غينيا تجري إنتخابات لإختيار رئيس للبلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتوجه الناخبون في غينيا إلى صناديق الاقتراع اليوم الاحد، في أول فرصة لهم لانتخاب رئيس للبلاد بحرية منذ نيل تلك الدولة الواقعة غرب افريقيا استقلالها عن فرنسا عام 1958.
كوناكري: يخوض الانتخابات 24 مرشحا ولا يتوقع معظم المراقبين ان تسفر انتخابات اليوم عن فائز واضح, ومن المتوقع معرفة النتائج بحلول الاربعاء وبعدها يتوقع ان يشكل أكبر الفائزين بأصوات تحالفات في محاولة للفوز في جولة إعادة تجري في 18 تموز/يوليو.
ومن بين المرشحين للفوز الفا كوندي رئيس مجلس الشعب الغيني وسيلو دالين ديالو زعيم اتحاد القوى الديمقراطية بغينيا.
لن تكون الانتخابات الرئاسية "التاريخية" التي ستشهدها غينيا الاحد، بالتأكيد مثالية غير ان الجميع يتوقع مشاركة مكثفة من الاربعة ملايين ناخب لانهاء نصف قرن من الحكم الدكتاتوري المدني ثم العسكري.
وفي كوناكري جسدت معلقات صورة وجهي طفلين مرفقة بشعار "صوتوا من اجلهما في هدوء وصفاء".
واكتشفت هذه البلاد النقاشات الانتخابية المثيرة والتظاهرات الاحتفالية في الشوارع وذلك طوال ايام الحملة الانتخابية الاربعين. ومرت الحملة نسبيا هادئة رغم ان العنف السياسي خلف قتيلا الخميس في كوياه التي تبعد 50 كلم عن كوناكري.
وبعد 26 عاما (1958-1984) من حكم "ابو الاستقلال" احمد سيكوتوري "الرئيس لمدى الحياة" الذي قام بعمليات تطهير دامية، ثم 24 عاما (1984-2008) من النظام العسكري للجنرال لانسانا كونتي خابت آمال البدء مجددا. ففي 2009 وعد ضباط شباب بقيادة الكابتن موسى داديس كامارا "الطبقات الشعبية" بالازدهار وبمكافحة "الفساد المعمم"، غير انهم قادوا البلاد الى كارثة في النهاية.
وتجري هذه الانتخابات بعد تسعة اشهر من المجزرة التي اقترفتها قوات الامن بحق 156 معارضا للدكتاتورية العسكرية.
ويريد الغينيون هذه المرة ان يؤمنوا بامكانية احلال السلام. واكد القائد الجديد لاركان الجيش العقيد نوهو تيام بنفسه ان "غينيا على موعد مع التاريخ".
وقال "الان انها الديمقراطية. وكل واحد حر في اختيار مرشحه بحرية. لا تصفية حسابات ولا تهديد. والجيش سيكون بتصرف الرئيس الذي سينتخب ديمقراطيا".
ومن الاشياء الجديدة في غينيا ان العسكريين سيصوتون "باللباس المدني" وخارج الثكنات.
وترك رئيس الوزراء الاسبق سيلو دالين ديالو انطباعا جيدا جدا في كوناكري حيث صفق له جمهور كبير الخميس. غير ان رئيس الوزراء الاسبق سيديا توري يعتبر ايضا من المرشحين الاوفر حظا وكذلك المعارض منذ امد بعيد الفا كوندي.
واكدت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة الجمعة ان "كل شيء جاهز" وانه سيتم نشر 3965 مراقبا محليا ودوليا.
بيد ان اوري باه نائب رئيس حزب المرشح سيلو دالين ديالو، اشار الى "العديد من الصعوبات" في تنظيم الاقتراع بينها بالخصوص "واقع ان مكاتب الاقتراع بعيدة عن مراكز الكثافة السكانية".
وبحسب اللجنة الانتخابية فان نصف مليون غيني لم يحصلوا على بطاقات الناخب المرقمة وسيصوتون بالتالي باستخدام وصل.
وقال موريس زوغبيلمو توباغو من حزب سيديا توري "ان الشروط ليست جميعها متوفرة لكن الحد الذي بلغته الازمة في غينيا والشلل الذي اصاب البلاد، جعل الجميع راغبا في الخروج من هذا الوضع".
وقالت مصادر دبلوماسية غربية انه "تتوقع مشاركة مكثفة" في هذه "الانتخابات البالغة الاهمية في المستوى الرمزي".
واضافت المصادر ذاتها "الامر لن يكون مثاليا ويتوقع حصول حوادث، لكن الرهان لا يتعلق بالانتخابات بل بما سيليها"، مؤكدين "ان الخطر قد يأتي من تحركات الجنود الذين لا يمكن السيطرة عليهم دائما".
واطلق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة نداء للغينيين جميعا من اجل "تنظيم انتخابات سلمية وذات مصداقية".
ولا يتوقع ان تعرف النتائج المؤقتة للدور الاول من هذه الانتخابات، قبل الاربعاء. ومن المقرر ان تعلن النتائج النهائية في غضون ثمانية ايام