شكوك تحيط بنتائج لقاء المالكي وعلاوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: ابدى عدد من السياسيين شكوكهم حيال نتائج لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسه الابرز رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في ظل تصريحات متضاربة حول فحوى الاجتماع. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي لفرانس برس "هناك ملامح بان العراقية قد تتنازل عن منصب رئاسة الوزراء لصالح دولة القانون مقابل منحها رئاسة الجمهورية". لكن القائمة العراقية سارعت الى الاعلان عن التزامها بمواقفها السابقة.
وقال النائب حسين الشعلان لفرانس برس حول تنازل العراقية، "قد يكون هذا ما ياملونه (...) لكن ليس هناك اي معلومة بهذا الشان. سيتم خلال اللقاء بين علاوي والمالكي بحث تشكيل الحكومة، ولكن هل سيتوصلان الى اتفاق؟ هذا ما نتمناه".
كما اعتبر استاذ العلوم الساسية في جامعة بغداد حميد فاضل ان "المفاوضات بين علاوي والمالكي ستصل الى طريق مسدود لان الصراع حول منصب رئاسة الوزراء هو المحور الاهم، وطموح الطرفين للوصول الى المنصب سيؤدي للوصول الى النتيجة ذاتها".
واضاف لفرانس برس ان "المفاوضات داخل التحالف الوطني بين دولة القانون والائتلاف الوطني، تكاد تصل الى طريق مسدود حول مرشح رئاسة الوزراء". وكان المالكي وعلاوي التقيا قبل فترة دون الخروج باي نتيجة، ووصفت مصادرهما الاجتماع حينها بانه كان "لاذابة الجليد بين الطرفين". وياتي اللقاء المرتقب في ظل استمرار التعثر في المحادثات بين دولة القانون والائتلاف الوطني حول مرشح واحد لرئاسة الوزراء. وقالت مصادر حزبية ان المالكي يسارع الى الالتقاء بعلاوي كلما احتدت الازمة داخل التحالف الشيعي حول هوية المرشح الى هذا المنصب.
ففي حين يطالب الصدريون وعمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي باكثر من مرشح، يصر المالكي على واحد فقط. بدورها، شنت النائبة عن المجلس الاسلامي الاعلى ايمان الاسدي هجوما عنيفا ضد دولة القانون مبدية "استغرابها حيال التصرفات التي تلجأ اليها من اجل تحقيق مصالحها". وتساءلت "كيف يمكن جمع المتناقضات في دولة القانون والقائمة العراقية"؟
كما عبرت عن الخشية ازاء "وجود امور احتياطية تحت الطاولة يمكن ان تخرجها دولة القانون على حين غرة قد يكون للتهديد مرة او لمفاجأة الجميع مرة اخرى وعلى حساب التحالفات السابقة التي قطعتها". وختمت "هذا غير جديد علينا من دولة القانون وقادتها الذين في كثير من الاحيان يفاجئوننا بتصريحاتهم".
وقال الموسوي في هذا الصدد "يبقى الباب مفتوحا امام الائتلاف الوطني لا نغلقه بوجه احد الا اذا اراد ذلك بنفسه، على الجميع المشاركة بالحكومة من خلال طبيعة المحادثات من اجل تحديد حجم المشاركة". وفي حين اضاف ان "المحادثات بين المالكي وعلاوي يجب ان تكون على مستوى من الجدية (...) يعني حضور صناع القرار" الا انه سارع الى القول "من المبكر لاوانه الحديث عن اتفاق ". وتابع "ربما الاتصالات الان على مستوى اكثر جدية فالمحادثات تواجه صعوبات وهي متعثرة (...) هدفها التوصل الى تشكيلة حكومية ناجحة تشكل قراءة صحيحة للواقع غير خاضعة للمحاصصة".
لكن مستشار "العراقية" هاني عاشور، اكد ان "لقاء علاوي والمالكي لن يتطرق الى تقسيم المناصب السياسية (...) لن يناقش تفاصيلها بل كيفية الخروج من ازمة تشكيل الحكومة". وحول موقف العراقية من القوائم الاخرى، اكد عاشور "لديها حوارات ثقة مع التيار الصدري والمجلس الاعلى والحزبين الكرديين، لن تتجاوزها في اي حوار مقبل مع اي جهة" كانت.
اما بالنسبة للتدخلات الخارجية في تشكيل الحكومة من جانب الامم المتحدة او واشنطن، اجاب الشعلان "يتعين عليهما التدخل. فاذا بقي العراقيون على مواقفهم فمن يحل المشكلة؟". واعتبر ان الولايات المتحدة "لن تبقى في موقف المتفرج، واذا لم تتدخل الامم المتحدة للمساعدة في امر كهذا فما هو دورها اذا"؟
ومن جهته، قال فاضل "اعتقد ان التعويل على الولايات المتحدة يبقى اكثر اهمية من التعويل على تدخل الامم المتحدة واميركا لن تبقى في موقف المتفرج خصوصا مع اقتراب موعد تنفيذ استراتيجية خفض عديد قواتها". يذكر ان الوحدات القتالية الاميركية ستنهي اسنحابها بحلول نهاية اب/اغسطس المقبل.
واكد فاضل ان واشنطن "معنية اكثر من غيرها بالاسراع في تشكيل الحكومة ودورها سيكون اكبر سواء في التدخل او عبر الاملاءات بهذا الاتجاه". واشار الى "زيارة محتملة قريبا لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن" المكلف متابعة المكلف العراقي عن كثب. وختم قائلا "من المؤلم ان تكون الحلول الاميركية مقبولة اكثر نظرا لغياب الحلول العراقية".