز الحد الادنى للاجور فيه 450 الف ليرة (300 دولار). والداه مطلقان، وهو يعيش مع والده الذي يملك ثروة طائلة.

ولا يخشى مروان رقابة يعتبرها "غير موجودة" في منزله، ويقول واثقا ان "والدي سيخرجني من السجن في حال دخولي اليه". ويقول رئيس مكتب مكافحة المخدرات في لبنان العقيد عادل مشموشي لفرانس برس ان "انتشار المخدرات يكثر حيث الاواصر العائلية ضعيفة"، مشددا على اهمية التوعية.

وتخضع حيازة الاكستسي للعقوبات ذاتها التي تفرض على حيازة الافراد للمواد المخدرة الخطيرة الاخرى. وتتراوح مدة سجن المتعاطي بين ثلاثة اشهر وثلاث سنوات مع امكانية فرض غرامة عليه بقيمة مليوني ليرة (1300 دولار) الى خمسة ملايين (3300 دولار).

ويواجه بائعو هذه المواد ومروجوها عقوبة السجن لمدى الحياة، ودفع غرامة قد تصل الى حوالى 50 مليون ليرة (33500 دولار). ويقول مشموشي ان الاكستسي "تهرب عادة من الخارج، وبشكل خاص من بعض دول اوروبا الشرقية، وفي مرتبة ثانية من اوروبا الغربية".

وتقدر جمعية "سكون" عدد المدمنين في لبنان بما بين 10 الاف و15 الفا تتراوح اعمار غالبيتهم بين 15 و25 سنة، فيما يرجح ان عدد متعاطي المخدرات بشكل عام اعلى بكثير. وبحسب الجمعية، فان عدد المتعاطين والمدمنين الذين لا توجد احصاءات رسمية حولهم "يتزايد بشكل مضطرد".

وتظهر ارقام "سكون" ان الادمان على الحبوب المحفزة مثل اكستسي التي بدأت بالانتشار في لبنان في اوائل التسعينات، يأتي في المرتبة الرابعة مع الكحول، وخلف الهيرويين والحشيشة والكوكايين. ويقول الطبيب والاستاذ الجامعي امجد كنعان ان "الاكستسي تحوي مادة +ام دي ام ايه+ التي تدفع المتعاطي الى التفاعل بايجابية اكبر مع محيطه".

ويشرح ان "مفعول الحبة يبلغ ذروته خلال ساعة ونصف الساعة، ويترافق تناولها في غالب الاحيان مع موسيقى صاخبة لان المادة المكونة تحتاج الى حركة جسدية مستمرة لتصبح مؤثرة". لكن حالة "النشوة المطلقة" (اوفوريا) هذه سرعان ما تتحول الى "عبء بسبب مشاعر الاحباط والتعب".

وتحدث مشموشي عن محاولات لتصنيع الحبوب محليا، موضحا ان "هناك محطات بدائية (...) واحبطنا مؤخرا محاولة لتركيب مصنع للحبوب". ويؤكد وليد (26 عاما)، وهو تاجر مخدرات "صغير"، "وجود مصنع في برج حمود (الضاحية الشرقية للعاصمة)، واثنين آخرين في البقاع (شرق لبنان) احدهما في قرية حور تعلا".

ويشرح التاجر الشاب الذي ترتجف يده قليلا حين يلقي التحية، ان "المتعاطي قد يحتاج حبة واحدة فقط مستوردة من الخارج، واربع او خمس من تلك المصنعة في لبنان". ويضيف الطالب الجامعي ان استهلاك هذا النوع من الحبوب وصل الى ذروته العام 2005، وتحديدا "عندما كثرت الحفلات الموسيقية الصاخبة، واصبحت الحبة الواحدة تباع بمبلغ يقارب عشرين الف ليرة خارج الحفل، وضعف ذلك داخل الحفل".

وسجل اهتمام متزايد خلال الاشهر الاخيرة بمشكلة انتشار الحبوب المخدرة بين الشباب. وتحدث عنها عدد من القيادات السياسية، بينهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اعتبر الظاهرة "تهديدا عابرا للطوائف".

وقال "هناك اناس يبيعون الحبوب في الجامعات والمدارس، وهناك عائلات محترمة (..) شكت من انها بدات تخسر شبابها وبناتها". وتم خلال الاشهر الاخيرة توقيف عدد كبير من تجار المخدرات في لبنان. وتحولت تجارة المخدرات خلال الحرب الاهلية (1975-1990) الى صناعة حقيقية تدر ملايين الدولارات.

ويقول مشموشي ان "كل ظاهرة من ظواهر المخدرات هي في ازدياد" في لبنان، رغم تاكيده ان الامر لم يصل بعد الى مستوى الخطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يحفضهم
محمد الصمعاني الكويت -

من السموم المهلكه والمدمره للعقل والدين والأخلاق..

الله يحفضهم
محمد الصمعاني الكويت -

من السموم المهلكه والمدمره للعقل والدين والأخلاق..

حزب الله واخوانه
سعيد مفرج -

يقولون اسألوا عن المرأة، وفي حالة المخدرات اسألوا عن المال تعرفون من هو مهرب المخدرات الحقيقي. انهم السياسيون اللبنانيون من أقصى اليمين إلى أقصى الضاحية والبقاع الشمالي. وشكراً يا ايلاف على النشر.

حزب الله واخوانه
سعيد مفرج -

يقولون اسألوا عن المرأة، وفي حالة المخدرات اسألوا عن المال تعرفون من هو مهرب المخدرات الحقيقي. انهم السياسيون اللبنانيون من أقصى اليمين إلى أقصى الضاحية والبقاع الشمالي. وشكراً يا ايلاف على النشر.

nero
nero -

معامل تصنع ;النشوة; وتجار مراهقون انه ليس اللطيف البيتى الراقى هذا الرجل الصلب الذى لا يخالف القانون يقف بارد صلب لا يردد ماما لمن ليست امه لكن هو الشعبى الفافى الذى يجرى على النساء بـ ماما لمن ليست امه و يحب هى تعامله على انه ابنها و يرضع يتذق يلحس فى بنات الناس بـ مثل اختى هذا هو الذى ليس صلب و هو فافى يتجراء و يخالف القانون و يجلب المخدرات هو المدلع الذى يردد ابيه الصايع ان الراقى مدلع ان الراقى بتاع الله الراقى العارى الجميل مع امه

nero
nero -

معامل تصنع ;النشوة; وتجار مراهقون انه ليس اللطيف البيتى الراقى هذا الرجل الصلب الذى لا يخالف القانون يقف بارد صلب لا يردد ماما لمن ليست امه لكن هو الشعبى الفافى الذى يجرى على النساء بـ ماما لمن ليست امه و يحب هى تعامله على انه ابنها و يرضع يتذق يلحس فى بنات الناس بـ مثل اختى هذا هو الذى ليس صلب و هو فافى يتجراء و يخالف القانون و يجلب المخدرات هو المدلع الذى يردد ابيه الصايع ان الراقى مدلع ان الراقى بتاع الله الراقى العارى الجميل مع امه

nero
nero -

الشعبى الذى لا حياه راقيه فى عقله يتنطع فى الراقيى بأحضار له لبن العصوف بلغه الامثال الشعبيه و الحكم و الان على الراقى لا يدخلهم بيته

nero
nero -

الشعبى الذى لا حياه راقيه فى عقله يتنطع فى الراقيى بأحضار له لبن العصوف بلغه الامثال الشعبيه و الحكم و الان على الراقى لا يدخلهم بيته