باريس "لا تتفهم" الاحتجاجات على اليونيفيل في جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعربت فرنسا الجمعة عن "عدم تفهمها" و"قلقها" حيال احتجاجات سكان في جنوب لبنان على مناورة لقوة اليونيفيل التابعة للامم المتحدة، معتبرة ان "حرية تحرك" القوة ينبغي ان تكون مضمونة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "بدت ردود الفعل عنيفة احيانا (...) هذه الاحداث تثير عدم تفهمنا وقلقنا"، موضحا انها "لن تؤثر بالطبع على التزام فرنسا في اليونيفيل".
ووقعت اشكالات خصوصا الثلاثاء خلال مناورات للقوات الدولية في الجنوب احتج عليها بعض السكان، فعمدوا الى القاء حجارة على سيارات وآليات تابعة لليونيفيل ما تسبب بتحطيم زجاج احداها واصابة جندي بجروح. كما قطع سكان بعض الطرق لمنع الجنود الدوليين من دخول قراهم.
وقال فاليرو "يزداد عدم فهمنا للمسألة نظرا الى اتمام العسكريين الفرنسيين مهمات اضافية لصالح المدنيين"، متوقفا خصوصا عند "ازالة الالغام" و"المساعدات الطبية المجانية" اضافة الى "دعم الزراعة المحلية".
ورأى نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم في حديث صحافي نشر الجمعة ان على القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان "ان تنتبه الى ما تقوم به". وقال قاسم ان "اليونيفيل معنية دائما بان تؤدي دورها (...) بما لا يخلق ريبة المواطنين وقلقا على غرار ما حصل مع المناورة الاخيرة والتحركات التي رافقتها في داخل بعض القرى الجنوبية وعلى المرتفعات المواجهة لها".
واضاف "كان من الافضل (...) الا تولد قوات اليونيفيل توترا بينها وبين الاهالي في الجنوب والا تقوم بخطوات تنفرهم منها" مشيرا الى ان توقيت المناورة "ملتبس وتحت عنوان مريب وبمعزل عن الجيش اللبناني".
واكدت اليونيفيل ان قواتها قامت على مدى 36 ساعة بتدريبات تهدف الى التحقق من قدراتها العسكرية ومن جهوزها على الارض، مشيرة الى ان الجيش اللبناني "على اطلاع على هذه العملية وعلى طبيعتها وهدفها".
وليست المرة الاولى التي تحصل فيها اشكالات بين السكان واليونيفيل في الجنوب حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع.
ووضع القرار الدولي 1701 حدا للعمليات العسكرية بين حزب الله واسرائيل اثر نزاع دام في 2006 تسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني واكثر من 120 في الجانب الاسرائيلي.
ونص القرار الدولي على تعزيز القوة الدولية الموقتة في الجنوب التي يبلغ عديدها حاليا نحو 13 الف عنصر، ونشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.