الفاتيكان: مداهمة كنائس بلجيكا فاقت قسوة الشيوعية

الفاتيكان: انتقد أمين سر دولة الفاتيكان الكردينال تارشيزيو بيرتوني السبت مداهمات تمت من قبل السلطات القضائية البلجيكية لمؤسسات ومساكن كنسية طالت قبرين لكرادلة، بوصفها أنها مبادرة "لم يسبق لها مثيل حتى خلال الأنظمة الشيوعية بخبرتها المعهودة" في التصدي للكنيسة الكاثوليكية

ونوه الكاردينال بيرتوني إلى أن أساقفة بلجيك "احتجزوهم كرهائن" خلال تحقيقات استمرت تسع ساعات في إطار قضية الانتهاكات الجنسية بحق قاصرين "دون تزويدهم بالمأكل والماء"، ووصف الحادثة بـ"الأمر المذهل والخطير"، على حد وصفه

وكان رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا المونسنيور أندريه جورف ليونارد استنكر عمليات التفتيش التي طالت أمس الأول المؤسسات الكنسية وعبر المونسنيور ليونارد في مؤتمر صحفي عقده الأمس عن قناعته بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها، فلقد "كانت عمليات التفتيش ومصادرة الوثائق والحواسب الشخصية والتحقيق مع الكهنة أمراً مبالغاً فيه" حسب تعبيره

وتسعى الشرطة البلجيكية للحصول على معلومات إضافية حول التهم الموجهة إلى كنسيين بارتكاب تحرشات وانتهاكات ضد قاصرين، على أثر شكاوى لمواطنين قالوا إنهم كانوا ضحايا مثل هذه الممارسات منذ سنوات وكانت الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا قد تقدمت باعتذارها لضحايا الانتهاكات، في إطار تعرض الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء مختلفة من العالم لفضائح تتعلق بأعمال تحرش ارتكبها كهنة ضد أطفال ومراهقين