عباس: سحب هويات المقدسيين يعرقل السلام

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الإجراءات الإسرائيلية الخاصة بسحب هويات المقدسيين وطردهم من بلدهم تعمل على تعكير العملية السياسية وتضع العراقيل أمامها .

رام الله: لدى لقائه اليوم مع نواب مدينة القدس في المجلس التشريعي المهددين بسحب الهويات والإبعاد قال الرئيس عباس "نتابع هذا الموضوع بدقة وحساسية لأهميته، وقد اتصلنا بمختلف دول العالم، بما فيها الجانب الإسرائيلي والأميركي، وأكدنا لهم أن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن نقبل بها، ولا يمكن أن تمر لأن اقتلاع الناس من وطنهم يعتبر جريمة"..

مضيفا سنستمر في مساعينا حتى تتوقف الإجراءات الإسرائيلية من اجل إعادة الهويات لهم وبالتالي أن يتمكنوا من البقاء في مدينة القدس المحتلة ، ونوه بأنه يجرى التعامل مع كل قضايا سحب الهويات كقضية واحدة.

وفيما يتعلق بالمفاوضات فأوضح انه لن يكون لدى الجانب الفلسطيني مانع من الذهاب إلى المفاوضات المباشرة فى حال حصول تقدم على القضيتين اللتين يتم مناقشتهما مع الجانب الأميركي وهما قضيتي الحدود والأمن . وبخصوص المصالحة الوطنية أعرب الرئيس عباس عن أمله بقيام حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية من أجل البدء بتطبيق بنودها ، وقال بهذا الصدد "لازلنا نسعى إلى أن يوقع إخواننا في حماس على الوثيقة المصرية، وبعد ذلك مباشرة نذهب إلى التطبيق، وبالتالي مطلوب منهم الذهاب إلى مصر والتوقيع على هذه الوثيقة، وهذه ستكون خطوة كبيرة، سيكون بعدها تطبيق لهذه الوثيقة".

وأضاف نمارس كل جهد بناء لاستعادة المصالحة الوطنية التي هي أثمن شئ لدينا وبدونها لا يمكن أن نصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة لذلك علينا أن نعي هذه الحقيقة وان نعمل على تحقيقها بأقصى سرعة .

تجدر الإشارة إلى ان إسرائيل قررت مؤخرا إبعاد أربعة من النواب المقدسيين المنتخبين للمجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس "وهم من حماس محمد أبوطير، ومحمد طوطح، وخالد أبوعرفه، وأحمد عطون".