أخبار

فياض: المحادثات غير المباشرة لم تحقق تقدماً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفبُعيد اجتماعه بمسؤولين أوروبين عن تعثر في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل وقال إنها "لم تحقّق بعد تقدما كافيا يبرر البدء في مفاوضات مباشرة".

باريس: قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن مباحثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة لم تحقق بعد تقدما كافيا يبرر البدء بمفاوضات مباشرة. وكانت المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قد بدأت في مايو ايار ومن المقرر ان تستمر أربعة أشهر ،وقال فياض عقب اجتماع مع مسؤولين اوروبيين كبار "لم نر بعد التقدم الذي يمكن أن يبرر النظر في ... مباحثات مباشرة."

واضاف قوله "القضية في الواقع ليست هل المحادثات مباشرة أم غير مباشرة ولكن القضية هي التقدم السياسي ،ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد الانتقال الى المحادثات المباشرة "دونما تأخير ودونما شروط مسبقة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الى تجميد كامل لانشطة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي المحتلة قبل بدء مفاوضات كاملة. وطالب ايضا بمزيد من التحرك من جانب نتنياهو في قضايا الحدود والامن ،وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي حضر ايضا لقاء باريس انه اذا لم تحقق المناقشات الاسرائيلية الفلسطينية تقدما فان الزعماء العرب سيسعون لدى الامم المتحدة لمساندة اقامة دولة فلسطينية.

وقال "اذا لم تحقق المحادثات غير المباشرة تقدما بحلول سبتمبر ... فان وزراء خارجية الجامعة العربية سيتفقون على ضرورة التحرك في مجلس الامن."واضاف قوله "الدولة يجب ألا تتاخر عن هذا العام. من يقرر ذلك.. رباعي الوساطة لا يكفي ومجلس الامن هو المكان المناسب." وقال توني بلير مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الاوسط انه سيعود الى المنطقة الاسبوع القادم وانه يتوقع الحصول على ايضاحات قريبا من الاسرائيليين بشأن حصارهم لقطاع غزة.

من جانب أخر أعلن قيادي في حماس مساء الخميس الاستعداد لإستئناف المباحثات غير المباشرة، عبر الوسيط الألماني، بشأن صفقة الأسرى، إلا أنه رفض وضع الحكومة الإسرائيلية لـ"شروط مسبقة أو معايير لمن سيتم الإفراج عنهم" من السجناء الفلسطينيين في الدولة العبرية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في خطاب متلفز الموافقة على اقتراح الوسيط الألماني بالإفراج عن ألف سجين، ولكن وفق مبادئ على رأسها "عدم الإفراج عن مخربين ارتكبوا أكثر الاعتداءات فظاعة والتي أدت إلى قتل المئات من المدنيين الإسرائيليين العزل".

ونوه نتنياهو إلى أن إسرائيل مستعدة لـ"دفع ثمن باهظ" للإفراج عن جنديها المحتجز في غزة منذ أربع سنوات جلعاد شاليت، ولكنها "ليست مستعدة لدفع أي ثمن".

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على حركة حماس عن القيادي صلاح البردويل قوله "كنا توصلنا عبر الوسيط الألماني إلى تفاهمات معينة، بخصوص إطلاق سراح الأسرى، وتراجع نتنياهو عن هذه التفاهمات في اللحظات الأخيرة، وإذا كانت هناك عروض جدية الآن سنفحص الأمر وندرسه، وسنعمل على استئناف عملية التفاوض غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها عملية التفاوض الأخيرة عندما تراجع نتنياهو".

وأضاف القيادي "مستعدون لاستئناف المباحثات غير المباشرة من النقطة التي انتهت إليها المفاوضات في الجولات الأخيرة"، إلا أنه أضاف "لا يحق لنتنياهو وضع شروط مسبقة أو وضع معايير لمن سيتم الإفراج عنهم". وأضاف البردويل منوها إلى أنه "بالنسبة لنا ليست العبرة بالأعداد إنما بنوعية الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم، هؤلاء الأسرى الذين هم تاج على رؤوسنا وسنبذل الغالي والنفيس من أجل ضمان حريتهم"، حسبما نسب إليه المركز الفلسطيني للإعلام.

يذكر أن مصادر قيادية فلسطينية متابعة لملف تبادل الأسرى من حركة حماس نفت قبل يومين أن يكون هناك تقدما ، مشيرة إلى أن الموضوع مازال حتى اللحظة "في حالة سبات"، ورجّحت أن يعود الوسيط الألماني إلى المنطقة في الأسبوع المقبل لمحاولة إحياء دوره بين الحركة والإسرائيليين .

وكانت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها قالت إن "التفاعلات الأخيرة التي وقعت داخل إسرائيل بالنسبة للموضوع قد تفتح المجال لإعادة إحياء دور الوسيط الألماني، فحكومة نتنياهو باتت الآن مطالبة من الشارع داخل إسرائيل بإنجاز الصفقة بعدما فشلت كل أساليبها السابقة في إمكانية إطلاقه ومعرفة مكانه في غزة، ونتوقع عودة الوسيط الألماني لمتابعة دوره في الأسبوع القادم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف