أخبار

لاريجاني: وصلنا للإكتفاء الذاتي والعقوبات جوفاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكّد لاريجاني أن بلاده وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وأنها قادرة على تجاوز العقوبات التي فرضت عليها.

دمشق: أكّد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن بلاده وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وأنها قادرة على تجاوز العقوبات التي فرضت عليها من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة، معتبراً الملف النووي "موضوعا سياسيا ويمكن حله"، وأن واشنطن تتخذه رهينة بيدها للضغط على طهران لتغيير موقفها من القضية الفلسطينية، واصفاً العقوبات بأنها "جوفاء"، على حد تعبيره

وقال لاريجاني الذي يزور دمشق حالياً للمشاركة باجتماعات اتحاد برلمانات الدول الإسلامية الاستثنائي المخصصة لمناقشة استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، "منذ ثلاثة عقود ماضية تقول الولايات المتحدة الأميركية الكثير من الكلام، وهذا الأمر غير جديد بالنسبة لنا، فحاولت وضع العصي في دواليب تقدم إيران، واستطاع الشعب الإيراني من خلال تضامنه أن يمضي قدماً متجاوزاً هذه التحديات".

وأضاف "كما حاولت (الإدارة الأميركية) أن توقف تقدم إيران في المجالات الصناعية والسياسية والتقنية، وحاولت فرض حرب مدمرة وإجرامية على إيران، وفي العقد الأخير شنت حروباً في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان"، و"لكنهم أدركوا في نهاية المطاف أنه لا يمكن ممارسة هذه العنصرية والغطرسة في العالم المعاصر"، على حد تعبير رئيس مجلس الشورى الإيراني

ونوه لاريجاني إلى "أن سياسة الرئيس بوش أحادية الجانب فشلت، ووصلت إلى طريق مسدود، كما أن محاصرة ومقاطعة إيران جاءت بنتائج عكسية واستطاع الإيرانيون الوقوف والصمود، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، لقد تحملنا الكثير ولكننا استطعنا أحرزنا تقدماً كبيراً في العديد من التقنيات ويمكن للعالم أن يدرك مدى قدرة إيران الحالية".

وشدد لاريجاني خلال مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية بدمشق ظهر اليوم الخميس على أن النووي الإيراني هو موضوع سياسي ويمكن حله، وقال "أعتقد أن الأساليب السابقة للولايات المتحدة كانت ذات تكلفة كبيرة ولم تنجح، وأشعر أن الأمريكيين يأخذون الملف النووي الإيراني كرهينة بيدهم، ويتحدثون أمام الرأي العام عن شيء فيما يركزون في اجتماعاتهم الخاصة على موقف إيران من القضية الفلسطينية، ويعتقدون أن بإمكانهم المساس بسياسة إيران في هذا المجال"

وأثنى على العلاقة الإيرانية السعودية، مؤكداً على علاقات طيبة سابقاً وستكون كذلك في المستقبل. وأعرب عن تقدير إيران للشعب المصري، ودعا العالم الإسلامي إلى "التضامن والوحدة" وقال إن "المؤامرات الإسرائيلية بحاجة لمواجهة من خلال وحدة العالم الإسلامي وتضامنه"

وبخصوص الوضع في العراق، نفى وجود تباين بين الموقف الإيراني والموقف السوري تجاه تشكيل الحكومة العراقية، وقال "تولي إيران وسورية أهمية لتوفر الأمن في العراق وتشجعان على تشكيل الحكومة الشاملة فيه، وتشددان على الوحدة الوطنية العراقية، وهما متفقتان على ضرورة أن تضم الحكومة جميع مكونات الشعب العراقي من سنة وشيعة وأكراد، كما أنهما تحترمان الحكومة المنبثقة عن العملية الديمقراطية والانتخابات" التي جرت هناك في السابع من آذار/مارس الماضي

وشدد رئيس مجلس الشورى الإيراني على أن دمشق وطهران "ليس لديهما رغبة في التدخل بالشأن الداخلي العراقي، إنما تحاولان مساعدة العراقيين للتخلص من الاحتلال، وتتطلعان لأن يحدد الشعب العراقي مصيره بنفسه"، ودعا العراقيين "للمزيد من الصبر" لاستيعاب التجربة الديمقراطية التي يخوضونها

وأكّد أن البرازيل وتركيا لم تتدخلا بالملف النووي الإيراني بناء على طلب من طهران وإنما بطلب من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقال "من خلال حسن النية التي أبديناه توصلنا للاتفاق رغم شكوكنا بنوايا الجانب الأمريكي، وهناك استمرار للجهود التركية والبرازيلية رغم وجود استياء من الاحتيال الإدارة الأميركية عليهما".

كما أكّد لاريجاني أن إيران ستتعامل بالمثل مع الدول التي تبادر لتفتيش السفن الإيرانية، ورأى أن هناك "ضجيجاً كبيراً يرافق العقوبات التي تم فرضها على إيران، مشيراً إلى أنها عقوبات جوفاء من الداخل" ولن تؤثر على بلاده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف