صمت روسي وتدخل بريطاني في قضية التجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: رفضت وزارة الخارجية الروسية الخميس الكشف عن اعداد المواطنين الروس المتورطين في فضيحة التجسس المزعومة في الولايات المتحدة لحساب الكرملين من بين الأحد عشر مشتبها بهم، مشيرة الى وجود نقص في المعلومات الواردة في هذا الشأن.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة اندري نيستيرينكو في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي "لا يمكنني قول شيء. لا املك معلومات كافية عن هذا الموضوع".
وكانت روسيا اعترفت الثلاثاء بوجود مواطنين لها من بين الاحد عشر جاسوسا مفترضا الذين تم توقيف عشرة منهم في الولايات المتحدة وواحد في قبرص فقد اثره بعدها. لكنها نفت تورطهم في اعمال تضر بالمصالح الاميركية.
ومن بين هؤلاء الموقوفين، انا شابمان (29 عاما) وهي سيدة اعمال شابة مقيمة في نيويورك منذ شباط الماضي، والتي تعتبر الشخص الوحيد الذي تم التثبت من جنسيته حتى الان.
وأكد نيستيرينكو ان موسكو ستمد مواطنيها المتورطين في هذه الفضيحة بمساعدة رسمية.
وكان من المنتظر ان يمثل الخميس 10 جواسيس مفترضين تم توقيفهم في الولايات المتحدة امام المحاكم الاميركية ليتم طلب اطلاق سراحهم لقاء كفالة مالية، وهو ما يخشى ان ترفضه السلطات القضائية الاميركية بعد ان اعلنت قبرص اليوم اختفاء الموقوف رقم 11 في القضية والذي اطلق سراحه بكفالة الثلاثاء.
بريطانيا- المكتب الخامس يدخل في التحقيق "بقضية التجسس"
من جهة ثانية يقوم جهاز المخابرات البريطانية الداخلية: المكتب الخامسMI5 بالتحقيق لتحديد فيما إذا كانت الموقوفة في الولايات المتحدة أنا تشابمان والمشتبهة بالتجسس لصالح روسيا قد قامت بمهمات سرية على أراضي بريطانيا أيضاً. هذا ما كتبته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم.
وأضافت الصحيفة أن السيرة الذاتية لتشابمان، التي أقامت 5 سنوات في بريطانيا، تشير إلى أنها نجحت في عملها المهني في عدد من أكبر الشركات في لندن ومن ثم أنشأت شركة عقار خاصة لها.
وأوضحت الصحيفة أن تشابمان، روسية الجنسية، وصلت إلى بريطانيا عام 2003 وكانت تحمل اسم أنا كوشينكو، ومن ثم استبدلت اسم عائلتها إلى تشابمان مبررة ذلك بالزواج القصير من رجل بريطاني، إلا أن أمر الزواج غير متأكد منه.
وأشار الصحيفة إلى أن المكتب الخامس يقوم حالياً بمساعدة الجانب الأمريكي في التحقيق بهذا الشأن.
قاضية اميركية تامر بابقاء "جاسوسين" مفترضين قيد التوقيف الاحتياطي
هذا وامرت قاضية فدرالية في بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) الخميس بابقاء اثنين من "الجواسيس الروس" العشرة المحتملين الذين اعتقلوا في الولايات المتحدة الاحد، قيد التوقيف الاحتياطي.
وحددت القاضية جينيفر بوال جلسة استماع ثانية في 16 تموز/يوليو لدراسة احتمال الافراج بكفالة عن دونالد هاورد هيثفيلد وتريسي لي آن فولي.
وافاد مصدر قضائي ان اجتماعا مغلقا بدأ لاحقا لدراسة مسالة رعاية طفلي الزوجين.
وينتمي الاثنان الى مجموعة من عشرة "جواسيس روس" محتملين اعتقلوا في الولايات المتحدة بناء على شكوى من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) تتهم 11 شخصا بانهم ينتمون، منذ عقود بالنسبة الى بعض، الى شبكة تجسس لحساب روسيا.
وسيمثل سبعة اشخاص اخرين الخميس، ثلاثة في الكسندريا (فيرجينيا، شرق) واربعة في نيويورك.
الا ان الشابة الروسية آنا تشابمان (28 عاما) التي اعتقلت الاحد الماضي ايضا في نيويورك، لن تمثل لان القاضي جيمس كوت رفض الافراج عنها بكفالة اثناء مثولها للمرة الاولى الاثنين الماضي.
والمتهم الحادي عشر اعتقل لفترة وجيزة في قبرص ثم اطلق سراحه بكفالة قبل ان يختفي اثره.
واشنطن: خيبة حيال اختفاء المشتبه به في قضية التجسس
في غضون ذلك، اعربت الولايات المتحدة الخميس عن "خيبتها" حيال قبرص لاختفاء كندي على اراضيها على صلة بشبكة التجسس الروسية المحتملة في الولايات المتحدة والذي توارى بعد 24 ساعة من وضعه تحت الرقابة القضائية.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين "اصبنا بخيبة امل لانه تم الافراج عن كريستوفر روبرت ميتسوس (المشتبه به) بكفالة بعد توقيفه في قبرص".
واضاف المتحدث "كما كنا نخشى، لقد منحوه امكان الفرار وهذا ما فعله".
واعلنت الشرطة القبرصية الخميس انها تبحث عن المشتبه به، واكد وزير العدل لوكاس لوكا انه واثق باعتقاله.
التعليقات
العصر الذهبي
شـــوقي ابــو عيــاش -يبدوا أن قصصص الجاسوسية والبوليسية على موعد مع عصر ذهبي جديد يعينا إلى فترة الحرب الباردة . على كل حال قليلة هي القضايا التي سوف تكون مادة للتجسس مقارنة لفترة الإتحاد السوفياتي وقلق الرأسمالية من تمدد الشيوعية والصراع بينهما . الصراع ربما يتحول إلى مافيات إقتصادية وسرقة التكنولوجيا والإبتكارات في مجالات المعلوماتية والبرمجة وتخريب الإقتصاد من اجل السيطرة على أسواق الآخرين .