البير الثاني يقوم بزيارة حساسة الى الكونغو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: يصل ملك بلجيكا البير الثاني الاثنين الى جمهورية الكونغو الديموقراطية لحضور احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال هذا البلد، في زيارة ترتدي حساسية على خلفية التوتر المستمر في العلاقة بين بلجيكا ومستعمرتها السابقة.
وقال مصدر حكومي في بروكسل بحذر ان "الحدث هو قبل اي شيء لاحتفال الكونغوليين باستقلالهم"، متحدثا عشية اول زيارة لعاهل بلجيكي الى الكونغو البلجيكية سابقا، منذ زيارة الملك بودوان شقيق البير الثاني عام 1985.
وتتابع بروكسل عن كثب الاضطرابات التي تشهدها الكونغو منذ اسقلالها في 30 حزيران/يونيو 1960 بعد ثمانين عاما من السيطرة البلجيكية، ومصيرها الماساوي الذي طبعه حكم الدكتاتور موبوتو سيسي سيكو وما اعقبه من حروب منذ نهاية التسعينات.
وان كانت "زائير" سابقا نظمت عام 2006 اول انتخابات حرة تشهدها منذ 41 عاما، الا ان اصواتا ترتفع بانتظام في بلجيكا مشيرة الى ما يعاني منه هذا البلد من بؤس كبير وتدهور اقتصادي وانتهاكات لحقوق الانسان.
واثار وزير الخارجية السابق كاريل دي غوشت خلافا جديدا مع هذا البلد عام 2008 حين انتقد الفساد المتفشي بين النخب الكونغولية، ما حمل كينشاسا على اتهام بروكسل بالتدخل في شؤونها واستدعاء سفيرها من بلجيكا.
وذكر رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم مؤخرا بان الحوار مع الكونغو يجري بين "شريكين متكافئين وسيدين" داعيا الى ان يكون "صريحا وبناء".
ولتجنب اي احتكاك، ليس من المقرر ان يلقي البير الثاني وايف لوتيرم اي كلمة علنية خلال الايام الاربعة التي سيمضيانها في كينشاسا بين مساء الاثنين وصباح الخميس، بحسب البرنامج الرسمي.
ويشارك العاهل البلجيكي في حفل عشاء يقيمه الرئيس جوزيف كابيلا مساء الثلاثاء لرؤساء الدول الاجانب، بعدما يعقد معه لقاء خاصا فور وصوله مساء الاثنين.
وسيحضر البير الثاني الاربعاء استعراضا عسكريا على جادة كينشاسا.
وطلبت منظمات غير حكومية بلجيكية في الاسابيع الماضية من الملك العدول عن زيارته وتحدث البعض عن "فرصة ضائعة".
وقال بوغدان فاندن بيرغ المسؤول في احدى هذه المنظمات انه "سيكون من الجيد ان يوقع الملك سجل التعازي بالناشط الكونغولي في مجال حقوق الانسان فلوريبير شيبيا" الذي وجد مقتولا في الثاني من حزيران/يونيو بعدما استدعته الشرطة الكونغولية.
كما توقظ هذه الزيارة من الجانب البلجيكي ايضا اشباح الماضي الاستعماري، وقد اعلن ابناء رئيس الوزراء الكونغولي السابق باتريس لومومبا عزمهم على تقديم شكوى في بروكسل بحق 12 بلجيكيا من شرطيين وعسكريين وموظفين للاشتباه بتواطئهم في اغتيال والدهم بطل الاستقلال الكونغولي في 1961.