الأسد وعبدالله الثاني يدينان قرار اسرائيل هدم 22 منزلا في القدس الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شدد الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس على ضرورة العمل "لبلورة موقف دولي" لمواجهة سياسة اسرائيل التي "تعيق" الجهود السلمية و"تقوض" فرص السلام في المنطقة، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
دمشق: افادت الوكالة ان الاسد وعبد الله الذي قام بزيارة سريعة لدمشق اليوم شددا على "ضرورة العمل لبلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الاسرائيلية التي تعيق اي تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص التوصل الى السلام الشامل في المنطقة".
وبحث الاسد وعبد الله "تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا الخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الارض وتفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين"، وفق المصدر نفسه.
واعتبرا ان "المنطقة لن تشهد الاستقرار الا بتحقيق سلام عادل وشامل على اساس قرارات الشرعية الدولية يضمن اعادة جميع الحقوق لاصحابها الشرعيين وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة".
وتابعت الوكالة ان الجانبين "دانا (...) هدم المنازل السكنية في القدس" مؤكدين "ضرورة تكثيف العمل لرفع الحصار اللاانساني المفروض على غزة والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين".
وتعود الزيارة الاخيرة التي قام بها الملك عبد الله الثاني لسوريا الى كانون الاول/ديسمبر 2009 حين حضر لتقديم التعازي الى الاسد بوفاة شقيقه مجد.
وكان بيان اصدره الديوان الملكي الاردني في عمان اورد ان الملك عبدالله الثاني بحث مع الاسد "آخر التطورات في المنطقة"، واكد الجانبان خلال اللقاء "ادانتهما قرار اسرائيل هدم 22 منزلا في القدس الشرقية".
كما عبرا عن "ادانتهما للاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الاراضي المحتلة، خصوصا الاجراءات التي تهدد هوية القدس واماكنها المقدسة وتستهدف تهويد المدينة وإفراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين".
واعتبر الجانبان ان "المنطقة لن تشهد الامن والاستقرار دون تحقيق سلام شامل وعادل على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن اعادة جميع الحقوق الى أصحابها الشرعيين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني".
وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت على مشروع بناء حديقة اثرية يهودية سمي "حدائق الملك" سيقام في حي سلوان العربي وينص على هدم 22 منزلا فلسطينيا تقول اسرائيل انها بنيت من دون تراخيص.
واعربت واشنطن الاثنين عن "قلقها" حيال المشروع الذي من شانه ان يزيد التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل في وقت تراوح فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين مكانها.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب في آذار/مارس تجميد المشروع للسماح باحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة وتفادي توتر جديد مع واشنطن بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.
وتعتبر اسرائيل القدس "عاصمتها الابدية الموحدة" في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم المستقبلية.