أخبار

إسرائيل تعارض جهود روسيا لضمّ حماس للمفاوضات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت اسرائيل إنها "تعارض جهود موسكو لضمّ "حماس" إلى محادثات السلام" ، وبرز خلاف بين تل أبيب وموسكو جعل وزير الخارجية سيرغي لافروف يردّ قائلا: من المستحيل تجاهل شعبية الحركة بين الفلسطينيين وخاصة في غزة".

القدس: برز خلاف بين وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي لافروف حول جهود موسكو لضم حركة (حماس) الى محادثات السلام، حيث أعرب ليبرمان عن ان اسرائيل تعارض جهود روسيا هذه، وهو ما رد عليه لافروف بالقول "ان من المستحيل تجاهل شعبية الحركة بين الفلسطينيين وخاصة في غزة"، على حد وصفه.

وقال لافروف في المؤتمر الصحافي المشترك مع ليبرمان "نعم، نحن نجري محادثات مع حماس لأنها انتخبت بأغلبية فلسطينية كبيرة في انتخابات حرة، وفق كل المعايير وروسيا تقوم بالامر الصحيح عندما تتصل مع حركة (حماس)، فعدم القيام بأي شيء لن يساعد احدا"، واضاف "في جميع محادثاتنا مع (حماس) فاننا نحاول اقناعهم بالتحول الى المسار السياسي ان يقتربوا من موقف منظمة التحرير الفلسطينية وان يدعموا دعم مبادرة السلام العربية ونحن نشهد تحركات ايجابية"، على حد وصف وزير الخارجية في الاتحاد الروسي.

وتابع "اذا ما اخذنا التطور الاقتصادي في غزة كمثال فانه بدون محادثات مباشرة مه (حماس) فانه لا يمكن احداث تقدم في هذا الموضوع ، انها ليست عملية سهلة ولكن يجب القيام بها". واعترف ليبرمان بالخلاف الاسرائيلي-الروسي حول هذا الامر، وقال "إن السياسة تجاه (حماس) هي احدى النقاط التي نختلف فيها مع روسيا ، ولكن الامر الذكي الذي يتوجب القيام به هو اجراء حوار صريح حتى حول النقاط التي نختلف فيها".

كما برز خلاف بين الاثنين حول سبل التقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين اذ اكد لافروف على ان "نحن نعتقد انه يجب القيام بكل ما هو ممكن للتوصل الى تسوية في الشرق الاوسط"، واضاف في اشارة الى النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في القدس "يجب امتناع الطرفين عن الخطوات الاحادية من اجل منع تصعيد الاوضاع قبل تحديد وضع المدينة".

بيد ان ليبرمان اكد على ان لا امكانية على الاطلاق لقيام دولة فلسطينية في غضون العامين القادمين، وقال "بالتأكيد لا امكانية لقيام دولة فلسطينية قبل العام 2012، يمكن للمرء ان يحلم ويتخيل، ولكنني لا ارى فرصة لذلك، علينا ان نطلق محادثات اقتصادية، من خلال اللجنة الرباعية، لحين الوصول الى محادثات مباشرة" مع الفلسطينيين.

واقترح لافروف آلية لدفع العملية السلمية، وقال "نحن نعتقد ان اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي هم آلية مهمة غير ان ذلك لا يكفي، ولهذا نعتقد ان لجنة مشتركة بمشاركة الرباعية وجامعة الدول العربية ستكون بداية مهمة، نحن نعتقد ان من المهم مواصلة الجهود في المجالات الامنية والاقتصادية ، وايضا المسار السياسي والا فان العناصر المتشددة سوف تتعزز". وابلغ ليبرمان الوزير الروسي بأن اسرائيل لا تنوي تمديد فترة وقف الاستيطان المؤقت في الضفة الغربية التي تنتهي في شهر ايلول المقبل.

وفيما يتعلق بالشأن الايراني فقد اكد وزير الخارجية الروسي لافروف على انه "فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في ايران، فاننا نعلم ان لديها كمية اليورانيوم منخفض التخصيب ووفق استنتاجات وكالة الطاقة الذرية فان لديهم ألفي كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب وهي كافية لقنبلتين ولا شيء جديد في هذا الامر"، واضاف "ايران تواصل التخصيب لأنه لا يمكنهم تلقي الوقود اللازم لمفاعل التجارب"

واكد على ان "روسيا تواصل جهودها للتوصل الى تسوية على خلفية المبادرة الاخيرة التي توسطت فيها تركيا والبرازيل لتوفير اليورانيوم المخصب لايران"، وقال "اتصلنا مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة واقترحنا تعيين لجنة من الخبراء مهمتها ايجاد الطريق لتزويد الوقود بحيث لا يكون التخصيب ضروريا في ايران وانا امل ان تقبل ايران بذلك بحيث لا تتعقد الامور"

من جهة ثانية، فقد تعهد لافروف للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بالا تبيع روسيا اسلحة مخلة بالتوازن في الشرق الاوسط، مؤكدا على ان التزام موسكو بميثاق منع انتشار الاسلحة النووية. اما بيريز فقد اكد على ان هناك "معلومات مؤكدة" تدل على ايران في طريقها الى الحصول على قنبلة نووية، وقال "إن إسرائيل وروسيا على حد سواء لن تنعما بالراحة وبالاطمئنان اذا ما حصلت طهران على مثل هذه الاسلحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف