أخبار

لبنان:اسرائيل تراجع انسحابها من الغجر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل الاتصالات اللبنانية مع الامم المتحدة بعيدا عن الاضواء بشان الوضع في الجنوب اللبناني واستكمال تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وتزداد وتيرتها مع اقتراب التجديد الدوري لقوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في الجنوب.

الغجر: قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اخر المعطيات حول الانسحاب الاسرائيلي من الجزء الشمالي من بلدة الغجر وحسب الاتصالات الدولية التي اجريت مع الجانب الدولي تشير الى ان "احتمالات الانسحاب تراجعت" وانه لا يمكن الدخول في مواعيد لهذا الانسحاب.

وقالت ان اسرائيل تناور وتعرقل تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وتحرض سكان الغجر على البقاء تحت سيطرة قوات الاحتلال وعدم القبول بالانسحاب الاسرائيلي من هذه الارض اللبنانية.

واشارت المصادر الى موقف لبنان الثابت الذي يؤكد حقه باسترجاع كافة اراضيه المحتلة "بكل الوسائل المشروعة والمتاحة دوليا بجيشه وشعبه ومقاومته ".
واوضحت ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تبلغ خلال الزيارة التي قام بها الى الولايات المتحدة والتي عقد خلالها محادثات مع المسؤولين الدوليين وفي مقدمتهم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون "بان الانسحاب الاسرائيلي قد يحصل في وقت قريب الا ان ذلك لم يتحقق الى الان اذ ان اسرائيل تتذرع بامور تقنية تبين انها ذرائع للهروب من استحقاق الانسحاب الملزم لها وفق القرار 1701".

واشارت المصادر الى ان الدول التي تشارك في قوات تابعة لها ضمن اليونيفيل "تضغط باتجاه انجاز ميداني من شانه ان يعطي دفعا مبررا لاستمرار بفعالية ضمن ال(يونيفيل) لا سيما مع ازدياد المخاوف المثارة من جراء التهديدات الاسرائيلية بنشوب حرب محتملة وهذا يعرض حكومات هذه الدول الى ضغوط داخلية لسحب قواتها العاملة ضمن اليونيفيل لعدم تعريضهم للخطر".

ولفتت الى ان التحدي الابرز "هو اقتراب موعد التجديد للقوة الدولية قبل نهاية الصيف الحالي اي في شهر سبتمبر المقبل وهذا يستدعي احراز تقدم على صعيد تنفيذ ال1701 لايجاد المبررات والحوافز لتامين متطلبات التجديد المالية والمعنوية ".

ورات ان "الانسحاب من الغجر سيوفر الظروف الملائمة لتجديد روتيني للقوات الدولية من دون اخذ ورد وانه اذا اضيف الى الجهود التي يبذلها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري لاحاطة لبنان بشبكة امان دولية تقيه اي حرب مقبلة فانه يجعل من احتمالات الحرب تتراجع لصالح نجاح المساعي والجهود السلمية المبذولة بما يحقق اختراقا يعزز من فرص هذه المساعي ".

ومن المنتظر ان يعرض بان كي مون تقريره الدوري حول تنفيذ القرار 1701 امام مجلس الامن الدولي خلال الايام القليلة المقبلة .
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بارغام اسرائيل على الانسحاب من اراضيه التي ما زالت محتلة ووقف الخروقات الاسرائيلية الجوية والبرية والبحرية له ووقف انشاء شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان .

وفي هذا الاطار قالت المصادر الدبلوماسية ان " لبنان يعتبر انشاء تلك الشبكات " انتهاكا صارخا للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية وهذه الشبكات تمارس اعمالها خارج مناطق عمل قوات اليونيفيل وتهدد الاستقرار في لبنان حيث تم اعتقال العشرات من الجواسيس يعملون لصالح اسرائيل داخل الاراضي اللبنانية".

وانهى القرار 1701 الصادر في شهر اغسطس من العام 2006 34 يوما من الحرب بين لبنان واسرائيل الا انه لم يتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وحدد عمل نطاق قوات اليونيفيل جنوب نهر الليطاني في الجنوب حتى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وعزز من تواجد الجيش اللبناني واليونيفيل على حد سواء في تلك المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف