أخبار

إيران القريبة من إنتاج القنبلة النوويّة تحيط نواياها الحقيقية بالغموض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في وقت قررت فيه إيران تجميد محادثاتها مع القوى الكبرى لمدة شهرين، أعلنت أن القرار لا يشمل الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا، فيما رأى مسؤولون أميركيون أن طهران تحيط نواياها الحقيقية بالغموض.

واشنطن: أعلنت إيران الثلاثاء أن قرارها تجميد المحادثات مع القوى الكبرى لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في ايار/مايو الماضي.

وصرح وزير الخارجية منوشهر متكي ردا على سؤال للصحافيين حول ما اذا كان تجميد المحادثات الذي أعلنه أحمدي نجاد يتضمن المناقشات حول اتفاق تبادل الوقود "إن مسألة شهر مرداد (الايراني) تتعلق بالمفاوضات مع الخمسة زائد واحد".

واضاف أن "المفاوضات بشأن اتفاق التبادل تتعلق فقط باتفاق الوقود والمفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد هي عن النقاط المشتركة حول الاتفاقات المقترحة .. هذان الامران منفصلان".

ويرى المسؤولون والاخصائيون الأميركيون أن النظام الإيراني، إن كان فعلاً يسعى إلى الحصول على السلاح النووي كما يتهمه الغرب، فهو يحيط نواياه الحقيقية بالغموض لدرجة يصعب التحقق من ذلك.

وأعلن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا أن إيران تملك كمية كافية من اليورانيوم الضعيف التخصيب لانتاج قنبلتين نوويتين. واضاف بانيتا "تحتاج إيران الى سنة لصنع القنبلة وسنة اخرى لاحقا لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح".

وانتقدت إيران هذه التصريحات ووصفتها بانها مناورة لشن "حرب نفسية" عليها بعد اسابيع من تبني عقوبات جديدة ضد إيران في الامم المتحدة. وقالت شارون سكواسوني الخبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لوكالة الانباء الفرنسية "عامان فترة زمنية اطول مما ينبغي بنظري".

وتحدث ديفيد اولبرايت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن سنة واحدة فقط "اذا اصبح النووي اولوية" بالنسبة إلى إيران. وبحسب سكواسوني فان بانيتا "يستند في تقديراته الى كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تم تخزينه. لكن إيران تملك اليوم بالتأكيد كمية كافية من اليورانيوم الضعيف التخصيب، حوالى 1800 كلغ".

واوضحت الخبيرة ان الجمهورية الاسلامية "تواجه بعض الصعوبات" مع "اجهزة الطرد المركزي الثمانية آلاف" التي ثبتتها وليست جميعها عملانية. وقال اولبرايت ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت ان الجمهورية الاسلامية حاولت إنتاج قنبلة حتى العام 2003.

لكن في العام 2007 اعتبرت إدارة الرئيس السابق جورج بوش في وثيقة تقييمية ان إيران تخلت لاحقا عن هذه الجهود. وقد تخلص النسخة المعدلة لهذه الدراسة الرسمية الى ان إيران تجري أبحاثا نووية عسكرية من دون ان تسعى فعليا إلى إنتاج قنبلة ذرية.

هذا ما توقعته مدونة "ديكلاسيفايد" المتخصصة على موقع مجلة "نيوزويك" الالكتروني ونشرت معلومات جديدة قد يكون نقلها الى الولايات المتحدة شهرام اميري عالم الفيزياء النووية الإيراني الذي اختفى في حزيران/يونيو 2009. وقال بانيتا الاحد ان هناك "نقاشا" داخل النظام الإيراني حول جدوى تصنيع السلاح الذري.

وبحسب علي رضا نادر من معهد "راند" فان "البرنامج النووي اصبح في إيران قضية وطنية مهمة ومسألة ايديولوجية". وأمام الصعوبات التي يواجهها النظام خصوصا الاقتصادية فان البرنامج النووي "يمكن ان يصبح رمزا للنجاح" خصوصا بين محافظي الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وقالت سكواسوني "لا احد يعلم ما اذا كانت إيران اتخذت قرار" بناء القنبلة النووية و"هذا الغموض يصب في مصلحتها". وتنفي الجمهورية الاسلامية اي طموحات نووية عسكرية. لكنها تبقي الغموض حول وجود او بناء مصنع تخصيب تحت الارض يكون بالتالي محميا من عمليات قصف محتملة.

واعتبر اولبرايت ان إيران لا تملك بعد مثل هذه المعدات وانها لن تبدأ بناء قنبلة قبل الحصول عليها. واضاف ان إنتاج قاذفة قابلة للتشغيل يستلزم وقتا. وخلص الى القول "لهذا السبب فإن مسألة معرفة متى استأنفوا جهودهم مهمة للغاية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دولة عدوانية
سعيد مفلح -

نوايا إيران معروفة منذ زمن بعيد. نوايا الفرس معروفة منذ أيام الدولة العباسية، حين سيطروا على الدولة وقهروا العرب. هذه حالهم منذ ألف سنة وهم يواصلون السعي بكل الوسائل لذل العرب. فلنتذكر أن المساحات التي تحتلها إيران من العالم العربي، في الإمارات وفي غيرها، تفوق مساحة ما تحتله إسرائيل.

دولة عدوانية
سعيد مفلح -

نوايا إيران معروفة منذ زمن بعيد. نوايا الفرس معروفة منذ أيام الدولة العباسية، حين سيطروا على الدولة وقهروا العرب. هذه حالهم منذ ألف سنة وهم يواصلون السعي بكل الوسائل لذل العرب. فلنتذكر أن المساحات التي تحتلها إيران من العالم العربي، في الإمارات وفي غيرها، تفوق مساحة ما تحتله إسرائيل.