أخبار

إنتخابات الرئاسة الألمانيّة: إختبار جديد لميركل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تنتخب ألمانيا اليوم الاربعاء رئيساً جديداً لها في اقتراع ينظر اليه على انه اختبار لمستقبل المستشارة انغيلا ميركل التي لم يعد ائتلافها الحكومي يحظى بشعبية.

برلين: تملك حكومة انغيلا ميركل المؤلفة من المحافظين (الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) والليبراليين (الحزب الديموقراطي الحر) الاغلبية في جمعية كبار الناخبين التي تضم 1244 عضوا ما يجعل فوز مرشحها كريستيان فولف (51 عاما) شبه محسوم.

لكن اذا ما احتاج فولف الى جولة ثانية للفوز بهذا المنصب الشرفي اساسا فان ذلك سيشكل اشارة قوية على استياء الناخبين من حكومة ومستشارة تنهار شعبيتهما في استطلاعات الراي كما يرى محللون.

وكتبت صحيفة "راينش بوست" الاقليمة الاربعاء "بالنسبة للمستشارة ميركل التي يعتقد الكل انها شهدت بدايات بائسة مع ائتلافها فان اي انتكاسة (...) ستشكل فشلا". وكانت صحيفة "برلينر تسايتونغ" كتبت الثلاثاء معلقة ان "انتخاب الرئيس الفدرالي يفترض ان يعطي انطلاقة جديدة للائتلاف الذي حصل بالفعل على العديد منها منذ دخوله العمل قبل ثمانية اشهر".

واستنادا الى استطلاعات الراي فان شعبية فولف، رئيس حكومة ولاية ساكسونيا السفلى (شمال-غرب) واحد ابرز قادة الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ بزعامة ميركل الذي كان وقتا ما منافسا لها على المستشارية لكنه لم يتول ابدا وظيفة وطنية، ادنى بكثير من شعبية مرشح المعارضة الاشتراكية الديموقراطية والخضر خواكيم غاوك.

وكان غاوك، القس السابق والمنشق الالماني الشرقي السابق البالغ السبعين من العمر، يتولى حتى عام 2000 قسم محفوظات جهاز الستاسي السابق (البوليس السري لالمانيا الديموقراطية السابقة). وقال الخبير السياسي نيلز ديتريش (جامعة برلين الحرة) انه اذا ما هزم كريستيان فولف فان ذلك "سيشكل بالتاكيد نكسة كبرى لمكانة" الحكومة الائتلافية.

واضاف "لكنني لا ارى عدد المنشقين كافيا ليشكل تهديدا لانتخاب فولف رغم ان سياسة الحكومة كانت في الاشهر الاخيرة مخيبة كثيرا للامال". وقالت صحيفة "سودتش تسايتونغ" معلقة عشية الانتخابات ان "الناس لا تحب فولف وتفضل عليه غاوك" لكن "ستكون مفاجئة كبرى" اذا ما انتخب الاخير.

وياتي هذا الاقتراع بعد اشهر من الخلافات حول مساعدة اليونان وخطة انقاذ اليورو والسياسة الضريبية والمالية او السياسة الصحية والتي ادت الى هبوط شعبية الائتلاف الحاكم في استطلاعات الراي منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وتحظى هذه الانتخابات باهتمام كبير لا سيما وانه سيكون على الجمعية الانتخابية، التي تضم 622 نائبا من البوندستاغ (مجلس النواب) ومثل عددهم من ممثلي البرلمانات الاقليمية، انتخاب خليفة للرئيس المحافظ هورست كول رئيس صندوق النقد الدولي السابق الذي يحظى بتقدير الالمان.

وكانت استقالته في نهاية ايار/مايو الماضي اثر تصريحات مثيرة للجدل حول الوجود العسكري الالماني في الخارج، قد اثارت مفاجاة كبيرة بدءا من المستشارة التي لم تخطر بها سوى ساعتين قبل اعلان رحيله رسميا.

واذا لم يحصل كريستيان فولف على الاغلبية المطلقة في الجولة الاولى او الثانية فسيكون امام غاوك فرصة للفوز بالمنصب بالاغلبية البسيطة الكافية بالنسبة للجولة الثالثة. لكن سيتعين عليه عندها الحصول على دعم الحزب اليساري المتطرف داي لينك.

وتسببت انتقادات غاوك الحادة لالمانيا الديموقراطية السابقة في اثارة عداوات حادة له في هذا الحزب الذي يضم العديد من شيوعي المانيا الشرقية السابقين. وقد بدا غاوك يومه بقداس ديني في كاتدرائية سانت هيدفيغ في برلين. وبدات الجولة الاولى من الاقتراع في الساعة 10:15 ت غ وينتظر معرفة النتائج في حوالي الساعة 12:00 ت غ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف