دعوات الى حظر الجبهة الاسلامية في اندونيسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتعالى اصوات في اندونيسيا للمطالبة بحظر الجبهة الدفاعية الاسلامية التي تعمل تحت شعار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويخشى ان تؤدي تحركاتها الى اذكاء التوتر بين المسلمين والاقلية المسيحية.
جاكرتا: تشن هذه الجبهة حملات مفاجئة ينفذها بضع عشرات من الرجال بجلابيبهم البيضاء بهدف التشويش على اجتماع للنواب او تجمع مسيحي او مؤتمر للمتحولين جنسيا، كما تغير على نوادي التعري ولعب الميسر وبائعي الخمور. وتلجأ الجبهة الدفاعية الاسلامية المعروفة محليا باسم "جبهة بمبيلا اسلام" والتي نشأت قبل 12 عاما الى الاسلوب نفسه في كل عملياتها بالاعتماد على قبضات ايدي اعضائها بهدف اعادة المخالفين الى طريق المعروف والاخلاق الحميدة.
والحركة التي يتزعمها الشيخ الحبيب محمد رزق شهاب، كانت ناشطة كثيرا في بداية سنوات الالفين لكن نشاطها بات محدودا خلال السنوات الاخيرة وخصوصا بسبب اعتقال الشيخ الحبيب. غير ان المدافعين عن التعددية يلاحظون عودة قوية للحركة في الاونة الاخيرة ويبدون خشيتهم من تاثيرها في بلد يتبنى فيه معظم السكان منهج الاسلام المعتدل.
وكتبت صحيفة "جاكرتا غلوب" هذا الاسبوع "لا يمكننا ان نسمح بنزاع ديني بعد كل ما فعلناه خلال السنوات العشر الماضية من اجل تعزيز صورة اندونيسيا بوصفها بلدا معتدلا ومتسامحا". وشهدت اندونيسيا التي يدين 90% من سكانها بالاسلام اعمال عنف طائفية دامية في بداية الالفية وخصوصا في الملوك وسولاويسي ادت الى مقتل الالاف. وتراجع التوتر في الارخبيل منذ ذلك الحين لكنه لا يزال يشهد نزاعات متفرقة بين الحين والاخر بسبب بناء اماكن للعبادة.
وشنت "جبهة بمبيلا اسلام" ونحو عشر حركات راديكالية خلال الاسابيع الماضية حملة واسعة في مدينة بيكاسي الشعبية في ضاحية جاكرتا بهدف درء ما يسمونه خطر "التبشير بالمسيحية". ويطالب هؤلاء بتطبيق الشريعة وتزويد كل مسجد بميليشيا تعمل على مكافحة الدعارة واللهو والميسر وشرب وبيع الكحول.
ويقول عبد القادر اكا الزعيم المحلي لجبهة بمبيلا اسلام "سنتحرك ضد المسيحيين المبشرين الذين يسعون الى تحويل الناس عن عقيدتهم". وارغمت هذه الحملات كنيسة بروتستانتية ومدرسة على اغلاق ابوابهما خلال الاشهر الماضية.
وفي مواجهة هذه التهديدات دعا نواب وجمعيات المجتمع المدني الحكومة الى تحرك حازم. وتردد صدى هذه الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك. وقالت ايفا كوسوما سونداري نائبة الحزب الديمقراطي الاندونيسي المعارض ان "حظر جبهة بمبيلا اسلام هي الطريقة الوحيدة لمنعها من نشر الفوضى".
لكنها ابدت اسفها لان السلطات تتردد في التحرك ضدها، لا بل تقول ان الشرطة والجيش سهلا ظهورها واستخدامها في بعض الاحيان بوصفها ميليشيا رديفة او مساعدة. ولكن الجيش يرفض هذه الاتهامات في حين تهاجم "جبهة بمبيلا اسلام" كل من يوجهون الانتقاد اليها وتصفهم بانهم "متآمرون وشيوعيون او تجار مخدرات".
ويقول المؤرخ الاندونيسي الشهير عزيوماردي عزرا ان الوقوف بوجه الميليشيات المتشددة الجديدة ينبغي قبل كل شىء ان يبدأ داخل المؤسسات الاسلامية المعتدلة. ويضيف ان هذه الجمعيات التي تضم عشرات الالاف من الاعضاء "من واجبها ان ترفع صوتها في مواجهة المتشدددين الذين يتحركون بقوة رغم كونهم اقلية صغيرة جدا".
التعليقات
I wonder!!
Pawla -Is not that the same stratigy used in most if not all of the Islamic World? And they claim they are for coexistance!!!
I wonder!!
Pawla -Is not that the same stratigy used in most if not all of the Islamic World? And they claim they are for coexistance!!!