أخبار

فرنسا: اعمال العنف في قرغيزستان تشكل "جريمة ضد الانسانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بشكيك: اعمال العنف الاتنية التي حصلت في جنوب قرغيزستان مطلع حزيران/يونيو تشكل جريمة ضد الانسانية وينبغي الاعتراف بها على هذا الاساس بحسب ما اعلن الخميس السفير الفرنسي لحقوق الانسان فرنسوا زيميري في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وقال زيميري في المقابلة التي اجريت معه باللغة الانكليزية "لا يتعلق الامر باعمال شغب بسيطة. نحن امام جريمة كبرى ضد الانسانية، تستحق من المجتمع الدولي اجراء اعادة تقييم لمستوى التزامه".

وقال زيميري غداة لقائه مسؤولين في الحكومة الانتقالية في قرغيزستان "علي ان اشير بالاصبع الى مدى قساوة بعض الجرائم التي ارتكبت، ولست واثقا بان العالم يفهم عما نتكلم".
وادت المواجهات بين الغالبية الاتنية القرغيزية والاقلية الاتنية الاوزبكية مطلع حزيران/يونيو جنوب البلاد الى سقوط 294 قتيلا بحسب اخر حصيلة رسمية. لكن السلطات الانتقالية حذرت من ان عدد القتلى قد يكون اكبر ب10 اضعاف. ونزح مئات الاف الاشخاص نتيجة اعمال العنف بينما لا يزال مئات منهم دون مأوى في اوش وجلال اباد حيث تركزت اعمال العنف.

وكانت بشكيك وعدت باجراء تحقيق مستقل في المواجهات. وقال شهود عيان لفرانس برس ان المواجهات نتجت عن حملة شنتها عصابات من القرغيز ضد الاقلية الاتنية الاوزبكية بمساعدة عسكريين.
واشار زيميري الى ان فرنسا انضمت الى الولايات المتحدة في المطالبة بتحقيق مستقل.

وقال زيميري "انا قلق جدا حيال امكانية ارساء العدالة. لا يمكننا التوصل الى اي مصالحة اذا لم يتم تحقيق العدالة. (...) لذلك علينا الاستناد الى تحقيقات مستقلة وذات مصداقية".
ويخشى العديد من المراقبين عدم تمكن الحكومة الانتقالية، في محاولتها ارساء النظام، من اجراء تحقيق محايد في المواجهات الاتنية لغياب الارادة او عدم القدرة على ذلك، بعد ان اطاح الانقلاب الدامي الذي حصل في نيسان/ابريل الماضي بالرئيس كرمان بك باكاييف.

وكانت الاستخبارات القرغيزية اتهمت مقربين من الرئيس المخلوع بالوقوف خلف اعمال العنف في جنوب البلاد بمساعدة حركات اسلامية متطرفة.
وكرر الامين العام لمنظمة معاهدة الامن الجماعي الخميس اتهاماته ضد "متطرفين" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال نيكولاي بورديوجا "نملك معلومات تفيد بان احداث اوش تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل عناصر منظمات دولية ارهابية. لقد اطلقوا النار على سكان المدينة من اوزبك وقرغيز".
ومنظمة معاهدة الامن الجماعي عبارة عن تحالف عسكري لدول الاتحاد السوفياتي السابق (روسيا وبيلاروسيا وارمينيا وكازاخستان واوزبكستان وطاجيكستان).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف