الناخبون يدلون بأصواتهم في قرغيزستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتحت مراكز الاقتراع الاحد في قرغيزستان لاجراء استفتاء حول الدستور الجديد الذي يعتبر حيويا بالنسبة الى الحكومة الانتقالية في هذا البلد، وذلك بعد اعمال العنف الاخيرة التي شهدها شطره الجنوبي.
اوش: افادت السلطات الموقتة انه تم تعزيز التدابير الامنية خصوصا في اوش، ثاني مدن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة والتي كانت مسرحا للاضطرابات الاتنية في منتصف حزيران/يونيو ما اسفر عن مقتل الفي شخص.
ودعي نحو 2,5 مليون ناخب الى الادلاء برايهم في الدستور الجديد، الذي يؤدي التعديل الرئيسي فيه الى اضعاف الرئيس لمصلحة البرلمان، وذلك لتفادي تركز السلطة في يدي شخص واحد.
وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 8,00 (2,00 ت غ) على ان تغلق في الساعة 20,00 (14,00 ت غ). ويتوقع ان تعلن النتائج الاولى الاثنين.
ومن المتوقع ان تتوجه رئيسة الحكومة الانتقالية روزا اوتونباييفا الى مدينة اوش التي كانت قلب الاضطرابات العرقية الدامية الاخيرة للادلاء بصوتها في الاستفتاء.
وقتل 275 شخصا على الاقل وربما مئات اخرين في اعمال عنف بين الجماعتين العرقيتين الرئيسيتين في جنوب قرغيزستان التي تستضيف قاعدتين عسكريتين امريكية وروسية وتتقاسم الحدود مع الصين.
ويدعو استفتاء يوم الاحد الناخبين الى تأييد اجراء تغييرات في الدستور من شأنها نقل السلطة من الرئيس الى رئيس الوزراء وتمهيد الطريق امام اجراء انتخابات برلمانية في تشرين الاول/اكتوبر والاعتراف الدبلوماسي بالحكومة المؤقتة.
وتقول الولايات المتحدة وروسيا انهما ستدعمان حكومة قوية لتفادي انتشار العنف عبر اسيا الوسطى وهي منطقة استراتيجية مجاورة لافغانستان.
وفر الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف من قرغيزستان بعد تمرد شعبي عليه في نيسان/ابريل ادى الى 87 قتيلا. وعلى الاثر، استولت المعارضة على الحكم وشكلت حكومة موقتة.
ومذذاك، شهدت البلاد العديد من موجات العنف.
وشددت الرئيسة الانتقالية روزا اوتونباييفا على انه يستحيل ارساء النظام في البلاد "من دون تبني دستور وتشكيل بنى للدولة".
لكن خبراء ومنظمات غير حكومية حذروا من خطر تنظيم هذا الاستفتاء في الظروف الراهنة.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان هذا القرار اضافة الى اعادة عشرات الاف اللاجئين الى مناطق "تكاد تكون غير صالحة للسكن" يهددان ب"زيادة عدم استقرار الوضع" بين القرغيزيين والاقلية الاوزبكية.
ولدواع امنية، قررت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عدم ارسال مراقبين للاشراف على الاستفتاء الذي يتم رصده من كثب، وخصوصا من جانب الولايات المتحدة وروسيا.
وبسبب حدودها مع اوزبكستان وطاجيكستان والصين وكازاخستان، تشكل قرغيزستان منصة استراتيجية بالنسبة الى واشنطن وموسكو اللتين لكل منهما قاعدة في هذا البلد.