موسكو: تناقض معلومات حول شبكة التجسس بأميركا

رفض الاستخبارت الروسية التعليق على قضية كشف شبكة جواسيس روسية في الولايات المتحدة.

موسكو: اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء ان المعلومات حول تفكيك شبكة تجسس واسعة يشتبه في انها تعمل لحساب روسيا في الولايات المتحدة "متناقضة".

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية ايغور لياكين-فرولوف لوكالة فرانس برس "نحن ندرس المعلومات" مضيفا "هناك الكثير من التناقضات" بدون اعطاء مزيد من التوضيحات.
بينما اعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الثلاثاء لوكالة ريا نوفوستي الرسمية انه "لا يعلق" على اعلان الولايات المتحدة كشف "شبكة تجسس" واسعة يشتبه في انها تعمل لحساب روسيا.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات الخارجية سيرغي ايفانوف "لا نعلق على هذه المعلومات".

واعلنت السلطات الاميركية الاثنين عن حملة اعتقالات طاولت عشرة اشخاص متهمين بالتجسس لحساب روسيا، مشيرة الى ان جهاز الاستخبارات الروسي دربهم وكلفهم "اختراق الاوساط السياسية الاميركية" من اجل "الحصول على معلومات".
واوضحت السلطات الاميركية ان كشف هذه الشبكة التي تذكر بحقبة الحرب الباردة، جاء عقب تحقيق اجراه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) على مدى عشر سنوات.

وصرح الناطق باسم وزارة العدل الأميركية أن المتهمين بالتجسس مهددون بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "العقوبة القصوى بتهمة التآمر مع حكومة أجنبية بدون إخطار مسبق للنائب العام الأميركي هي سجن لمدة خمسة أعوام. وقد وجهت هذه الاتهامات إلى جميع المشتبهين. وعقوبة التآمر بهدف تبييض الأموال هي سجن لمدة 20 عاما. وجهت هذه الاتهامات إلى جميع المشتبهين باستثماء شيبمين وسيمينكو.

كما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان روسيا تنتظر توضيحات بعد الاعلان عن اعتقال اشخاص في الولايات المتحدة يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح روسيا، كما نقلت وكالة انترفاكس.
وقال لافروف متحدثا من القدس حيث يقوم بزيارة "لم يوضحوا لنا المسالة. آمل ان يشرحوا لنا ذلك".

كما سخر من توقيت صدور الاعلان عن اعتقال الاشخاص العشرة المشتبه بهم في قضية التجسس، بعد ايام قليلة على زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى الولايات المتحدة في سياق السياسة التي ينتهجها مع نظيره الاميركي باراك اوباما لتحريك العلاقات الثنائية.
وقال لافروف "تم اختيار توقيت الاعلان بلباقة خاصة".