توسيع اتفاق "الاجواء المفتوحة" بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الخميس ملحقا لاتفاقهما الجوي التاريخي "الاجواء المفتوحة" الساري منذ عامين، غير انهما لا يزالان بعيدين عن منح حرية كاملة للاستثمار في شركاتهما الجوية.
لوكسمبورغ: في الوثيقة الرسمية الموقعة الخميس تعهد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "الغاء حواجز دخول الاسواق" من دون تحديد موعد لذلك. وقال دبلوماسي ان هذا الامر لن يتم "في الامد القريب".
والمعاهدة الدولية الجديدة "ستطبق على 60 بالمئة من الرحلات العابرة للاطلسي والتي ستصبح اقل تلويثا وستتم بوقت وكلفة اقل" كما قال وزير الاشغال العامة الاسباني خوسي بلانكو الذي تترأس بلاده الاتحاد الاوروبي.
وحضر الوزير الاسباني الى لوكسمبورغ ليوقع مع نظيره الاميركي راي لاهود الاتفاق على هامش اجتماع وزراء النقل في الاتحاد الاوروبي.
وقال سيم كالاس المفوض الاوروبي للنقل ان "الامكانات التجارية الجديدة والاطار المنظم المعزز" التي يتضمنها الاتفاق ستساعد "قطاع النقل الجوي الاوروبي على الخروج من فترة الصعوبات التي شهدها اخيرا".
وقال دبلوماسي اوروبي ان "هذا افضل ما يمكننا فعله حاليا". واوضح دبلوماسي آخر "كنا نود الذهاب ابعد لكن هذا يتيح خصوصا تفادي الغاء اتفاق 2008".
وكان القسم الاول من اتفاق "الاجواء المفتوحة" منح في 2008 الخطوط الجوية الاوروبية والاميركية الحق في الاقلاع والهبوط في المطارات التي تختارها في الولايات المتحدة واوروبا.
وبدأت مرحلة ثانية في مسعى لاحراز مزيد من التوازن في الميادين الاساسية مثل تحقيق انفتاح اكبر لرساميل الشركات الجوية الاميركية. وفي حال فشل ذلك فان اتفاق 2008 يمكن ان يلغى.
وفي ختام المفاوضات في 25 آذار/مارس الماضي اعربت الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا) عن خيبة املها بهذا الشأن.
وفي الوقت الحالي تتيح القوانين لمستثمر اميركي حيازة ما يصل الى 49,9 بالمئة من حقوق التصويت في شركة جوية اوروبية. في المقابل لا يمكن لمستثمر اوروبي ان يحصل على اكثر من 25 بالمئة من حقوق التصويت في شركة جوية اميركية.
والاتفاق الموقع يضع اجراء محددا يقوم على قاعدة "خذ وهات" لفتح الاسواق على قاعدة المعاملة بالمثل. وبالتالي فان الاتحاد الاوروبي سيسمح للاميركيين بالسيطرة على شركات اوروبية حالما يمنح الكونغرس الاميركي حقوقا مماثلة للاوروبيين في الولايات المتحدة.
وبعذ ذلك سيصبح بامكان الولايات المتحدة نيل الحق في القيام برحلات داخلية اوروبية. اما الاوروبيين فسيكون عليهم مراجعة قوانينهم بشأن الضجيج الذي يحدثه مجال الطيران.
وبغض النظر عن هذه الجوانب النظرية فان اتفاق الخميس يعني حصول تقدم ظرفي في مجال التعاون النظامي.
فالاتفاق يعزز التعاون في مجال امن الطيران (مع تبادل افضل للمعلومات والاعتراف المتبادل بالاجراءات الواجبة في حال حصول تهديد طارىء) اضافة الى مجال حماية البيئة.
وبفضل الاتفاق، فان شركات الطيران ستتمكن من الانضمام في شكل افضل الى الحركة الجوية الممولة من قبل الادارة الاميركية. وحصلت الولايات المتحدة خصوصا على تطمين بشأن شفافية اكبر في القيود على الرحلات الليلية في اوروبا التي تعطل حركة الشحن الجوي.